كتب الكاتب محمد محسن..  الوطن ، والأكراد 
عين علی العدو
كتب الكاتب محمد محسن..  الوطن ، والأكراد 
محمد محسن
27 آب 2020 , 20:05 م
ارتكب الانفصاليون الأكراد [ الخيـــانة العظـــمى ] : بحق الوطن ، وبحق الأكراد أنفسهم ويلــهم من وطنــهم ، ومن محيــطهم المعــادي لهم ، بعد الانسـحاب الأمريكـي ( المــؤكد) ـــــــــــــــــــــــــ


ارتكب الانفصاليون الأكراد [ الخيـــانة العظـــمى ] : بحق الوطن ، وبحق الأكراد أنفسهم
ويلــهم من وطنــهم ، ومن محيــطهم المعــادي لهم ، بعد الانسـحاب الأمريكـي ( المــؤكد)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حلمُ الانفصال ، والغباء الذي يحركه الحقد الأسود ، والعمالة لأمريكا ـــ اسرائيل ، دفع الانفصاليين الأكراد ، إلى ارتكاب ثلاثة جرائم في آن واحد :
1 ـــ ضـــــــــــد مصــــــــــلحة الأكــــــــــــــراد ذاتــــــــــهم .
2 ـــ وضــــــــد الوطــــــــن الـــــــذي آوهـــــــم وأسكنـــــهم .
3ـــ ضــــد الــــدول الأربــــع التي يقيمــــون علـى أراضيـــها .
أولئك الانفصاليون الحاقدون العملاء ، أوقعوا المكون السوري الكردي ، والوطن في مآزق شديدة الخطورة ، حيث ساقوا جموع الغوغاء كالقطعان ، وراءهم ، ووراء الدولار الأمريكي ، والسلاح الأمريكي ، وراحوا يعبثون في المناطق العربية التي يسيطرون عليها بحماية الجيش الأمريكي ،سرقة ، وقتلاً ، وتدميراً ، واعتقالاً ، لمن لا ينصاع لسياستهم .
ورغم نداءات الوطن المتكررة لإعمال العقل ، والعودة إلى حضن الوطن ، والتعاون مع الجيش ، لكنهم أبوا واستكبروا ، وبقوا سادرين في غيهم ، يستقوون بالعدو الأمريكي ـــ الاسرائيلي ، وينفذون ما يؤمرون به .
ولم يدركوا أن تحالفهم مع أمريكا حليفة تركيا التاريخية ، هو تحالف مؤقت مهما طال ، وستتركهم أيتاماً ، وتنسحب بالرضى ، أو بالطرد ، أو تبيعهم إلى عدوهم اللدود تركيا ، كما باعت من قبلهم الانفصالي البرزاني العميل الاسرائيلي .
السؤال المركزي إذن ما هو تبريرهم ؟؟، وكيف سيوازنون مستقبلاً بين مصلحتهم كمكون كردي وطني ، ( ان كان لايزال عندهم شعور بالانتماء الوطني ) ، وتحالفهم مع الأمريكي المغتصب لأراض وطنية ، والسارق للطاقات النفطية بمساعدتهم ؟؟ .
وكيف سيكون حالهم ؟؟ :
بعد الانسحاب الأمريكي المحتوم من المنطقة ؟؟ ، مع الوطن الذي عادوه ، ومع المواطنين العرب الذين يعيشون في ظهرانيهم ، سكان الجزيرة السورية الأصليين ، الذين عادوهم ، واعتدوا عليهم ، وعلى ممتلكاتهم ، وهم قلة قليلة بين أكثرية ساحقة .
هذه الجريمة النكراء ( جريمة خيانة وطن ) ، الذي آوهم واحتضنهم عندما هربوا من الطغيان التركي ، وخذلوه وقت الشدة بل تحالفوا مع أعدائه ، فسهلوا على الجيش التركي اجتياح الحدود الشمالية ، عندما حالوا ووصول الجيش العربي السوري إلى الحدود لحمايتها .
يشكل هذا الفعل لوحده جريمة نكراء ، لأنه أدى إلى تهجيرهم ، وقلعهم من بيوتهم ، وأرزاقهم ، فلو سمحوا للجيش العربي السوري ، بحماية الحدود ، لما تجرأ التركي دخول الأراضي السورية ، لأنه بذلك يعتبر عدوان دولة على دولة بشكل مباشر ، وهذا لم يكن ممكناً .
إذن هم وحدهم الذين يتحملون ، وزر اجتياح الجيش العثماني للحدود العربية السورية ، وتهجيرهم من بيوتهم ، وبالرغم من كل ذلك لم يؤوبوا إلى رشدهم ، بل زادوا تعنتاً ، واستقواءً بأمريكا التي خذلتهم ، عندما تركت الجيش التركي يتوغل ويتغول في الأراضي السورية .
فتعالوا نتخيل أيضاً :
كيف سيكون وضعهم ، لا أمريكا في المنطقة ( المنسحبة بالتأكيد ) ، وشمالهم ، وفي قراهم ، الجيش التركي الذي يتربص بهم .
وبين ظهرانيهم قبائل عربية عانت من ظلمهم ، وتطاولهم ، فهل ستتركهم يهنؤون في املاكهم .
وجيش عربي سوري يحيط بهم كالسوار ؟؟ .
فأين المفر ؟؟ وأين المخرج ؟؟
نسوا ، أو تناسوا ، أو أعمى قلوبهم الغل ، أنهم يلعبون في أسوأ مرحلة تاريخية يمرون بها :
الكل يعاديهم ، تركيا عدوهم اللدود المعنية بدمارهم ، وابعادهم عن الحدود .
وايران ، والعراق ، وسورية ، تعاديهم ، لأنهم باتوا يشكلون قاعدة إسرائيلية على حدود ، الدول الثلاث .
اما العراق الذي استغلوا ظروفه السوداء ، عندما اجتاحته امبراطورية العار أمريكا ، فشكلوا كانتونهم ، وأثروا على حساب التآمر عليه ، وتمزيقه ، وتجويعه ، وحاولوا الانفصال ولكن سحقوا .
غبي من يعتقد أن الشعب العراقي البطل ، وبخاصة المقاومة والحشد الشعبي ، الذين انتصروا على داعش ، وعلى أمريكا ، سيتركونهم كدملة في خاصرتهم ، لا.. سيقدمونهم ليومٍ الحساب فيه عسير .
يبقى الوطن الذي خذلوه ، وتآمروا ضده ، وتعاونوا مع أعدائه ( كل أعدائه ) كيف سيكون حسابهم ؟؟؟
نسوا أو تناسوا أنهم يقيمون في منطقة تعاديهم ، وتحيط بهم من الجهات الأربع ، حتى سماءهم ليست لهم ، واستعدوا جميع شعوبها ، فلا مفر لهم ، ولا بر يقيهم ولا بحر .
[ المنطق يتساءل أيها الانفصاليون العملاء ، لماذا أخذتم المكون الكردي إلى حالة العداء مع وطنه ؟؟، ومع شعوب المنطقة ، بعد أن كان يلقى تعاطفاً كبيراً ، ووضعتموهم في موقع العمالة ؟؟ ، انكم لخاسرون ] .

الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً