وقع الرئيس الأميركي جو بايدن على بروتوكولات انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، مؤكداً أن أبواب "الحلف مفتوحة لكل الدول التي تستوفي شروط الانضمام إليه".
وقال بايدن قبيل التوقيع إنّ "حلف شمال الأطلسي كان أساساً للأمن في العالم على مدى عقود"، مؤكداً عدم التخلي عن "التزاماتنا بالدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الاطلسي".
كما أضاف: "حلف الناتو أثبت أن التعهد بأوروبا حرة تعيش بسلام أمر ممكن"، متابعاً: "الولايات المتحدة ملتزمة بالحلف الأطلسي وسنكتب مع شركائنا وحلفائنا المستقبل الذي نريد أن نراه".
وفي حديثه عن روسيا، قال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "كان يريد تقويض حلف الناتو لكن ما حصل عليه، هو انضمام عضوين جديدين للحلف، ونعمل على تعزيز الجبهة الشرقية للناتو مع حلفائنا"، مشدداً على أنه "علينا ردع المخاطر قبل أن تلحق بنا الضرر، وسنتخذ خطوات ستجعلنا أكثر قوة،وسنكون قادرين على مواجهة التحديات الجديدة في أوروبا".
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان احتفاله "بهذه اللحظة التاريخية التي تؤكد التزام الولايات المتحدة بأمننا المشترك عبر الأطلسي".
وقال: "نحن سعداء بالتقدم السريع نحو انضمام فنلندا والسويد للناتو، ونتطلع إلى ضمهما بسرعة إلى أقوى تحالف دفاعي في التاريخ".
كذلك، وجَّه بلينكن تقديره لجميع الحلفاء "الذين صادقوا بالفعل على بروتوكولات الانضمام"، وشجع الجميع على "إكمال العملية قريباً حتى تتمكن فنلندا والسويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".
وختم البيان: "نبقى ملتزمين بشدة بسياسة الباب المفتوح لحلف الناتو ولتعزيز تعاوننا الدفاعي والأمني الثنائي".
وقبل أيام صادق مجلس الشيوخ الأميركي على بروتوكولي انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، لتصبح الولايات المتحدة الدولة الـ23 من بين 30 دولة صادقت على انضمامهما إلى التحالف العسكري.
وتقدمت فنلندا والسويد، في أيار/مايو الماضي، بطلب الحصول على العضوية في حلف الناتو، وما دفعهما إلى التخلي عن حيادهما والتوجه نحو الانضمام للناتو هو العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حسب ما أكدا سابقاً في بيان مشترك.



