كتب الكاتب ابراهيم سكيكي:
مقالات
كتب الكاتب ابراهيم سكيكي: "لبنان الغارق من ينقذه"؟
ابراهيم سكيكي
21 أيلول 2023 , 22:39 م


لبنان غارق وعاجز بسبب خلافاتِه الداخليةِ بين مكوناتِه وتركيبةِ مجلسِهِ النيابيّ.

◦ وانتخاب رئيسٍ للجمهوريةِ ينتظرُ أن يأتيهِ الحلُّ منَ الخُماسيةِ المجتمعةِ في الأممِ المتحدة، وأعضاءُ هذه الخماسيةِ كلٌّ لهُ مصالِحُهُ ومشاريعُهُ، وطموحاتُهُ السياسيةُ والاقتصاديةِ والنفوّذيةُ المُتضاربة، في أغلب الأحيان، فيصبحُ الموضوعُ أكثرَ تعقيداً.

خِلافاتٌ وتبايُناتٌ في الداخل،وكذلكَ في الخارج، وما على الدولةِ والشعبِ إلَّا زيادةً في المأساةِ واستمرارَ النَّزْفِ والمُعاناة.

هل هذا هو لبنانُ، لم يَبْقّ فيهِ رجالٌ للحسم؟

أيَّتُها الطبقةُ الحاكمةُ والمعطّلةُ،والمنتخبةُ منَ الشعبِ الّذي اختاركم وانتخبكم في الزمن ِ الصعبِ والانهيار، لِإيجادِ مخارجَ إنقاذٍ لما يُعانيه في كل شؤون حياته،فأصبحتُمُ المشكلةَ لا الحل.

أمام هذا الانسداد، أليسَ أفضلَ لكم أيُّها السادةُ النواب البدءَ بالاستقالاتِ، فعسى يأتي مكانَكم رجالٌ نوابٌ يعيدُ الشعبّ بِاختيارِهِم تغييرَ هذا الواقع المؤلِمِ والمُزري.

في هذا البلدِ المُتَألِّمِ دعوةٌ للحوارِ،استجاب لها مَنْ هو حريصٌ على إمكانيةِ إيجادِ مِساحةٍ مُشتَرَكَةٍ،تُنقِذُهُ من الفراغ، وتُجري اِنتخاباتٍ رئاسيةً، وبعدها تُؤَلَّفُ حكومةٌ، وتَتِمُّ تعيناتٌ إدارية، لعلها تكونُ هذِهِ المرّةَ تكونُ نزيهةً، في إدارةِ البلدِ والمؤسسات، عسى أن يُعادَ لِلُبنانَ وشعبِهِ الأملُ في حياةٍ كريمة، في وقتٍ يأمُلُ هذا الشعبُ أن تكونَ الشركاتُ المُنَقِّبَةُ عن ثرواتِهِ النّفطيةِ والغازيةِ صادقةً في النتيجةِ الحقيقية، لا كما حصل في بلوك رقم4.

أمَّا الرافضونَ لِلحِوار، فنقول لهم :

ما هو مشروعكم، وما هي رؤيَتُكم للحلول؟!

لماذا لا نسمع منكم إلا تصريحاتٍ وعنترياتٍ فارغة؟

أنتم لستم بحجم الحروب والصراعات في المنطقةِ والإقليم،وقدغيرّت موازينَ القوّة،فإذالم تقرأوهاجيداً، وتتعاطوا معها بواقعيةٍ وعقلانية، قد يأتي وقتٌ لا يكون فيه لكم مكانٌ في المعادلةِ والترتيبات القادمة.

خفَّفوا عن هذا الشعبِ تصريحاتِكم ومواقِفَكم وإتهاماتِكم للغيرِ بأنَّهُ يُمثّل مشروعاً خارجياً، وما أنتم إلّا أدواتٌ صغيرةٌ في مشاريع الخارج الذي يعملُ على استِدامَةِ التعطيل مراهناً مثلكم على مُتغيرات فشل في صنعها بالحروبَ العسكريةّ مُحاوِلا أن يُحقِّقَها في التآمُر، مِنْ خلالِ التجويع ِ والحصار.

21/ 9/ 2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري