تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمظاهرات واحتجاجات عنيفة لمواطنين باكستانيين ضد شركة “سامسونج” العالمية بسبب ما وصف بتعمد الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبحسب الفيديو المتداول الذي رصدته “وطن“، فقد هاجم المحتجون أحد المراكز التجارية وقاموا بتحطيم جميع اللوحات الإعلانية الخاصة بشركة سامسونج في الشوارع بسبب أحد موظفي سامسونج عمل كود لشبكة Wi fi أسمها مسيء للرسول عليه الصلاة والسلام.
وردا على اندلاع موجة الغضب ضدها، أصدرت شركة “سامسونج باكستان” بيانا اكدت فيه محافظتها على الحياد في المشاعر الدينية، مؤكدة قيامها بتحقيق في الامر.
وقالت الشركة إنها تؤكد على موضوعيتها في جميع الأمور ذات الأهمية الدينية وتهدف إلى ضمان أن رؤية الشركة وعملياتها معروفة بأنها غير منحازة ومحترمة تجاه الدين.
وأضافت تكرر شركة “سامسونج” موقفها الثابت المتمثل في أنها تسعى للحفاظ على الموضوعية في جميع الأمور ذات الأهمية الدينية، مشددة على التزامها بمدونة صارمة للأخلاقيات والقيم التي يتم الالتزام بها عبر تواجدها العالمي.
وتابع البيان قائلا:”في الأمور ذات الأهمية الدينية، تفخر سامسونج بنفسها باتباع نهج محايد وغير متحيز باستمرار وتحافظ دائمًا على حيادها تجاه الأديان.”
ولفت البيان إلى أنه بالإشارة إلى التطورات الأخيرة في كراتشي، تقف شركة سامسونج بحزم في موقفها المتمثل في أن الشركة تحترم تمامًا جميع المشاعر والمعتقدات الدينية وتحترم الدين الإسلامي بأقصى درجات الاحترام.
وأوضحت أنه بصفتها شركة متعددة الجنسيات، تعتقد سامسونج أن لديها دورًا تلعبه في الأمور المجتمعية، ولهذا السبب بدأت الشركة على الفور في إجراء تحقيقات داخلية في هذه المسألة.
وتأتي هذه الواقعة بعد نحو شهر من اندلاع موجة غضب عارمة في العالمين العربي والإسلامي عقب إساءة متحدثين باسم الحزب الحاكم في الهند للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والطعن في عرض زوجته السيدة “عائشة” رضي الله عنها.
الواقعة تسببت باستدعاء العديد من الدول العربية والإسلامية لسفراء الهند لديها وإبلاغهم احتجاجا رسميا على الإساءة للنبي وزوجته، مما دفع الحزب الحاكم في الهند لإقالة متحدثيه المسيئين للنبي.