في ذكر الأسماء في الخلاف السياسي والدفاع الوطني.. إعتمدوا الأحداث أو النصوص النظرية توثيقياً أو الشهود\ د. عادل سماره
مقالات
في ذكر الأسماء في الخلاف السياسي والدفاع الوطني.. إعتمدوا الأحداث أو النصوص النظرية توثيقياً أو الشهود\ د. عادل سماره
4 آب 2022 , 09:30 ص


صباح الخير، استطيع القول بأن لي خبرة في تناول الأسماء و ليس الأمور الشخصية ام لا. إن نقد المواقف السياسية و الفكرية لأي شخص هو واجب وطني قومي طبقي. وفي هذا السياق الإسم ضروري لتعرف الناس أن شخصاً ما يطرح نفسه مفكراً او قيادياً لتعرفه بحقيقتة مثلا في التطبيع، في موقفه من التسوية في موقفه من المراة في موقفه من المثليين، في موقفه من محور المقاومة، في موقفه من دولة واحدة بينما يزعم انه مع التحرير في موقفه من النظرية الماركسية في هذا الجانب أو ذاك في موقفه من أنظمة الحكم في موقفه من احتلال اي شبر عربي ،فبذهابه سراً إلى سفارة ما أو قنصلية ما، حتى المتزلفين للصين الشعبية مثل (فتى الصين م.ف "الذي نشر في نشرة راديكال"، ونظيره ج.ح ) و هما يعرفان أنني اقصدهما ككذابين...الخ.

هنا يجب ذكر الإسم حتى لو هوجمتم. فالشخص الذي يقف موقفاً لا وطنياً ، و لا يخجل بذلك، لماذا يخجل الثوريون من ذكر إسمه ؟. هؤلاء كمن يقول لك "إشتم الشعب و لا تذكر سقوطي".

قبل عقود نشرت كتابي "مثقفون في خدمة الآخر: بيان أل 55 نموذجا" وضعت في نهايته قائمة باسماء 55 مثقفا/ة يهاجمون العمليات الاستشهادية حيث نشروا بيانا في صحيفة محلية كإعلان و دفع الاتحاد الأوروبي كلفة النشر.

التقاني في ميدان المناره بوسط رام الله ذات صباح صيفي كهذه الأيام د. موسى البديري وكان يعتمر قبعة قش مكسيكية :

قال شو مالك نازل هجوم على أصدقائك القدامى؟

قلت: من هم ؟

قال في كتابك عن بيان أل 55؟

قلت: من ينحرف لا يعود صديقاً، كان بعضهم صديقي/تي وهل إسمك معهم؟

قال: مش معؤول، كمان مش عارف الأسماء!

قلت: طبعا مش شغلي أحفظ الأسماء لأن هدفي ليس شخوضهم بل موقفهم.

في عام 2000 التقيت الفنان الزعبي من عمان وسألني عن مواد منشورة عن مسرحي تطبيعي في القدس ليقدمها للمحكمة في الأردن دفاعا عن نفسه، عرفت منه أن المسرحي هذا رفع قضية ضده بأنه يتهم المسرحي بالتطبيع. طبعا المسرحي غاطس ابعد من تطبيعي!!!

لذلك أعتقد أن ذكر الأسماء في سياقات كهذه واجب إلا إذا بوسع أحدهم/إحداهن رفع قضية تشهير، مع ان في السياسة هذا لا تشهير. لكن قوانين انظمة التطبيع هي هكذا.

بالمناسبة، أحد غلمان فتى الموساد كُتب له نصاً يهاجم قضيتي في المحكمة بأنها ضد إمرأة، لكن هناك قضاة شرفاء رفضوا.

و مثلاً، فتى المحرقة بدل أن ينقد موقفي الفكري الطبقي السياسي ...الخ زعم انني حصلت على الجنسية الأمريكية في ظروف غامضة؟ يعني حضرته مغمض اخلاقياً، مع أنني منذ زواجنا 24 اكتوبر 1975 وحتى 1995-2000 حيث 5 سنوات و أنا في صراع مع القنصلية حتى أخذتها عُنوة عنهم وقلت للقنصلة وهي سيدة حمراء العنق ضخمة ضعف حجمي، سآخذها وأذهب هناك و لن اشتغل وسأغتصب منكم Food Stamp. في النهاية قالت سأكتب إلى اثينا، ففهمت أن في اثينا مركز لهم يغطي الوطن العربي في امور ما.

للأسف كلها فاكس والفاكس يتهالك مع الزمن.

قررت بعد أوسلو أخذ تلك الجنسية و بعد محاكمتنا و سجننا على بيان العشرين قلت إفرض تم نفيي؟ و مع ذلك حوكمت لست سنوات.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري