إنذارات بحرب أهلية أمريكية وأخرى عالمية\ مها علي
مقالات
إنذارات بحرب أهلية أمريكية وأخرى عالمية\ مها علي
29 تموز 2022 , 19:43 م


الكاتبة : مها علي


(أمريكا جاثية على ركبتيها) , خرج اليوم/ دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق ليقول أن أمريكا جاثية على ركبتيها وهي على وشك الانهيار, موضحاً أنها خاضعة ويتم إذلالها,كما قال أن أمريكا أصبحت دولة متسولة لأن جوبايدن ذهب إلى السعودية ليتسول المساعدة منهم, وأشار إلى أن التضخم الذي وصل إلى 9.1% لم يحدث من 49 سنة, وأن أسعار البنزين بلغت أعلى مستوياتها في تاريخ البلاد, وأضاف أن البلاد التي يحكمها الحزب الديمقراطي تنتشر فيها جرائم القتل المتكررة شهرياً, والحلم الأمريكي يتمزق إلى أشلاء,

علاوة على ذلك, نلاحظ أن الكثير من الصحف الأمريكية نشرت مقالات تحذر من الانقسام الداخلي,بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي, و تنبئ بحدوث الحرب الأهلية والتي لم تحدث من عام 1965, والتي راح ضحيتها آنذاك أكثر من700 ألف قتيل من الطرفين,لأن رئيس الحزب الجمهوري أبراهام لينكولين كسب الإنتخابات وقتها, ولكن الحزب المعارض له رأى أن مصلحة أمريكا في أن يسقط لينكولين وذلك لأنه لا يصلح للحكم, لذلك حصلت الحرب الأهلية, والآن التاريخ يعيد نفسه, فالحزب الديمقراطي يحارب بكل قوته كي لا يكسب الحزب الجمهوري الانتخابات القادمة والذي ينتمي إليه دونالد ترامب, كما أن الحزب الديمقراطي حرض وزير العدل في أمريكا كي يهدد بمحاسبة ترامب على اقتحام مبنى الكابيتون, عام 2021, وهذا المبنى الجميع يعلم أن تسليم السلطة يتم داخله بين الرئيس القديم والرئيس الجديد, وفعلاً صرح بهذا وزير العدل على شاشات التلفزة, ولا ننسى أن الحزب الجمهوري أي ترامب لا يدعمون الحرب على روسيا أي أنهم سيتخلون عن الحكومة الأوكرانية مباشرة عند تسلمهم السلطة, وسيعملون على إقامة تسوية مع بوتين, على عكس جوبايدن, و هذا يعني أن الانتخابات النصفية بعد حوالي شهرين ستكون خطر على أمريكا على خلفية السجالات التي تحدث بين الحزبين,

فبحسب كلام الرئيس الأسبق دونالد ترامب اليوم إن الشعب الأمريكي سوف يصوت له في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لأجل إنقاذ مستقبل أمريكا من الدمار, ومن سيطرت الحزب الديمقراطي الراديكالي الذي يرأسه جوبايدن الآن, والذي يرى أن الوقت لم يحن بعد على استخراج كامل طاقة أمريكا من النفط والغاز, بينما الحزب الجمهوري يرى ضرورة الإسراع باستخراجه لإنعاش الاقتصاد الأمريكي,واستعادة مكانته في العالم, وهذا يُمثل خلافاً جوهرياً بين الحزبين,

والجدير ذكره الآن أن الصين تُصعد وتحذر أمريكا من اللعب بالنار حول تايوان, وجاء هذا على لسان رئيسها من خلال اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس الأمريكي جوبايدن استمر ساعتين ووصف بأنه صريح ومُعمق,

من جانبه جوبايدن صرح بأنهم سيدعمون تايوان إذا ما تعرضت لهجوم عسكري, وأما من ناحية تايوان فقد أكدت أنها ستواصل شراكتها العميقة مع واشنطن,

والخلاصة أن الوضع في بحر الصين على كف عفريت,

واحتمالية حدوث صدام عسكري مباشر مع الصين واردة, بسبب تايوان التي يتفق الجميع أنها جزء من الصين حتى الأمم المتحدة وامريكا أيضاً ولكن الأخيرة ترفض تطبيق هذا الكلام, وتحاول تأجيج الخلاف بين تايوان والصين, رغم أن الصين امتنعت عن استخدام القوة العسكرية لحل مشاكلها من حوالي 40 عام,

فهل تعود إليه الآن؟؟     

المصدر: موقع إضاءات الإخباري