قبل اللقاء المرتقب...صحفي أمريكي يذكر بن سلمان بما قاله عن بايدن
أخبار وتقارير
قبل اللقاء المرتقب...صحفي أمريكي يذكر بن سلمان بما قاله عن بايدن
19 حزيران 2022 , 20:56 م

وسط علاقات متوترة تم الإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، وفيما تشير تقارير إلى لقاء مرتقب بين بايدن وولي العهد السعودي تتضارب التصريحات الأمريكية حول هذا اللقاء.

العلاقات التي ساءت على خلفية قتل محمد بن سلمان للصحفي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في إسطنبول يحاول الطرفان تحميلها وإعادتها إلى سابق عهدها وربما واشنطن ترغب بذلك أكثر . فروسيا التي تشن عملية عسكرية واسعة في أوكرانيا والتي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية الضغط عليها بشتى السبل وفرض المزيد من العقوبات، اختارت اللعب مع أعداء البيت الأبيض و حققت تقاربا لافتا مع دول الخليج لم يرق ذلك لأمريكا. وهو ما يعجل من زيارة بايدن للخليج لإعادة العلاقات ربما وإبعاد موسكو أيضا .

مهمة يحملها بايدن على عاتقه فتارة يعلن أنه سيلتقي بن سلمان وتارة أخرى يقول لن التقيه، وهو ما يراه البعض أداة ابتزاز واضحة من قبل بايدن لمحمد بن سلمان .

ووسط هذه الاضطرابات والأجواء المشحونة ذكر الكاتب الصحفي بمجلة "ذا أتلانتيك"، غرايمي وود، بما قاله له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مقابلة سابقة أثارت الجدل، قبل أقل من شهر من لقائهما بالسعودية.


وفي مقال آخر في المجلة ذاتها، قال الصحفي الأمريكي: "بعد أكثر من أسبوع من التردد، أكدت إدارة بايدن أن الرئيس سيتوجه إلى السعودية الشهر المقبل للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حاكم البلاد. عندما تحدثت مع ابن سلمان، في كانون الأول/ ديسمبر، كاد أن يتحدى الرئيس جو بايدن على عدم مقابلته، أخبرني أن مهمة بايدن هي البحث عن المصالح الأمريكية، وأنه إذا اعتقد بايدن أن ذلك يعني إغضاب المملكة العربية السعودية، فعليه أن يجرب هذه النظرية ويرى ما سيحدث.. قال لي محمد بن سلمان باللغة الإنجليزية، التي يتحدثها جيدا ولكن ليس بشكل مثالي: اذهب من أجلها، أعتقد أن المصطلح الذي كان يبحث عنه كان: اجعل يومي".


وتابع الكاتب قائلا: "نعم، تعليقات محمد بن سلمان على بايدن (ببساطة، قال لي: ’أنا لا أكترث‘ بما يعتقده بايدن) كانت محسوبة على الرئيس. لكن كونك قوة عظمى يعني تجاهل الإهانات عندما تتطلبها الحقائق الموضوعية للعلاقة.."


وأضاف: "كما كتب أندرو إكسوم في عطلة نهاية الأسبوع، فإن المطالبة بأن يعامل بايدن السعودية على أنها لا يمكن المساس بها بشكل فريد، وأن محمد بن سلمان شخصيًا مُشع (خطير)، أمر غريب بعض الشيء.."


واستطرد: "تتعامل الولايات المتحدة مع الأشخاص السيئين والحكومات البغيضة طوال الوقت، بما في ذلك إيران العدو اللدود للمملكة العربية السعودية، والتي أصبحت حرفياً مشعة (خطيرة) في هذه اللحظة بالذات. المصالح الأمريكية الحقيقية على المحك، وتركها دون حماية سيكون من الحماقة".


ولفت الكاتب بالقول: "عندما سألت محمد بن سلمان عما إذا كانت حملاته المزعومة لمكافحة الفساد مجرد شبكات لإيجاد المنافسين والقضاء عليهم، شعر بالذهول، ألم يقض عليهم جميعًا بالفعل؟ كان لديه وجهة نظر. كان صعوده قاسياً وناجحاً. الآن بعد أن أصبحت سلطته آمنة، يمكنه تحمل الاسترخاء. لقد فات الأوان على جمال خاشقجي. لكن العديد من السعوديين الآخرين ما زالوا مسجونين أو ممنوعين من السفر. يمكن لمحمد بن سلمان أن يحرر العديد منهم دون التعرض لمخاطر لا داعي لها على قبضته على السلطة"

المصدر: موقع اضاءات الإخباري