كتب الأستاذ يوسف جابر: استمرار عمليات المقاومة في فلسطين يحقق الإنتصارات.
مقالات
كتب الأستاذ يوسف جابر: استمرار عمليات المقاومة في فلسطين يحقق الإنتصارات.
يوسف جابر
11 نيسان 2022 , 13:22 م

 كتب الأستاذ يوسف جابر


ها هو الشعب الفلسطيني يقاوم بعزة وفخر العدو المغتصب لأراضيه, حيث يسلب منهم الأمن والاستقرار بقوة المقاومة والمجاهدين الابطال ببسالة وشجاعة, يحملون البندقية بيد وباليد الأخرى غصن الزيتون الأخضر, الحق سينتصر مهما طال الزمن بإرادة المقاومين البواسل الذين نذروا حياتهم لله لتحرير الارض المغتصبة منذ العام 1948 وما قبل أيام الاستعمار الإنكليزي واحتلاله الأراضي الفلسطينية, وتسليم الاستعمار والاحتلال للصهيونية العالمية, وما أكثر الشواهد التي تكشف بوضوح عن هدف الاستعمار الغربي وتواطؤ بعض العرب والعثماني التركي وامتداده -إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط الذي هو تدمير الحضارات العربية والاسلامية وتقويض التراث الاسلامي, وأن قيام الكيان الاسرائيلي في قلب العالم العربي والاسلامي هو جزء من ذلك المخطط الاجرامي, وقاعدة عدوانية تضرب بها كافة الحضارات وأعرافها من خلال عملائهم الصهاينة.

ان وجود الاحتلال الصهيوني في فلسطين له غايات عدة ومنها تأسيس إسرائيل الكبرى التي تمتد من النيل إلى الفرات , وهذا الوجود الذي استطاع أن يحقق منذ العام 1948 إحتلالا وتوسعا للكثير من المساحات الجغرافية والثقافية في العالم العربي خطرا وجوديا بكل معاني الاحتلال والاجرام وأكبر شاهدا على ذلك المجازر التي ألمت بشعوب بلدان أوطاننا العربية وفي الطليعة فلسطين, ونذكر منها; ارتكاب العصابات الصهيونية المُسلّحة خلال أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948, وعشرات المجازر التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين "العُزّل" في مختلف القُرى والمُدن, نذكر مجزرة بلدة الشيخ العام 1947.

ومجزرة دير ياسين 1948.

مجزرة قرية أبو شوشة 1948.

مجزرة الطنطورة 1948.

مجزرة قبية 1953.

مجزرة قلقيلية 1956.

مجزرة كفر قاسم 1956.

مجزرة خان يونس 1956.

كل ذلك كان على مرأى العالم الغربي والعربي المتواطىء وبمشاركة أكثر الدول المرتبطة بالمشروع الصهيوني جنبا لجنب العصابات الصهيونية.

إضافة للعديد من المجازر في لبنان: نذكر مجزرة قانا في نيسان 1996 حيث شكل شهداؤها درع لبنان الحقيقي لمقاومة العدو الاسرائيلي على مجازره في المنصوري والنبطية الفوقا ومجزرة مخيمات صبرا وشاتيلا و , و, و...

ها هي المقاومة الشعبية الحقة في فلسطين قد نهضت بجيل شباب واعد يريد أن يحرر الأرض المغتصبة ليعيش أبنائهم بأمن وسلام, وهو شعب يحب الحياة وليس كما يصوره الاعلام الغربي المرتبط بالصهيونية العالمية.

إن المقاومة بما تقدمه اليوم على الأراضي الفلسطينية قد وجهت صفعة كبيرة لدعاة التطبيع وتصفية القضية, ورد على التنسيق الأمني الذي فشل في انهاء العمليات باتفاقيات هدنة بين الدول المنحطة والمتواطئة ضد الشعب الفلسطيني الأبي.

إن استمرار المقاومة وعدم توقفها بأي نوع من أنواع الهدنة هي بوابة التحرير لكامل الأراضي الفلسطينية ومقدساتها. ومواجهة الاحتلال هو الرهان على تحرير الوطن من دنس الاحتلال, والتجارب تؤكد صحة ذلك كما تم دحر الإحتلال الصهيوني من الأراضي اللبنانية بعزيمة وإرادة المقاومين المجاهدين العام 2000م.

…نسأل الدول التي أدانت واستنكرت ماذا قدمتم لفلسطين وشعبها الأبي والقدس الشريف والأقصى المبارك غير الإهانة والذل والتآمر لمصلحة العدو الصهيوني.

إن الادانات التي صدرت والمواقف الرعناء لأوسلو تهمل معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه وتقدم الغطاء للإحتلال بكل ممارساته العدوانية للتغطية على ضربات ومجازر قد تلحق في المستقبل القريب.

التهنئة والتبريك للشعب الفلسطيني البطل المثابر على التضحيات الجسام في النضال من أجل تحرير وطنهم من سموم الصهاينة وأفكارهم الملوثة.

المقاومة المسلحة ضد العدو الاسرائيلي حق شرعي بقانون الأمم المتحدة والأعراف الدولية, وهي ستستمر على أيدي الأجيال الشابة المشبعة بالروح الوطنية العالية.

حينما نعيد الى الاذهان المبادىء الوطنية الثابتة لمقاومة الاحتلال حينها نعيد تأكيد المقاومة ضد الاحتلال والعدوان الصهيوني.

للشعب الفلسطيني نقول لهم ثقوا ان الحق هو الغالب ما دام له مطالب, وثقوا بأن التضامن والتنسيق مع سوريا لتحرير فلسطين العربية بمقدساتها هو خيار حكيم وصائب, وأن سورية دفعت الاثمان من أجل العرب وكرامتهم وما زالت متمسكة بخيار المقاومة ودعم فصائلها لتحرير فلسطين كما دعمت وساندت المقاومة في لبنان ولن ينسى أحدا اليد القوية والأمينة والارادة النبيلة الشجاعة للرئيس الخالد حافظ الأسد طيب الله ثراه واستمر في دعم لبنان ومقاومته وتأمين الغطاء الأممي في المحافل الدولية في حق المقاومة من خلال دعم الرئيس بشار الاسد حفظه الله.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري