عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
الملفت في نتائج الثانوية العامة أنه بالرغم من الاضرابات والظروف الصعبة لم تكن نتائج الثانويات الرسمية اقل من الثانويات الخاصة كما كان متوقعًا. بل على العكس، فنسب النجاح في شهادتي علوم الحياة والإجتماع والإقتصاد كانت أكثر في الثانويات الرسمية. ففي شهادة علوم الحياة معدل نسبة النجاح في الثانويات الرسمية كان تقريبا 95 % اما في الثانويات الخاصة كان تقريبا 92 %.
وكان اللافت أن طالبات عدد من المدارس الرسمية قد نالوا 100% في مادة الكيمياء وأن الأوائل من الإناث وإحداهن كانت تدرس في مدرسة رسمية مقابل روضة الشهيدين في منطقة الغبيري.
وللأسف لم نلمس أي موقف مميز لوزير التربية او الحكومة اللبنانية او أي مؤسسة تربوية جامعية أو اي جمعية لتبني الأوائل حتى تكملة إختصاصهم في لبنان أو خارجه.
ولا بد من التنويه بجهود الإدارة والمعلمات والمعلمين في المدارس الرسمية لتأمين الجو التعليمي بالرغم من الإضرابات وتقصير الدولة في تأمين أدنى مستلزمات المدارس من مياه ومازوت وحتى مواد التنظيف والتعقيم منعًا لتفشي الفيروسات والجراثيم.
وعلى الحكومة عمومًا ووزير التربية خصوصًا السعي لتعديل رواتب الاساتذة منعًا لهجرتهم وللحفاظ على مستوى المدرسة الرسمية التي أفتخر بأني تعلمت فيها وانتقلت منها إلى الجامعة اللبنانية.
فرواتب الأساتذة لا تتجاوز ال 100$، ولم يتم دفع بدلات النقل المقرة لهم حتى اليوم؛ مع الإشارة إلى عدم انتظام الحوافز من نصف راتب و 90 دولار.
فيجب إنصاف الكادر التعليمي بشكل عاجل في المدارس الرسمية وفي الجامعة اللبنانية اللحفاظ على معنوياتهم وكرامتهم.
وإن غدَا لناظره قريب
23 تموز/يوليو 2022