صباحي في ندوة جمعية الشتات وتجمع عائدون:

الديمقراطية ليست للتزيين، بل هي في صلب اهدافنا.

في أمسية حوارية متميّزة امتدّت لأكثر من ساعتين ونصف مساء يوم السبت 30/7/2022 ، تحدث فيها الأمين العام للمؤتمر القومي العربي المناضل حمدين صباحي ، بدعوة من جمعية الشتات الفلسطيني في السويد وتجمع عائدون، وأدارها المناضل العميد خالد السعدي بحضور جمع كبير من الشخصيات العربية و كان بينهم حشد من أبناء فلسطين الداخل وفلسطينيي الشتات، كان الحديث مركزاً على مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني الذي رأى فيه الاستاذ حمدين صباحي مناسبة لتوسيع رقعة المواجهة مع المشروع الصهيوني وأدواته، مؤكداً أنه إذا كانت المقاومة الشعبية، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها المحتل، وهي مهمة المقاومين الأبطال في فلسطين وأكناف فلسطين، فأن مناهضة التطبيع هي مهمة كل مواطن في بيته وعمله ومشترياته.

الأمين العام ركّز في مداخلته والحوار معه على الترابط أيضاً بين الديمقراطية وكافة عناصر المشروع النهضوي العربي، التي يقوم المؤتمر على أساسها، مشيراً أن الديمقراطية ليست شعاراً نزيّن فيه هذه العناصر، بل هي عنصر أساسي في هذا المشروع، لأنه لو نجحنا في توفير آليات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في أقطارنا لوصلت الأمة إلى تحقيق أهداف مشروعها النهضوي بسرعة أكبر، وحتى في مقاومة التطبيع فأننا ندرك أنه لو توّفر قدر من الحياة الديمقراطية في الأقطار التي وقّعت حكوماتها على اتفاقات التطبيع، لما كان ممكناً لهذه الحكومات أن تُقدم على مثل هذه الخطوات.

الحوار كان أيضاً فرصة لتحديد رؤية المؤتمر من العديد من قضايا الأمة، كما للتأكيد على أن المؤتمر القومي العربي الذي يضم في صفوفه مفكرين ومثقفين وممارسين ومناضلين نجح على مدى 32 عاما في أن يكون إطاراً جامعاً لمنتمين إلى أحزاب وتيارات فكرية واتحادات نقابية ومنظمات شعبية ومنابر إعلامية وثقافية يجمعها الالتزام بالمشروع النهضوي العربي وعناصره الست :"الوحدة العربية، الاستقلال الوطني والقومي، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، التنمية المستقلة، والتجدد الحضاري" .

رحاب مكحل

مساعدة الأمين العام

للمؤتمر القومي العربي