زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعوديّة، لا تزال موضع جدل محلّي سعودي وعالمي، فالسعوديون يعتبرون أن بايدن قد رضخ لبلادهم، وولي عهدهم وسيزور المملكة، أما الواقعيّون فيرون أن تأثير المملكة في الاقتصاد العالمي يُحتّم على بايدن تقديم المصالح والذهاب نحو الأمير محمد بن سلمان، فيما الحقوقيّون ينتقدون بايدن، ويقولون بأنه سيفتح الباب عريضاً لأذيّة الصحفيين، كما جرى مع جمال خاشقجي.
تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعوديّة الأسبق، علّق من جهته على زيارة بايدن المُرتقبة لبلاده، وعبّر الفيصل عن سعادته بإدراك بايدن وإدارته أهميّة العلاقة مع السعوديّة، لافتًا إلى أنه كان مُضطرًّا للحديث عن قضيّة مقتل جمال خاشقجي وسجل حقوق الإنسان لإرضاء الحزب الديمقراطي.
ورأى الفيصل أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعوديّة ولقاء محمد بن سلمان “محاولة من بايدن لتعزيز شرعيته”، وقال تفصيلاً: “هناك إشارات مضحكة حول شرعية ولي عهدنا، إن الشعبية المتدهورة للرئيس (بايدن) هي التي تأتي به إلينا, ما يأتي به إلينا هو تعزيز شرعيته عبر لقاء ولي العهد”.
كما تطرّق رئيس جهاز الاستخبارات في المقال الذي نُشر في 11 يونو/حزيران إلى حادثة سجن أبو غريب في العراق وعدم منح حصول الضحايا على تعويضات من القضاء الأمريكي.
وكتب الفيصل مقاله الرأي هذا في صحيفة “عرب نيوز”، أبرز فيه أسباب زيارة بايدن إلى السعودية، وحمل عنوان “لا يرمي الناس بالحجارة من بيته من زجاج”.