سفربرلك يحوم في الأفق بمخطط أميركي غربي بأيادي لبنانيين من أصول صهيونية.
مقالات
سفربرلك يحوم في الأفق بمخطط أميركي غربي بأيادي لبنانيين من أصول صهيونية.
يوسف جابر
6 نيسان 2022 , 14:48 م

يعيش اللبنانيين منذ السابع عشر من شهر تشرين الأول العام 2019 أصعب وأحلك أيام حياتهم اقتصاديا واجتماعيا نتيجة الانكماش المالي والاقتصادي على الدولة تارة وأخرى للتضييق على المواطنين للضغط عليهم لنشر الفوضى وإثارة الشغب في الشارع من أجل القبول بالقرارات المعدة في الصالونات الغربية التي تفرضها أميركا ومن ورائها اللوبي الصهيوني لتركيع بيئة المقاومة التي هزمت وأذلت أقوى قوى عسكرية في الشرق الأوسط وعنينا الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية.

هذا ما جعل بعض اللبنانيين أكثر تمسكا بخيار المقاومة التي دفعت الأثمان باهظة للدفاع عن كرامة الأمة وشعوبها صونا للأوطان الممانعة وشعوبها المتمسكين بخيار العزة والشرف المتمثلة بالمقاومة.

ان الشعب اللبناني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية المتجذرة بفكره ووجدانه أصالة وقومية كما يجري الدم في الشرايين, و لا يمكن أن يقبل التنازل عن أي من مبادئه التي تربى على اصالتها وأورثها للأجيال, حيث يتمسك ألأبناء بتحرير الأرض منذ الإحتلال العثماني والانتداب الفرنسي.وما قبل ذلك وصولا لعصرنا الحاضر بشعار الموت لنا عادة وكرامة من الله الشهادة في سبيل الوطن والكرامة, فكانت ثمار التضحيات الإستقلال من الاحتلال الفرنسي في العام 1943 والاعتراف بحدود لبنان 10452 كلم2 في الأمم المتحدة.

ها هو لبنان الآن يعيش أجواء التحرير من الاعتداءات الصهيونية لصون حدوده البرية والبحرية والحفاظ على ممتلكاته النفطية وبلوكات الغاز مما جعل أميركا والغرب يخلقون الفوضى في لبنان بين أبنائه للقبول بشروطهم اللا شرعية.

من واجب كافة الأطياف في لبنان العمل على وحدة العيش بين أبناء هذا البلد لتوحيد صفوفهم للعيش تحت سقف دولة القانون الذي يحفظ كامل الواجبات لهذا الشعب الذي قدم وما زال يقدم للبقاء مرفوع الهامة والرأس وعدم الانصياع للمشروع الغربي ومن ورائه أميركا اللذين يريدان منه الاستسلام لقراراتهم الرعناء, أو كما ينادي البعض بالحياد لتأمين الساحة للعدو الصهيوني.

الشعب اللبناني ما زال يراهن على القيادات الوطنية الشريفة المتمثلة بخيرة الأسماء وان نذرت لعدم التنازل عن حقوق الوطن والمواطنين مهما كلف الأمر من تضحيات كي يبقى لبنان وطن العيش الواحد لكافة أبنائه بجناحيه يغرد كطائر الفينيق بالنهوض من تحت الركام مزهوا بالنصر والعزة والكرامة, وكي يبقى لبنان وطن مزدهر وحر وسيد ومنفتح على الوطن العربي وأن لا يكون مرتهنا لاسرائيل.

منذ عشرات السنوات كان لبنان يعد المخزون الإحتياطي للمؤن والمنتجات الغذائية.

حيث سهول البقاع كانت تسمى باهراءات روما من المحصول الزراعي, لماذا الأن لا يعمل على خطة زراعية بالاستصلاح الزراعي للاراضي التي توفر كامل حاجات لبنان ويتم تصدير المتوفر منها, هذه مهمة الدولة بكافة مكوناتها الذي يجب عليها توفير بيئة للاهالي للقيام بمهامهم لدعم المزارعين ضمن رزنامة زراعية يعمل عليها لانقاذ الوطن من الضغوطات والاملاءات الغربية, وجميع الأفرقاء السياسيين يتحملون المسؤولية لعدم وضع الزراعة كما الصناعة من أساسيات بناء الوطن.

ما هو العائق لعدم دعم المزارعين لبقائهم في مناطقهم?!.

أليس من واجبات الحكومات المتعاقبة على الحكم منذ العام 1992 بعد اتفاق الطائف العمل على دعم المزارعين وتوفير البذار بعد استصلاح الاراضي هو الحل الأنجع?.

شباب لبنان لديهم الخبرات ويمتلكون الكفاءة للاستثمار والعمل للبقاء في هذا الوطن وبنائه أسوة بالبلدان المتقدمة زراعيا وصناعيا عندما تتوفر لهم كل حاجات الدعم.

يبقى السؤال وهو للشعب اللبناني أن الوطن بحاجة لهم ولخبراتهم وكفاءاتهم, والمطلوب عدم التفكير بالهجرة, ولهم أسوة بالاجداد والاباء لتوريث لبنان سالما معافى للأجيال كي يعيشوا برخاء وازدهار دون منة من أحد السياسيين أو بعض رجال الدين.

الأيام المحدقة بأوطاننا قاسية والمؤامرات التي تحاك كثيرة, وعلى القيادات العمل لبقاء الشباب وتوفير العمل لهم لتحصيل لقمة العيش لأبنائهم, لأن الوطن غالي والبقاء فيه يلزمه عمل من القيادات لتحصين الشباب بأرضهم وتوفير ثقافة عيش كريمة أسوة بالتحرير من الاعتداءات الماكرة من العدو المتغطرس بعقول وأذهان البعض المرتبطين بسياسات الغرب لبقائهم على كرسي السلطة.

لا ينفع وطنا من دون جيل شباب ..

لقادة لبنان وحكامه ماذا ينفع البقاء على كرسي المسؤولية وخيرة الشباب المتعلم يسعون للهجرة, ألستم من تتحملون المسؤولية لهجرة الكفاءات والاجيال من وطنهم.

لبنان أمام انتخابات نيابية ورئاسية يجب أن يوضع برنامج عمل لتأمين عيشهم باعادة أموالهم المودعة في المصارف وفتح تحقيق عام وشامل بكل ملفات منظومة الحكم التي أوصلت لبنان لما وصل اليه وزج الفاسدين بالسجون ليتعافى لبنان ويعيش أبنائه حياة كريمة.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري