يوسف جابر
سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في لبنان الدكتور كمال بوشامة علم من أعلام الدبلوماسية والعروبة المتجذرة بعمق نضال رجل الثورة الجزائرية الأمير المناضل عبد القادر الجزائري ،الذي دفع ضريبة نجاحه الدبلوماسي إقالته من منصبه كسفير فوق العادة يمثل الجزائر في لبنان.
كلام سعادة الدكتور كمال بوشامة جاء خلال ندوة فكريّة ثقافيّة، تحت عنوان ”لبنان والجزائر، تاريخ مشرق وحاضر مضيء"، نظّمها اتحاد الكتّاب اللُبنانيّين بالتعاون مع السفارة الجزائريّة في لبنان والمنبر الثقافي في جمعيّة التخصص والتوجيه العلمي، وكان الحديثُ عن أوضاع العالم وتعقيدات المشهد العربي على ضوء ما أصاب غزّة من حرب إبادة وتجويع، وعن المسؤوليّة السياسيّة والأخلاقيّة للولايات المتحدة في وقف ما وصفتها الأمم المتحدة نفسها بأسوأ كارثة انسانيّة في هذا القرن.
ان وصف السفير كمال بوشامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "براعي البقر المعتوه الذي يجب أن يكون في مستشفى المجانين"،
لانحيازه للكيان الإسرائيلي الغاصب للأراضي الفلسطينية وحقوق الشعب المكلوم في أرضه، وعدم الرأفة بأطفال ونساء وشيوخ غزة من جرائم الكيان الصهيوني وتجويعهم .
لقد جاء كلام السفير كمال بوشامة في دائرة خاصة ولا يمثل الدولة الجزائرية كموقف سياسي، بل جاء بعد أن أنهى كلمته الرسمية وخرج الاعلام فكانت الجلسة أشبه بالخاصة والعائلية، عن غزة التي تحرك الضمير والوجدان فكيف بأبناء الامير الثائر المناضل عبدالقادر الجزائري الذين لم يهنوا أو يسكتوا على ضيم أو ظلم ؟.
إن من سرَّب كلام سعادة السفير بوشامة بكل تأكيد هو عميل وخائن بدرجة عالية، وهو صهيوني بامتياز، لأن سعادته قدم صورة نقية للعمل الدبلوماسي سياسياً وثقافياً واجتماعياً قد جمع كافة الاطياف اللبنانية تحت سقف السفارة الجزائريّة التي تمثل القيم والنزاهة والدور الدبلوماسي الريادي.
مع انتهاء عمل السفير كمال بوشامة يخسر لبنان وجهاً عريباً عروبياً جمع العمل السياسي والأدبي في عقله ولسانه منذ بداية الحركة الوطنية اللبنانية وهو الصديق الحميم لرجالات السياسة وحكمائها محسن ابراهيم وكمال جنبلاط وناديا غسان تويني، والكثيرين من أعلام الفكر السياسي والادبي الذين اناروا الوطن والعروبة بفكرهم ونضالهم.
سعادة السفير كمال بوشامة لا نقول لسعادتكم وداعاً بل إلى اللقاء دوماً في ربوع وطنكم لبنان الذي أحبكم وأحببتموه.