قالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان، الثلاثاء 16 أغسطس/آب 2022، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه بزيارة "عمل" إلى مدينة لفيف الأوكرانية، الخميس 18 الشهر الجاري، تلبية لدعوة تلقاها من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ولفت البيان إلى أنه سيتم استعراض العلاقات التركية الأوكرانية التي بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية، بكافة أوجهها، خلال لقاء الرئيسين أردوغان وزيلينسكي.
وأوضح أن زيارة أردوغان التي تعتبر الأولى منذ بدء الهجوم على أوكرانيا قبل 6 شهور، ستستغرق يوماً واحداً، مشيرة إلى أنه من المقرر إجراء لقاء ثلاثي يضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيسين أردوغان وزيلينسكي، خلال الزيارة.
وسيتناول اللقاء الثلاثي سبل تعزيز أنشطة الآلية المشكلة لشحن الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، والخطوات التي يمكن الإقدام عليها من أجل إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الحرب بين روسيا وأكرانيا.
في السياق، نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن غوتيريش سيزور أيضاً، الجمعة 19 أغسطس/آب، ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود؛ حيث استؤنفت صادرات الحبوب بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بأن غوتيريش سيجتمع مع زيلينسكي في لفيف غربي أوكرانيا لبحث الوضع في محطة زابوريغيا للطاقة النووية، إلى جانب إيجاد حل سياسي للصراع مع روسيا.
يُذكر أن أوكرانيا وروسيا تبادلتا اللوم في قصف وقع قرب المحطة النووية في شرقي أوكرانيا، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في المراحل الأولى من غزوها الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، ولا يزال يدير المحطة فنيون أوكرانيون.
ومن المقرر أن يزور غوتيريش كذلك، السبت 20 أغسطس/آب، مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، الذي يضم مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة للإشراف على صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود.
يشار إلى أن وساطة تركية أممية في يوليو/تموز المنصرم، أفضت إلى رفع الحصار عن ثلاثة موانئ على البحر الأسود الشهر الماضي بموجب اتفاق بين موسكو وكييف، في مدينة إسطنبول.
وأتاح الاتفاق إرسال مئات الآلاف من الأطنان من الحبوب الأوكرانية إلى المشترين. بينما قالت الأمم المتحدة إن الاتفاق يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة.