كتب الأستاذ حليم خاتون: وضعك أليم يا حليم.
مقالات
كتب الأستاذ حليم خاتون: وضعك أليم يا حليم.
حليم خاتون
17 أيار 2022 , 21:47 م


هذا كل ما تفتقت عنه عبقرية أحد المشرفين على أحد مواقع الثنائى الشيعي، قبل أن يلحن له مشرف آخر بالحديث عن "شرشحة" الوعي... لكل من انتقد سياسة الثنائي الانتخابية...

لم يحتمل الثنائي النقد اللاذع لسياسة أدت إلى المصائب التي تغطيها قناة المنار هذه الأيام بالحديث عن الأغلبية الشعبية ومواكب الاحتفالات بنصر غير مفهوم...

مصائب يعيدها النائب الحاج حسن إلى "شراء الأصوات والذمم!"...

صح النوم...

شراء الذمم يا حضرة النائب لم يكن فقط بمال سعودي، بل وصل إلى استعمال ودائع اللبنانيين عبر تحرير من يصوت لجماعة اميركا...

نفس الأمر حصل مع الدولار الطالبي الذي استعملت فيه جماعة اميركا ودائع اللبنانيين لرشوة طلاب فرنسا وبلجيكا وغرب أوروبا مع إهمال واضح لطلاب أوروبا الشرقية...

بينما كانت القوات تعمل من داخل النظام المصرفي، كان نائب حزب الله إيهاب حمادة يتضامن مع أهالي طلاب المناطق المحرومة في لبنان في الشارع!!!

لا يمكن لأي كان نفي الخسة والنذالة عن مملكة الخير المزعومة...

لكن هل البخاري هو من قام بتغيير قانون الانتخاب عند المغتربين...؟

ألم تكن حركة أمل هي التي أعطت تفسيرا للقانون أدى إلى أن تغير الاصوات الآتية من أميركا وأوروبا والخليج واستراليا النتائج وتسمح للعملاء من قوات وغيرهم بقلب هذه النتائج لصالحها...

هل البخاري هو من أوعز بصب الصوت التفضيلي في جزين لغادة ايوب، وهل البخاري هو من خلق وضعية الإخوة الأعداء بين زياد اسود المتعجرف وأمل أبو زيد...؟

هل البخاري هو من أوعز للثنائي البالغ الذكاء بترشيح لص المصارف ونهب وتهريب الودائع، مروان خير الدين في مواجهة العميل المزروع أميركياً فراس حمدان...

الذي يعمل يخطئ...

والذي يخطئ، يجب أن يحاسب..

فقط الثنائي معصوم عن الخطأ!!!

من سوف يحاسب ماكينة الانتخابات التي يبدو أنها لا تعرف كيفية احتساب الاصوات وكيفية استغلال ثغرات قانون سخيف قام حزب الله وأمل بتمريره بعد الدوحة وبعد السابع من أيار...

حتى كيفية توزيع الصوت التفضيلي، لم يعرف الثنائى استعماله...

هل اقتنع حضرات المشرفين على مواقع الثنائى الذين لا يقبلون النقد أن الأخطاء التي ترتكب سوف تؤدي إلى كوارث حتماً...

لو كان النائب محمد رعد أكثر تمسكا وأكثر إصراراً على وجوب إقرار قانون نسبي فعلا، خارج القيد الطائفي في لبنان دائرة واحدة في الدوحة بدل الدخول في مساومات لا معنى لها... هل كنا وصلنا الى مصيبة انتخابات ما بعد الدوحة أو الى مصيبة انتخابات ٢٠٢٢...

لو كان النائب محمد رعد أكثر تمسكا بالمبادئ لما كان سمح لميشال سليمان بتوريطنا في سياسة النأي بالنفس مع كل ما تعنيه تلك السياسة من خيانة وطنية وقومية...

لو كان حزب الله ضرب على الطاولة في الدوحة، واستمر في الضرب على الطاولة في مجلس الوزراء بدل الدخول في مساومات حكومات النهب التي أدت إلى الإنهيار الحالي...

المشكلة أن الأبواق التابعة ل ٨ آذار لا تزال تتحدث عن انتصار رغم أن عدد عملاء اميركا والسعودية وإسرائيل في المجلس المنتخب قد ازداد بشكل ملحوظ...

هناك قول قاله ليبرمان لنتنياهو:

الكلب الذي ينبح كثيرا، لا يعض..

كثرة الصراخ عن الانتصار في انتخابات زاد بنتيجتها عدد عملاء الغرب وإسرائيل في مجلس النواب لا تستطيع تحويل هذه المأساة إلى نصر...


المصدر: موقع إضاءات الإخباري