دراسات و أبحاث
"لا تصالح"، ولا تسهى عينك فأنت مشروع قتيل كأمة وشخص\ عادل سماره, فيديو
3 آب 2022 , 11:00 ص


عادل سماره,,

هل تتذكرون ماذا كتب إيهود باراك على غلاف كراس دعايته الانتخابية 1996وتحديداً حين اغتيال فريق صهيوني للقادة الثلاثة من حركة فتح 1973 في بيروت؟ قال:"واصلت إطلاق النار على أبو يوسف النجار حتى تطاير بياض عينية على سترتي". هذا الذي تنازل عزمي بشارة عن ترشيح نفسه له لرئاسة وزارة الكيان كي لا يخسر لصالح الليكود!

دعك من أُلعوبة الترشح لرئاسة الوزارة.

لكن هذا الخط لم يتوقف عن قصف كل موقع أو شخص عربي وطبعاً فلسطيني.

يوم أمس، نشرت جريدة قطر "القدس العربي/لندن" مقالاً (الـ«خيمة 56» ذهبت مع الريح.. الأدباء العرب في حضرة بشار الأسد.. وعاشوراء في مسرح المدينة ) لأحدهم خصصه للهجوم ضد سوريا والرئيس السوري وضد كتاب وطنيين وخاصة مراد السوداني ورشاد ابو شاور. والمقال يركز على "إشكالية اللاجئين السوريين في محاولة حصول الزوجين على لحظة للجماع يسترقانها أثناء غفوة اولادهم.

لا يمكنك وأنت تقرأ هذا ولكونه عن فيلم لهذا الأمر إلا أن تتذكر كيف يتم استثمار فرويد و "اللبيدو" للطعن في وطن ومناضلين. وهذا اسلوب نفسي متراكب مع تحريك غرائزي جنسي خاصة ليُلهب بعض العقول والغرائز وليخلق مخيالا شهوانيا بالطبع يقود إلى رفض السياسة والنضال الوطني والقومي والأممي.

هنا نلاحظ التبعية الاستشراقية في الأمر، في الفيلم وفي ما كتب احدهم مستلهما مناخ الفيلم. وإلا، هل فقط أهم ما يقلق الرجل السوري في اللجوء هو استراق لحظة للجماع! ماذا عن الغرق في الثلج وموت طفله على ذراعيه، ماذا عن الجوع والبرد والياس من الحياة؟ ماذا عن إرغام الرجل على التجنُّد في منظمات إرهاب الدين السايسي وألف ماذا؟

يعيدني هذا التركيز إلى شبق أحد مؤسسي بديل للنضال الفلسطيني حيث يركز على "حقوق المثليين" أي العجيزة قبل الوطن والطبقة. هذا ناهيك عن سرقة تراث غسان كنفاني ووديع حداد والحكيم وكل المناضلين. مضحك لا شك، فمن يلبس ثياب غيره تُخبر هي عنه.

بيت القصيد أن مشيخة الدين السياسي لم ولن تتوقف عن دور/وظيفة من طراز "قطروز" خلقتها الإمبريالية لهؤلاء وهو تدمير اي بلد عربي يقف على رجليه.

وبعيدا عن سوريا، ألم يهدد وزير خارجية المشيخة ذات يوم حمد بن جاسم كل من وزير خارجية روسيا ووزير خارجية الجزائر! وها هو اليوم يكشف بعظمة لسانه كم كان عميلاً، هو نفسه، ومشيخته عميلة لأمريكا. ومن هنا يكون تمويل جريدة القدس العربي وبعض الفتات لمن يكتب ضد سوريا والكتاب الشرفاء بشرط أن يكون فلسطينياً!!

لا نقصد من تقولنا هذا الدخول في تفنيد ماذا حصل في سوريا. بل كيف حصل في سوريا، ولا تفنيد من بدأ إطلاق النار، مع أن رايي الشخص أنه كان على سوريا البدء بإطلاق النار وللأسف لم تفعل.

شاهد هذا القول أنه بعد ربيع تونس ومصر عُقدت ندوة في مقر الهلال الأحمر في مدينة البيرة المحتلة عن هاتين الحالتين. كنت أنا من الحاضرين لا المحاضرين، وكان المتحدثين أربعة دون ذكر اسماء . إثنان منهم إلتحقا بعزمي بشاره في قطر، وثالث قال لأصدقاء: "والله حابب أروح إلى قطر لكن خايف من عادل سماره". جميل، إخرس وخليك خايف. وكما قال عمر، مع الاعتذار لقامت مقارنة بالأقزام "الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يُقوِّم عمراً بسيفه" . طبعاً نُقوِّم هؤلاء بسيف القلم فليس فيهم دماً.

المهم خلال النقاش سألني أحدهم: ما موقفك لو حصل هذا في سوريا وإيران؟

قلت: أقف فورا مع سوريا وإيران لأن الحراك هناك في هذا المناخ هو حراك الثورة المضادة. وانظروا هذا حال سوريا.

منذ شهرين، نشر الموقع التالي لقاء مع كولونيل أمريكي اسمه ريتشارد بلاك

RICHARD BLACK — U.S. LEADING WORLD TO NUCLEAR WAR DELIEVERED TO MIKE Belington with Executive Intelligence Review interviews Col. Richard Black (ret.)

https://youtu.be/zRf_PmExPJM

عن ما حصل في سوريا وما يحصل ضد روسيا.

دعك من روسيا.

أولآ، أكد المتحدث أنه امريكي ومخلص لبلاده، وهذا ما يعطي حديثه مصداقية. فهو ليس مجرد "مُثَيْقف" فلسطيني أو عربي يلهش وراء وجبة يأنفها كلباً. هو لا يحتاج ، وهذا مهم، هو ليس عربي وهذا مهم، هو ليس شيوعي وهذا مهم ايضا.

. هناك تقريبا ربع الحديث المطول جدا عن ثلاثة أمور:

أولاً: أن وكالة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه هي التي دربت وسلحت وجهزت وامرت إرهابيين كي يقوموا بإطلاق النار على المواطنين السوريين لاتهام النظام بذلك.

ثانياً: تحدث الرجل عن تفاصيل رهيبة بأن إرهابيي قوى الدين السياسي كانوا يغتصبون الأولاد والبنات والنساء والرجال، ويقتلون الرجال قصدا وبشكل منهجي.

هذا الحديث كافٍ للرد على جريدة القدس العربي التي تتفتح صفحاتها لأكاذيب حتى الغربي المنتمي لأمريكيته يفندها بوضوح! فهذا الحديث ليس لرجل دولة سوري ولا لمثقف عروبي. حديث هذا الرجل يكشف تفاهة الفيلم والجريدة ومن كتب فيها.

وثالثا: يتحدث الرجل عن أن الحرب في أوكرانيا بأنها عدوان الناتوضد روسيا.

إلى اين نصل من هذا؟

نصل إلى أن الثورة المضادة لن تتوقف عن حرق عملائها حيث ترمي الأمة بهم كقنابل وتدفنهم كألعام لحرق الأمة العربية. وهذا يعني وجوب المبادئة ضدهم دائما كل بما يملك وحتى ما يهوى. وبغير هذا فإن هؤلاء ياخذوننا إلى الفناء البشري وليس فقط إحراجنا من التاريخ.

Attachments area

Preview YouTube video “The Truth about the Syrian Crisis.”

مرفق يوتيوب ريتشارد بلاك 


https://www.youtube.com/watch?v=zRf_PmExPJM&t=11s

المصدر: موقع إضاءات الإخباري