◦ أهلاً وسهلاً بإخواننا العرب في العلاقةِ والمحبة، والسياحة في ربوع لبنان، وجميلٌ أن يذهب فخامةُ رئيسِ جمهوريَّتِنا إلى الإمارات (تعداد سكانها حوالي مليون مواطن )لكي يعود الإخوة الإماراتيون إلى السياحة عندنا، خصوصاً وأن ّبلدنا سياحي بإمتياز، ولا بد أن يبحث عن مصادرَ وعلاقاتٍ لإنعاشِ هذا القِطاعِ،مع الشعوب التي تُحِبُ المجيءَ إليه،لِانسجامِ شعوبِها مع شرائحِ الشعبِ اللبناني المتنوّع طائفياً، ومن هذه الشعوب شعب إيران التي يبلغ تعداد سكانها 90 مليون مواطن، وهو متنوّع كالشعب اللبناني مِنْهُ المسلمون الشيعةُ، والسنّة والمسيحيون وغيرهم.
◦ قبل سنوات قليلة، كانوا يأتون إلى لبنان، وينزلون في فنادقِ بيروتَ وجونية والكسليك وكسروان وجبيل "ولا يأتون إلى الضاحية الجنوبية".
وهذا الشعب لديه إمكانات كبيرة ويجول بالسياحة على أغلب دول العالم فحبّذا لو يقوم فخامة رئيس الجمهورية بزيارة هذا البلد "الجمهورية الإسلامية الإيرانية،ذات الثروات والإمكانات الهائلة،ويدعو مواطنيها للسياحة في لبنان، خصوصاً وأنَّهُ شعبٌ يُحِبُّ لبنانَ والسياحةَ فيه.
والمسلمون الشيعةُ، في لبنانَ، الذين يُشَكِّلونَ ثُلُثَ شَعبِه، هم يرغبون أيضاً، بالزيارات الدائمةِ لإيرانَ، إذ بالإضافةِ إلى السياحةِ والعلاقاتَ التجارية، لديهم فيها مقاماتٌ مقدّسةٌ يزورونَها بشكلٍ دائم.
وأما أن تمارس حكومتنا العتيدة عنتريات وتنفيذ إملاءات خارجية بإيقاف الطيران الإيراني، ومَنْعِهِ من الهبوط في لبناننا دونَ مُبَرّرٍ ، فهذا أمرٌ مُستهجنٌ، وهو يجلبُ الضررَ على لبنان واللبنانيين، كما على السياحة فيه.. خصوصاً و أن إيران سبق وعرضت مساعدةَ لبنانَ، في كُلِّ المجالات، ومنها الطاقةُ والمشتقاتُ النفطيةُ وغيرها.
وفي المقابل، فإنَّ الدُّوَلَ المانِعَةَ للخيرِ، كانت قد وعدتنا بِاسْتِجْرارِ الغازِ والكهرباءِ،من مصر والأردن، وكانتْ وعودُها كاذبةً، لم يتحقّق مِنها شيء، ولم نرَ منها لا النّورَ، ولا المساعدة.
فخامةَ الرئيس، إنّ أميرِكا تُجْرِي مفاوضاتٍ مَعَ إيران، وهي تطمعُ بالاستفادةِ من ثرواتها، مِنْ خلالِ عقودٍ،بدأَ يُقال:إنّها بمئات مليارات الدولارات.
فيها,
فخامةَ الرئيس: الدُّوَلُ الغربيةُ مُفْلِسَةٌ، بل وغارقةٌ في الديون، خاصّةً أميركا التي تبحثُ"بالسراج والفتيلة"عن إستثمارات ٍلِإنعاش اِقتصادِها،فلا يُمْكِنُ أنْ تأتِينا منها المساعدة، وبلدُنا بحاجة ماسّةٍ لِمُساعدةٍ عاجلة، لإعادةِ العافيةِ لِاقْتِصادِهْ،فَكُنْ أنتَ المُنقِذَ،وبادر بالتّحرُّكِ، وبيدكَ الضوءُ الأخضرُ، في علاقات لبنان، معَ كُلِّ الدُّوَل التي يُرجى مِنها الخيرُ لِلُبنان،وكُلُّ اللُّبنانيين معك، ولا تنتظرِ الخارج، ف"لا شيءَ مِنَ الغربِ يَسُرُّ القلب".
فلا يجب أن نقبلَ بألّا يُساعِدَنا، ولا يسمحَ لنا بطلبِ المُساعدةِ من غيره.
فيا أيُّها العهدُ الجديدُ، ويا أيّتُها الحكومة اللُّبنانية العتيدة، إنَّ شعبَكم يُطالبُكم بسُرعةِ التّحرُّك، لتحقيق مصالحه، ومصالح البلد. ولاتحوّلوا لبنان إلى ثُكْنَةٍ عسكرية للغرب، ليقتُلَ شعبَكم ويُصادرَ استِقلالَكم،وهو،لو أنعمتُمُ النّظر، في تصرُّفاته، لوجدتُم أنّهُ إنّما هو يعملُ لمصلحتهِ ومصلحةِ سببِ شقائكم وتعبكم إسرائيل، ولن يعملَ لِمصلحتكم ولا لمصلحةِ شعبكم، ولا بلدِكم.
كونوا عقلانيين مَنطِقيين. كونوا مُنسجمينَ معَ أنفُسِكُم، ومعَ شعبكُم، فلو لمسنا أقلَّ الخيرِ في أميرِكا والغربِ االتمسناهُ منهم، لكنّ فاقِدَ الشيء كيفَ يُعطيه؟!
أميركا لم تُساعِدْ لُبنان، بل هي ورّطتهُ، وأراحت إسرائيل، مُستَخدِمةً قرار مجلِسِ الأمن، كما تستخدِمُ المجلِسَ نفسه، لِخُداعِ العالَم، هذا القرارُ الذي وافق عليه لُبنانُ، مُنذُ صُدورِه، ورفضتهُ إسرائيلُ، مُنذُ صُدوره.
فلا إسرائيلُ نفّذت هذا القرار، ولا أمريكا ضغطت لتنفيذه، وقد نفّذ لُبنان كُلَّ ما نصِّ عليه القرارُ المذكور، ولم تُنفّذ إسرائيل بنداً واحِداً منه.
إنَّ وضعَ لُبنانَ الأمنِيَّ مُسْتَتِبٌّ وممتاز، حتى في أصعب المراحل التي مرّ بها؛ لولا وجودُ إسرائيلَ على حدُودِه،وأنتم لاشكَّ تعرفون هذه الحقيقة، الْجموا العُدوان الإسرائيلي عليه فقط وأسكتوا فيهِ أبواقَ الفتنة، …وسيكونُ التعايشُ والمحبةُ بين أبنائِهِ على ما يُرام، وطوائِفُهُ دائماً في وئام.
وأمّا ما تعكِسُهُ بعضُ الوسائل الإعلاميّةِ عندنا، من "طَنّةٍ ورَنَّة"، وإنبطاحٍ وتَذلُّلٍ،فهذِهِ تشَوّهُ وجهَ لبنانَ الحبيبِ الجميل..
ومَنْ يَمْلِكُ المالَ يُمْكِنُهُ مُساعدَة الرجالِ والأبطال،ويبقى الأنذالُ أنذالاً، ولو حازوا أموالَ العالَم، و سِعْرُهُمْ"كتير رخيص".
أخيراً:
أهلاً وسهلاً بكلِّ مُواطني الخليجِ، والعربِِ، والعالم..
بيروت في: 6/ 5 / 2025


