لبنان أمام تهديدات الجيل الرابع من الحروب\ عدنان علامه.
مقالات
لبنان أمام تهديدات الجيل الرابع من الحروب\ عدنان علامه.
عدنان علامه
27 أيار 2022 , 16:45 م


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين,


*سرقت أمريكا وحلفائها الحراك الشعبي الذي رفض تعرفة 16 سنت على المكالمات الهاتفية على الواتساب بتا يخ 16 تشرين /اكتوبر 2019. وقد جاءت الأوامر إلى البروفسير فضلو خوري مدير الجامعة الأمريكية لقيادة الحراك وتوجيهه. وقد أصدر البيان رقم واحد من السينما البيضاوية في ساحة الشهداء ؤأعطى الاوامر بتشكيل حكومة موازية للحكومة الحالية، وإنشاء مطبخ للوجابات الطازجة الساخنة، وطلب من المجتمعين الدفاع عن بعضهم البعض ضد الآخرين بما فيهم القوى الأمنية. وقد تم تحضير بعض الوجوه للترشح في الإنتخابات؛ وتم الإتفاق مع معظم المحطات التلفزيونية التي كانت تفتح الهواء على مدار الساعة لنقل كل صغيرة وكبيرة والتركيز على بعض المتحدثين ليصبحوا نجوم الشاشات .*

*وقد وعدنا كل من بومبيو وفيلتمان منذ عدة سنوات "بالفقر الدائم أو الإزدهار المحتمل" ؛ وتعهد هيل وكيشنر بتنفيذ التفاصيل واعترف شينكر بالدور الأمريكي في تخفيض مَكانة لبنان الإقتصادية والتآمر على بنك الجمال الذي أدى إلى تصفيته؛ وأعترف بالصوت والصورة خططه لمواجهة حزب الله. كما اعترف بدوره في فرض عقوبات على حليف حزب الله جبران باسيل. وقد حضر هيل إلى لبنان ليعرف مصير ال 11 مليار دولار التي دفعها إلى جمعيات المجتمع المدني ولبعض القادة السياسين ليغير وجه لبنان دون أن يلمس أي تقدم. وفي تقييم لشينكر قبيل الإنتخابات يبدو انه وصل إلى نتيجة سلبية جدًا وطريق مسدود. فبدأ بوصف أتباعه بالنرجسيين وبالشخصانيين، وبأنهم أكثر من مئة حزب؛ وكل واحد منهم يريد أن يصبح رئيسًا. وأما هيل وفي تقييمه لنتائج الإنتخابات فقد وصل بتاريخ 19 أيار/ مايو 2022 إلى نتيجة مفادها إن "تقليل قوة" حزب الله" وَهم" !*

*وأما بالنسبة للتدخل السعودي السافر في الإنتخابات اللبنانية فهو خرق للدستور ولمعاهدة فيينا التي تنظم عمل السفراء في البلدان التي ينتدبون لتمثيل بلادهم فيها.*

*واما نشاط السفير السعودي المميز والملحوظ والذي فاق نشاط المرشحين ورؤساء كتلهم؛ فيعود إلى التنفيذ الحرفي للأوامر الملكية كي ينال حظوة لدى بن سلمان.*

*فخلال الأزمة المفتعلة بشأن الوزير قرداحي بق البحصة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم السبت بتاريخ 30 تشرين الأول/ اكتوبر 2021 حين قال "إن أحدث أزمة مع لبنان ترجع أصولها إلى التكوين السياسي اللبناني* الذي *يعزز هيمنة جماعة "حزب الله" المسلحة المدعومة من إيران، ويتسبب في إستمرار عدم الاستقرار" .*

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان لرويترز في مقابلته عبر الهاتف : *"أعتقد أن القضية أوسع بكثير من الوضع الحالي.. أعتقد أن من المهم أن "تصوغ الحكومة في لبنان أو المؤسسة اللبنانية مسارًا للمضي قدمًا بما يحرر لبنان من الهيكل السياسي الحالي الذي يعزز هيمنة حزب الله".*

*ظن السفير السعودي بأن الأموال الطائلة التي أشرف على صرفها شخصيًا في لبنان دون وسيط ستقلب الميمنة على الميسرة، وتحقق للمحور السعودي الأمريكي التطبيعي نتائج مذهلة؛ ولكن النتائج جاءت مخيبة لأمالهم وبما لا تشتهيه دولهم. فقرروا ترك لبنان لمواجهة المؤامرة، وأما وعودهم بتخفيض الدولار، كانت بيعًا للأوهام كوعود شيا بإستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا.*

*ولا بد من العودة لإمتثال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للإملاءات السعودية؛ فقد مهّد لتدخل السفير السعودي بقوله:- "أصبح السفير السعودي من النسيج اللبناني وحضوره مهم في الإنتخابات". ويعتبر هذا الأمر خرقًا للدستور وخرقًا لمعاهدة فيينا. ونزل ميقاتي مجددًا عند الرغبة السعودية والأمريكية بإستكمال فصول المؤامرة ومستغلًا الساعات الأخيرة من هم حكومته؛ فمرر إقرار زيادة تكلفة الإتصالات بنسب خيالية لتزيد من الأعباء على المواطنين.*

*وبناءً عليه، فإن ما جرى ويجري وسيجري في لبنان هو حرب شاملة على كل اللبنانيين ولكن بدون أسلحة تقليدية: إنها الجيل الرابع من الحروب. ولذا ارفق لكم مقالًا مستقلًا لتعرفوا خطورة ما نواجهه من المحور المعادي لمحور المقاومة.*

*وإن غدًا لناظره قريب*

*27 أيار/ مايو 2022*