بعد أشهر قليلة من تعيينه، أعلنت الجزائر، إنهاء مهام سفيرها بأوكرانيا جهاد الدين بلكاس، لتكليفه بمهمة دبلوماسية أخرى لم يكشف عنها حسب مرسوم رئاسي.

ووفقا لمرسوم رئاسي نشرته جريدة (المجلة) الرسمية للجمهورية الجزائرية، فقد أنهى الرئيس عبد المجيد مهام “بلكاس” بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة للجمهورية الجزائرية بكييف لتكليفه بوظيفة أخرى.

وأوضح المرسوم أن قرار إنهاء المهام تم ابتداء من 1 يونيو/حزيران الماضي دون الكشف عن الوظيفة الجديدة التي كلف بها سفير الجزائر بكييف أو أسباب ذلك وما إن كان تم تعيين بديل له، وذلك وفقا لما نقلته “الاناضول”.

وتم تعيين السفير جهاد الدين بلكاس في كييف في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بعد حركة تغييرات في الجهاز الدبلوماسي أجراها الرئيس عبد المجيد تبون.

يشار إلى انه في 5 مارس/ آذار الماضي أعلنت السلطات الجزائرية إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف مؤقتا بسبب الظروف الأمنية.

وقال بيان للوزارة في حينه: “تعلم سفارة الجمهورية الجزائرية بكييف كافة المواطنات والمواطنين الجزائريين المقيمين في أوكرانيا أنه تقرر تعليق مكاتبها وخدماتها مؤقتا ابتداء من 5 مارس 2022”.

وأضاف البيان، أن “الغلق ناجم عن الظروف الأمنية التي تشهدها أوكرانيا”.

وفي 20 يونيو/ حزيران، أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون استقبل سفير أوكرانيا بالجزائر مكسيم صبح الذي أدى له زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه بالجزائر.

وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال أكد السفير الأوكراني، أن لقائه بالرئيس تبون شكل فرصة للتطرق إلى “العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين وآفاق تطويرها وتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأشار السفير الأوكراني إلى أنه نقل للرئيس تبون “التحيات الخالصة” لنظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي.

يشار إلى انه بعد مرور أكثر من أربعة أشهر من الحرب الروسية الأوكرانية، تحول النزاع الذي كانت تأمل موسكو أن يكون بمثابة “هجوم خاطف” إلى “حرب استنزاف” طاحنة.

وفجر 24 فبراير/شباط، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق “عملية عسكرية” للدفاع عن “جمهوريتَين” انفصاليتين في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا بعدما أقرّ باستقلالهما قبل ثلاثة أيام.