فقرة إخترت لكم/ بين أوهام التفاوض مع السعودية وحقيقة تطبيعها مع الكيان المؤقت
دراسات و أبحاث
فقرة إخترت لكم/ بين أوهام التفاوض مع السعودية وحقيقة تطبيعها مع الكيان المؤقت
عدنان علامه
23 أيلول 2023 , 12:40 م


*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

*انقلبت السعودية بسرعة قياسية وقبل إن يجف حبر التطمينات التي طلبتها من الوفد اليمني المفاوض؛ فبدّل الرئيس المشاط خطابه في آخر لحظة بناءً على الإيجابية التي حملها معه الوفد اليمني المفاوض. واستبشر الشعب اليمني ودول العالم خيرًا.*

*ولكن……، جاءت الأوامر الأمريكية فانقلبت السعودية على نتائج المفاوضات عبر وزارة خارجيتها وعادت تعزف على وتر طرح نفسها وسيطًا لوقف القتال بين اليمنيين. وبدأ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بتأييد الإنقلاب على المفاوضات بين السعودية وأنصار الله. فبدأ بالرقص على ذلك العزف؛ ورحب بالوساطة السعودية وطرح لأن تكون المفاوضات المستقبلية بين اليمنيين تحت إشراف الأمم المتحدة.*

*وفي أجواء ذكرى ثورة 21 سبتمبر؛ لا بد من الإشارة بأن العدوان على اليمن كان بقرار أمريكا وحلفائها كرد مباشر على تلك الثورة لأنها ستقضي على أحلام "بني صهيون" بمرور اساطيلها في البحر الأحمر.وقد قال« بن غوروين رئيس وزراء الكيان الأسبق.. "إنني أحلم بأساطيل داوود أن تمخر عباب البحر الأحمر. إننا محاصرون برًا والبحر الأحمر هو طريقنا الرئيسي للمرور إلى يهود العالم والاتصال بهم".*

*فإحتلال اليمن كان خدمة للكيان المؤقت، وهو بمثابة مقدم المهر لتطبيع الدول الخليجية مع الكيان المؤقت. والبحث المرفق يؤكد الأطماع الصهيونية التاريخية في باب المندب والجزر اليمنية.*

*وقد تولّت الإمارات مهمة حماية المصالح العبرية فاحتلت جزر أرخبيل سقطرى وجزيرة ميون وكافة الواجهة البحرية على البحر الأحمر وخليج عدن. وللأسف كانت مواقف الإمارات في مجلس الأمن أشد عدوانية من الصهاينة أنفسهم حين التوقيع على وقف إطلاق النار بعد عدوان 2006 على لبنان وأثناء التجديد لقوات اليونيفيل.*

*وللتأكيد على أن السعودية باعت اليمنيبن كلامًا معسولًا وسعت إلى كسب الوقت بالتسويف والمماطلة بانتظارها الرد على طلب التطمينات اليمنية بينما هي تسعى إلى التطبيع مع العدو وتوقيع كل الإملاءات الأمريكية للحفاظ على مصالح أمريكا وحلفائها. فالنقيضان لا يجتمعان.*

*قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الجمعة، إن إسرائيل على "عتبة" التطبيع مع السعودية، مضيفا أن السلام بين الطرفين "سيخلق شرق أوسط جديدا".*

*وأشار نتنياهو إلى أنه "يمكننا أن نحقق السلام مع السعودية بقيادة الرئيس (الأميركي جو) بايدن"، معتبرا أنه لن يكون للفلسطينيين حق "الفيتو" على العلاقات الإسرائيلية العربية.*

*وأضاف أن الاتفاقات المبرمة عام 2020 لتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية كانت بمثابة إشارة إلى "فجر عصر جديد من السلام، والآن أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية".*

*وأضاف رئيس حكومة الاحتلال أن "الجميع ينعم بثمار اتفاقيات السلام مع الدول العربية، فنحو مليون إسرائيلي زاروا الإمارات".*

*لقد شاهد العالم أجمع العرض العسكري الفريد ولمهيب وغير المسبوق في ساحة السبعين ويمثل ذلك العرض بعضًا من البأس اليمني؛ وما خفي كان أعظم.*

*وسيشهد العالم أجمع أكبر حشد بشري بمناسبة الإحتفاء والإحتفال بذكرى مولد سيد البشرية، خاتم الأنبياء، النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الأطهار؛ وسيكون للقائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الكلمة الفصل فترقبوها ؟؟؟!!!*

*وإن غدًا لناظره قريب*

*22 ايلول/سبتمبر 2023*

https://althawrah.ye/archives/638440

المصدر: موقع إضاءات الإخباري