ما يغضب صهاينة الكيان يُغضب جوفة بن سلمان, ماكنات الردح السعودية تصب جام غضبها على سعد الحريري لا لكونه لم ينصاع لأوامر الإنسحاب من الحياة السياسية في هذه المرحله بل لكونه لم يقبل الترويج للوائج المجرم القاتل سمير جعجع فسعودية بن سلمان عينت قاتل الرئيس رشيد كرامي ممثلاً لسنة لبنان وتستفيد من نشاط كخبر الموساد المدعو نور , أما ماكنات الردح والشتم السعودية فقد فاقت كل رداحات العصر بضجيجها وعويلها وصراخها كنتيجة لإستشعارها الفشل في لبنان بالرغم من انفاقها المليارات على جوقة المطبلين والمزمرين لها في لبنان, فلقد بات واضحا حسب اغلب الأوساط اللبنانية ان السعودية تمارس ضغطا على رئيس تيار المستقبل سعد الحريري من اجل توجيه قاعدته الشعبية ” السنية ” للاقتراع للوائح التي تدعمها الرياض في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 15 من أيار- مايو الجاري. بعد ان منعت الرياض “حسب تقارير إعلامية” الحريري وتياره “المستقبل” من خوض الانتخابات، والخروج من الحياة السياسية. وأعلن الحريري في 24يناير/كانون الثاني 2022، “تعليق” عمله في الحياة السياسية وعدم خوض الانتخابات النيابية، فيما فسر ذلك في بيروت بانه استجابة لطلب الرياض.
وتزايدت في الأيام الأخيرة مطالبة مقربين من السعودية في بيروت الحريري لدفع القاعدة السنية في بيروت الى عدم مقاطعتها للانتخابات والذهاب للتصويت للوائح المدعومة من السعودية. وحسب اغلب التقديرات والتقارير فان القاعدة الشعبية السنية المناصرة للحريري تتجه لمقاطعة الانتخابات او التصويت ضد من يوصفون بانهم خانوا الحريري من القوى السياسية كردة فعل من الشارع المؤيد للحريري على اقصائه عن الحياة السياسية.
ولم تكتف السعودية بتوجيه الرسائل للحريري بالساحة المحلية، انما فتحت وسائل الاعلام السعودية لتوجيه رسائل قاسية تردد صداها في لبنان.
وهاجمت صحيفة “عكاظ” السعودية رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، ووصفته بـ “الفاشل والضعيف.
وقالت الصحيفة أنّ الحريري يبدو بعد 17 عاماً مختلفاً تماماً عن ذلك الشاب الذي كفكفت دموعه السعودية إثر اغتيال والده في شباط/فبراير 2005، فقد التحى، كما الإيرانيين، ولم يبقَ إلا أن يخلع الكرافتة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ أفعال الحريري هذه “لها رمزيات سياسية، إلا أنها تعطي انطباعاً عن “تشيّع سياسي” بدأت تظهر آثاره في تصرفات سعد”، وسألت: “ماذا حدث لسعد خلال الأعوام الماضية وجعله يرتمي في أحضان طهران؟”.
ورأت “عكاظ” السعودية أنّ الحريري “فشل سياسياً واقتصادياً، وله دور كبير في الانهيار الذي أصاب لبنان”، مضيفةً أنّ “سعد الحريري قدّم أكبر خدمة لقتلة والده، وذلك بدعوة الطائفة السنيّة إلى مقاطعة الانتخابات لإخلاء الساحة الانتخابية لحزب الله والتيار العوني على حساب لبنان وعلى حساب طائفته”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “سعد الحريري في أدائه السياسي يعامل خصومه بأفضل مما يعامل حلفاءه، كما أنّه حين ينتصر يتصرف كمهزوم، وإذا هزم يتصرف كمذبوح، وهو فاشل وضعيف جداً في المفاوضات السياسية، والدليل أنّه أوصل عون إلى رئاسة الجمهورية دون أن يحقق أي شيء لصالح قضيته الشخصية أو لصالح الدولة اللبنانية”.
وختمت الصحيفة هجومها برسالة إلى الحريري، قالت فيها: “إنّ فرصتك التاريخية حانت، وربما لا تستحقها، لكنها أتت على الرغم من أنك لم تقدم الثمن التاريخي لها. ولذلك كله، عليك أن تنحاز إلى وطنك أولاً، وإلى طائفتك ثانياً التي حطمتها باستسلامك لحزب الضاحية وزعماء الطوائف، قبل أن تسمع ذات يوم “ابكِ سعد.. وطناً لم تحافظ عليه مثل الرجال”.
وبدأت الازمة بين الحريري والقيادة السعودية في ٤ نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بعد احتجاز الحريري في الرياض واجباره على تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، ما أدى إلى أزمة بين لبنان والسعودية بعد رفض الرئيس اللبناني الاستقالة الا في حال حضور الحريري الى بيروت، وعلى اثر ذلك تدخلت فرنسا واستطاعت بعد جهود دبلوماسية من اعادت الحريري الى بيروت ليكمل في منصبه حتى استقالته عام 2019 اثر اندلاع ما عرف بثورة 17 تشرين.
وتتحدث مصادر لبنانية إعلامية عن عودة قريبة للحريري استجابة لضغوط المملكة، وعن نية الحريري تلبية الطلب بدعوة مناصريه لكسر المقاطعة والتصويت للوائح التي تدعمها الرياض. ولكن هل تستجيب له القاعدة السنية؟ بعد كل ما جرى.