مجزرة بوتشا وعلاقتها بالإرهاب الصهيوني النازي\ محمد محفوظ جابر.
مقالات
مجزرة بوتشا وعلاقتها بالإرهاب الصهيوني النازي\ محمد محفوظ جابر.
محمد محفوظ جابر
12 نيسان 2022 , 14:22 م

محمد محفوظ جابر


ما جرى في بوتشا بأوكرانيا من مذبحة هو استنادا الى مقولة الاعلامي النازي الشهير غوبلز: اكذب ثم اكذب ثم اكذب، يصدقك الناس، هذه هي الاستراتيجية الاعلامية التي استخدمتها المانيا النازية وأصبحت مدرسة إعلامية للرأسمالية هدفها الاستراتيجي الحالي تعبئة مزيفة وتحريض العالم على روسيا. انهم اصحاب خبرة كبيرة في الكذب والتزييف والامثلة كثيرة في وطننا العربي: العراق كذبوا لتبرير احتلاله وفي سوريا صوروا افلاما عن مذابح وهمية لإسقاط النظام، وفي ليبيا واليمن ما زال التزوير قائما الى اليوم.

مما لا شك فيه أن الصور المثيرة للغضب لمذبحة المدنيين في أوكرانيا تظهر وقوع جريمة كبرى يجب التعرف على مرتكبيها ومحاكمتهم ومعاقبتهم. ولكن السؤال من الجاني ؟

قال لافروف إن بريطانيا التي ترأس مجلس الأمن الشهر الحالي، رفضت للمرة الثانية طلب روسيا لمناقشة هذا الاستفزاز، متابعا أن "روسيا تصر على بحث الأمر على أعلى المستويات".

وتستعين السلطات الروسية أيضا، بتصريحات لرئيس بلدية "بوتشا"، أناتولي فيدوروك في 31 مارس/آذار، أكد خلالها عدم وجود جنود روس في المدينة، وهو في تلك المناسبة لم يشر من قريب أو بعيد إلى حوادث إطلاق نار على سكان محليين في الشوارع وأيديهم مقيدة.

إن إحدى أولويات المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا حتى الآن كانت نقل المدنيين إلى مناطق أكثر أمانًا في ظل الأزمة حسب القانون الإنساني. وهو ما تم القيام به بشكل أو بآخر ويلوم الطرفان بعضهما البعض على أوجه القصور، ولكن في الحادث المأساوي لمذبحة المدنيين في بوتشا، هناك شعور بأن السيناريو خارج عن الاتفاقية.

منذ بداية الصراع، أرسل زيلينسكي، دون تحمل المسؤولية عن أخطائه في استفزاز روسيا، بناءً على تجربته التمثيلية، رسائل يائسة ومأساوية إلى اوروبا والولايات المتحدة الامريكية طالبًا المساعدة العسكرية، ورداً على هذه الرسائل أرسلت تلك الدول معداتها العتيقة طبعا، باستثناء بريطانيا التي أرسلت معدات عسكرية متطورة الى كييف !! لكن عندما أرسل زيلينسكي رسالة إلى الكنيست الإسرائيلي، لم يطلب المساعدة منهم، بل خاطبهم، متوقعًا بأنه كيهودي يتوقع دعمًا خاصًا من "إسرائيل" وينبغي مساعدته.

مذبحة دير ياسين التي مرت ذكراها الاليمة قبل ايام (9/4/1948) نفذتها العصابات الصهيونية: ايتسل وليحي والهاغانا وقتل فيها 254 فلسطينيا، ولا زالت تبعاتها المؤلمة حتى اليوم. والسجل الارهابي الاجرامي الصهيوني طويل، ومنه مجرم الحرب الارهابي الصهيوني ارئيل شارون، أحد القادة الرئيسيين للتخطيط والهجوم على صبرا وشاتيلا كان قد أصدر تعليماته إلى الكوماندوز الإسرائيليين للقيام بمذبحة اجرامية ضد الفلسطينيين حتى يؤثر على نفسية الفلسطيني في كل مكان، سلبا عندما يسمع باسم صبرا وشاتيلا. وهذا ما تم في مذابح اخرى قبل وبعد صبرا وشاتيلا من مدرسة بحر البقر ومصنع ابو زعبل في مصر الى المذابح في غزة، مرورا بمذبحة قانا في لبنان وحمام الشط في تونس.... وباختصار هم اصحاب خبرة في القيام بالمذابح وما رسائل زيلينسكي الى الولايات المتحدة واوروبا الا للتغطية وتمرير رسالته الى الكنيست واصحاب الخبرات الاجرامية، وهو كان احد المجرمين اليهود الذين قاتلوا وشاركوا مع الجيش الإسرائيلي في الحروب ولا استبعد مشاركته في مذبحة.

إن الصهيونية والإرهاب وجهان لعملة واحدة، والإرهاب هو أسلوب عمل الصهيونية لتحقيق أهدافها، كيف لا، والصهيونية هي حليف النازية، لم إذن لا ترد الجميل بالعمل مع: "النازيون الأوكرانيون المتطرفون"؟ او يرسلون مقاتلون من طرفهم لتثبيت حاكم يهودي على رأس السلطة في بلده؟

هناك وثيقة حول التعاون بين النازية والهاجاناه الإرهابية الصهيونية وهي المنظمة الصهيونية التي مارست المذابح ضد الشعب الفلسطيني، وزيارة فايفل بوليكس رئيس الاستخبارات اليهودية لقوات الهاغانا بين 1937/3/2-2/26 الى المانيا والتي تمت بواسطة ايخمان.

يذكر ان ايخمان قام بزيارة يافا في فلسطين بنهاية عام 1937 وكان نتيجتها:

إنشاء مكتب سري لتنظيم الهجرة التابع لجهاز الهاغانا في برلين، بشارع راينيك رقم 10، تحت إدارة بنحاس غينشنبرغ وموشي اوراباخ.

ما معنى مطاردة ايخمان والقاء القبض عليه واعدامه عام 1962، من قبل عملاء الاستخبارات الإسرائيلية، أليس سببها هو المعلومات التي يمتلكها حول التنسيق الأمني بين النازية والصهيونية، وبالتالي الخوف من ان ينشر تلك المعلومات لأنها ستؤثر على الادعاء الصهيوني بتنفيذ مجازر نازية ضد اليهود (هولوكوست).

الم يفضح الصحفي الاسرائيلي اوري افنيري في مطلع عام 1984 رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق شامير لدوره كحلقة وصل بين التيار الصهيوني المتطرف بزعامة جابوتنسكي وبين الحكم النازي الالماني.

إن قائد منظمة آزوف النازية، ياشين حميم، الملقب بالسفاح هو من أصل يهودي ايضا كما الرئيس زيلينسكي.

إذن فإن كتيبة آزوف النازية في اوكرانيا، ليس من المستبعد ان تكون ضمن دائرة عمل الصهيونية هناك لخدمة الاهداف الصهيونية في المنطقة، ولا يستبعد ابدا ان تكون مجزرة بوتشا قد نفذت بعمل صهيوني نازي مشترك.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري