تعرضت جزيرة غرينلاند لدرجات حرارة عالية بلغت حوالي 60 درجة فهرنهايت (15.5 درجة مئوية) في نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى ذوبان كمية هائلة من الجليد.
سبب ذوبان الثلوج في غرينلاند
وقال علماء من المركز الوطني الأمريكي لبيانات الجليد والثلوج (NSIDC) لشبكة CNN، إن هذا "الذوبان الكبير"، من 15 إلى 17 يوليو، كان بسبب ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 10 درجات عن المعتاد. وحوالي 80% من غرينلاند مغطاة بطبقة جليدية. وإذا ذاب هذا الجليد تماما، فإن كمية المياه المنبعثة في المحيط سترفع مستويات سطح البحر بمقدار 22 قدما.
وكان علماء من جامعة ولاية أوهايو قد حذروا في عام 2020 من مضاعفة تواتر فيضانات العواصف في العديد من أكبر المدن الساحلية في العالم بحلول نهاية القرن.
قلق من ذوبان الجليد في غرينلاند
وقال عالم أبحاث في المركز القومي لبيانات الجليد والثلج في جامعة كولورادو إن درجات الحرارة المرتفعة في نهاية الأسبوع الماضي لم تشاهد منذ 30 إلى 40 عاما من السجلات المتعلقة بالمناخ في غرينلاند.
ويخشى بعض الخبراء من أن الجليد البحري في الصيف يمكن أن يختفي تماما بحلول عام 2035.
موجه حارة تذيب جليد غرينلاند
وقالت كوتالميس سايلام، العالمة في جامعة تكساس والتي تجري حاليا أبحاثا في غرينلاند، إن "الموجة الحارة" مثيرة للقلق لأنها كانت وفريقها في الخارج يرتدون قمصانا في عطلة نهاية الأسبوع. وتعد الطبقة الجليدية في غرينلاند ثاني أكبر كتلة من جليد المياه العذبة على هذا الكوكب، حيث تبلغ مساحتها حوالي 695000 ميل مربع، وهي في المرتبة الثانية بعد القارة القطبية الجنوبية.
وبدأ ذوبان الصفائح الجليدية في عام 1990 وتسارع منذ عام 2000
كمية ذوبان الجليد في غرينلاند
وقال ماركو تيديسكو، عالم المناخ بجامعة كولومبيا، أن الغطاء الجليدي في غرينلاند فقد 8.5 مليار طن من الكتلة السطحية في يوم واحد، وهو ما يكفي لتغطية فلوريدا في بوصتين من الماء.
بينما قال باحثون في مركز البحوث القطبية والبحرية، أن الغطاء الجليدي فقد 532 غيغا طن من الكتلة بشكل عام، وهو ما يزيد بنسبة 15% عن الرقم القياسي السابق - 2012.
والجدير ذكره أن الغطاء الجليدي يذوب من أسفل إلى أعلى، ولذلك يعتبر أكبر مساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر على مستوى العالم.