تحالف السياسات هو المطلوب لا تحالف الهويات القومية, المذهبية والطائفية ويتضح هذا من خلال التحالفات القائمة بهذا الزمن الرديئ حيث تحول نتنياهو لراعٍ للأعراب وقائد ل "السنة" بمواجهة أشقاءهم الشيعة, العدو الجديد الجديد الذي صنعه لهم الاستعمار ورمزه ايران المقاومة والحامية والراعية لفلسطيين ولشعبها الذي يحاول نتنياهو سحقة والتنكيل به وتشريده وقتله اليومي. نتنياهو هذا هو حليف "سنة" هذا الزمن الرديئ والناطق الرسمي باسمهم ونذكر ان اهل فلسطين كلهم سنة وان مدعي الدفاع عن السنة والعرب بمواجهة "الخطر الشيعي" لا هم سنة ولا هم عرب ولا هم حتى من صنف البشر فهم من أحط وأسفل الكائنات التي تعيش على هذه الأرض.
في حوارية على قناة الميادين شارك فيها المفكر أنيس النقاش حول تطبيع الإمارات مع العدو الصهيوني.
اكد النقاش انه ليس غريباً ما حصل بين الامارات واسرائيل فمن كان يعتقد ان الإمارات لم تكن مندرجة بعمليات تطبيع وتنسيق مع العدو الصهيوني تبين له خطأ اعتقاده وأضاف ان ما حصل مؤخراً ليس تطبيعاً بل تحالفاً عسكريا وما قامت به الامارات من استدعاء باطل حولها لباطل يعرض امن المنطقة للخطر وعليها ان تتحمل عواقب عملها.
وأضاف النقاش أن ما قامت به الامارات هو تحالف ضد محور المقاومة وعليها تلقي تبعات تصرفها.
تساءل النقاش عن جدوى تحالف الامارات مع العدو الصهيوني وقال هل سيحميها تحالفها مع عدو جبان يعجز عن مجابهة المقاومة في لبنان وفلسطين بوقت تتواجد فيه الولايات المتحدة بعديد قواعدها وجيوشها وعتادها المتفوق عن ما يملكه العدو الصهيوني بمرات.
وأضاف, كانت امريكا تملك من وسائل التقنية واحدث الاسلحة وعديد القوات في افغانستان والعراق وبالرغم من كل ذلك هزمت.
وفي سياق الرد على ما تناقلته الأخبار عن تحويل سوقطرة اليمنية لقاعدة تحسس اسرائيلية أكد النقاش ان اليمنيين بكافة اصنافهم والوانهم السياسية يرفضون الوجود الصهيوني وسيواجهونه.
الهويات القومية لا قيمة لها بل الهويات السياسية من تحدد طبيعة التحالفات, محور المقاومة لا هوية قومية له بل هو متعدد القوميات والمعتقدات.
محور المقاومة تحول لمحور عابر للقارات ففنزويلا تشافير هي مكون من مكوناته وكل من يقاوم الإمبريالية والاستعمار هو مكون أساس من مكوناته.
وأضاف النقاش, ما حصل هو فرز إلاهي ما بين ما هم رجال وما هم اشباه رجال في هذه الأمة وذَكَر بما حصل في قمة بيروت حيث تم استئذان نتنياهو وزير الخارجية في حكومة شارون بحينه في التعديلات المقترحة على بيان مؤتمر القمة مما يعكس مقدارالانحطاط الذي وصلت اليه نظم العرب بهذا الزمن.