كتب الكاتب إبراهيم سكيكي: زمن أول تحوّل..
مقالات
كتب الكاتب إبراهيم سكيكي: زمن أول تحوّل..
26 تموز 2022 , 15:03 م


عندما نرى البطريرك الراعي، وبلباسه الأبيض الناصع،يخطب في القدّاس يوم الأحد.. في الكلام الديني يكون البطريرك وكلامه موضِع احترامٍ وتقدير.

لكن عندما ينتقل الكلام في الخطاب إلى السياسة، يتحول البطريرك إلى رجل سياسي، بلباسٍ ديني، ولا علاقة له بالبطريركية ومكانتها واحترامها.

ومواقف البطريرك السياسية،عادة ما يحكمها الحقد والكراهية، عندما يتعلق الأمربحزب المقاومة في لبنان، والذي يُشكل الدرع الحامي للبنان وثرواته من أطماع العدو الصهيوني.

ودليلنا على مانقول: إنّه عندما هتفت جماعة القوات اللبنانية الموالية لإسرائيل، أول أمس أثناء خطاب البطريرك الراعي:

«حزب الله إرهابي»، ولم يعترض البطريرك، ولو بإشارة استنكار، فهذا يعني أنه موافق على هذا التوصيف الظالم.

ولسنا هنا في مناقشة التاريخ الإجرامي للقوات اللبنانية صاحبة المجازر بالمسلمين والمسيحيين والفلسطينيين وغيرهم،

بل في منافشة خطاب البطريرك الراعي، ودفاعه عن حفنة من العملاءالقتلة المجرمين عاثوا فسادًا وإجراماً وقتلاً، حين كان العدو محتلاً ولم يُفرقوا في إجرامهم بين أبناءالطوائف والمذاهب في لبنان.

وهنا نسأل هل الّذين ترسل إليهم هذاالمطران يؤمنون بالخطاب الرعوي والديني، أم أنّه يقوم بدور آخر.

إن ما حصل مع هذا المطران مخالفة لم يستطع ولا يستطيع أي موظف تمريرها في أي معبر من المعابر اللبنانية مع دولة أخرى، فكيف إذا كان مرورك مخالف للقانون أصلاً وتحمل معك هذه المبالغ الطائلة بعشرين شنطة وغيرها وكأنك قادم من دول صديقة.

وهل بهذه العقلية وبهذا الخطاب وهذه الخلفية تريدون الشراكة والمحبة مع الأطراف الأخرى من المكونات الأساسية للطوائف الأخرى أن يُحكم لبنان؟!

إنّ الخطاب الاِستعلائيَّ والاِستفزازيَّ، والأوامر التي صدرت من البطريرك، فيما يتعلق بهذا الموضوع وغيره من التصاريح... لغة أمر.. إعادة جواز سفر المطران والأموال المنقولة معه والأدوية وغيرذلك من أمور مشبوهة، والأسوأ من ذلك أنّكم تطالبون بمحاسبة من أوقفه أو أعطى أوامرلذلك،

يُقال لكم: زمن أول تحوّل ولاأحد فوق القانون،خاصة عندما يكون الأمر مُتعلقاً بالعدو الإسرائيلي وعملائه. وأقلّ ما نقوله لكم: إعقل، واعقلوا. 

المصدر: موقع اضاءات الإخباري