تخبط صهيوني مع اقتراب “مسيرة الأعلام” التهويدية للقدس.
مقالات
تخبط صهيوني مع اقتراب “مسيرة الأعلام” التهويدية للقدس.
26 أيار 2022 , 15:33 م


بدت معالم التخبط في قرار قادة الاحتلال الصهيوني، واضحة مع اقتراب موعد “مسيرة الأعلام” الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، والمقررة الأحد القادم، وسط تهديدات شديدة من المقاومة الفلسطينية بالرد في حال تنفيذها.

في تراجع جلي، ألغت محكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلة، قرار السماح للمستوطنين بأداء طقوسهم في باحات المسجد الأقصى، خشية من ضربات المقاومة وتفجر الأوضاع.

لكن أجهزة أمن الاحتلال، أوصت بعدم تغيير مسار مسيرة الأعلام الاستيطانية، التي ينظمها أنصار اليمين الصهيوني المتطرف في مدينة القدس المحتلة الأحد القادم.

وعدّ مسؤولون في أمن الاحتلال أن إقدام حكومة نفتالي بينيت على تغيير المسار في اللحظة الأخيرة، سيُفسر على أنه “ضعف إسرائيلي”.

وفي سياق متصل، قرر جيش الاحتلال لأول مرة منذ معركة “سيف القدس”، دعم الشرطة بعشرات الجنود، للتعامل مع الأحداث المتوقعة خلال مسيرة الأعلام.

وجندت حكومة الاحتلال، ثلاث سرايا من قوات الاحتياط نهاية الأسبوع، في إطار الاستعدادات للمسيرة القادمة، بعد سماحها للمستوطنين بالمرور من باب العامود والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

واستبقت سلطات الاحتلال موعد إقامة المسيرة يوم الأحد 29 مايو/أيار الجاري، بالتضييق على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى.

وتأتي هذه التضييقات على المرابطين، في ظل تواصل الدعوات الفلسطينية، حول ضرورة الرباط والحشد الكبير في ساحات المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المقررة الأحد القادم.

ودعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر “لن ترفع أعلامكم بالمسجد الأقصى”، الأحد القادم، لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم مسيرة الأعلام إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد، لإفشال المسيرة الاستيطانية.

ونفذت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، حملة استدعاءات واعتقالات طالت نحو 100 شاب من القدس وأم الفحم، في محاولة لتأمين مسيرة الأعلام التهويدية المقررة يوم الأحد المقبل.

ويتخوف الاحتلال من احتمالية وقوع مواجهات، في ذكرى احتلال شرقي القدس، أو ما يسمونه يوم “توحيد القدس”، الذي يصادف الـ29 من أيار الجاري.

ودعت “جماعات الهيكل المزعوم” إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى احتفالًا بذكرى احتلال شرق القدس، ورفع الأعلام الإسرائيلية في باحاته، وأداء طقوسهم التلمودية، وتزامناً مع ذلك أُطلقت دعوات مقدسية للاعتكاف في الأقصى من 27 أيار/مايو.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، أكدت أنها لا تزال تشرع سيف القدس جنبا إلى جنب مع مقاومي شعبنا في كل بقاع أرضنا المحتلة، نصرة للقدس والمسجد الأقصى.

وشددت كتائب القسام في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس، أن سلسلة ردودها على العدوان لن تتوقف، وأنها فرضت معادلات جديدة على العدو، مفادها أن المعركة ليست مرهونة بحدث، بل هي مفتوحة وممتدة زمانيا ومكانيا على أرض فلسطين حتى التحرير.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري