يواصل الأسير المجاهد ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (37) على التوالي رفضاً لقرار قوات الاحتلال الصهيوني تحويله للاعتقال الإداري بدون أن يوجه له أي اتهام بالرغم من استمرار تراجع وضعه الصحي.
وأفاد الأسير ماهر الأخرس في رسالة له، أن إدارة سجن عوفر مازالت تحتجزه في قسم العزل بظروف قاسية، حيث يقبع في زنزانة انفرادية منذ نحو شهر تفتقر لأبسط الأمور الحياتية والإنسانية، إلا أنه مازال مصراً على إضرابه حتى قرار الاعتقال الإداري بحقه والحرية، وهو ممتنع حتى الآن عن أخذ الدواء الخاص به كونه مريض ضغط بالإضافة لامتناعه عن الطعام، وفقط يشرب الماء.
وقال: "أنا ما زلت مُصر على مطالبي ولن أتراجع ذرة إلا بالحرية بين أولادي رغم الآلام التي أصبحت أشد من الموت لكني صابر ولن أتراجع، وكل يوم أزداد إصراراً لأن هذا العدو وهذا الاحتلال لا يرحم وهذا يؤكده تصرفاته معنا نحن المضربين حيث والله لو كان حيوان موجود مكاننا في الزنازين لتحركت مشاعر الإنسانية عند هؤلاء السجانين لكنهم يفتقدون لأي مشاعر إنسانية ورحمة فهم فعلاً قتلة الأنبياء والرسل فلا أتوقع منهم إلا كل إجرام".
وأضاف الأخرس في رسالته أنه يعاني من صداع في الرأس ودوخة وأوجاع في المعدة وكل أنحاء جسده، ووزنه قد انخفض بشكل حاد، وبالرغم من ذلك فإنه مازال مصراً على إضرابه حتى انهاء اعتقاله الإداري التعسفي.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني المجاهد الأخرس بتاريخ 27/07/2020م، وأعلن عن إضرابه عن الطعام أثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، وعقدت ما تسمى محكمة عوفر العسكرية الصهيونية جلسة له بتاريخ 12/08/2020م وثبتت قرار اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر، مدعيةً بوجود ملف سري له بقيامه بنشاطات في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
جدير بالذكر أن الأسير ماهر الأخرس ولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه خمسة أبناء، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضى في الأسر نحو خمسة أعوام
المصدر
الاعلام الحربي



