ردّت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، على تصريحات أميركية، الأسبوع الماضي، تضمنت "اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أميركيين".
وقالت الخارجية في بيان: "صدرت اتهامات مضلِّلة وبعيدة عن المنطق عن الإدارة الأميركية، ممثلةً في الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته، تضمنت اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أميركيين، من بينهم أوستن تايس، العسكري في الجيش الأميركي".
ونفت الخارجية أن تكون سوريا قد "اختطفت أو أخفت أي مواطنٍ أميركي دخل أراضيها، أو أقام في مناطق تخضع لسيادتها"، مشددةً على "التزامها المطلق مبادئ القانون الدولي، وأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية".
وأوضحت أنّ "الحكومة الأميركية اعترفت، منذ سنواتٍ مضت، بأنّ أوستن تايس دخل وغيره من الأميركيين أراضي الجمهورية العربية السورية بطريقة غير شرعية".
وأكد البيان أنّ "أي حوارٍ أو تواصلٍ رسمي مع الجانب الحكومي الأميركي لن يكون إلا علنياً من جانب سوريا، ومؤسساً على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وطالبت الخارجية السورية الجانب الأميركي "بسحب القوات العسكرية الأميركية غير الشرعية، فوراً وبغير شرط، من الأراضي السورية".
كذلك، طالبت الجانب الأميركي بـ"الامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوريين".
وطالبت الخارجية السورية الجانب الأميركي بضرورة "رفع الغطاء والحماية عن الجماعات المسلحة والإرهابية في قاعدة التنف".
وتابعت: "على الجانب الأميركي وضع حدٍ للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري"، لافتةً إلى أنّ الحكومة الأميركية "هي من خرقت أحكام اتفاقيتي فيينا للعلاقات القنصلية والدبلوماسية".
وقالت الخارجية السورية، في البيان، إنّ "واشنطن شجَّعت العشرات من الأميركيين على دخول سوريا، من دون إذنٍ من حكومتها وبشكلٍ غير شرعي، وعبر معابر حدودية غير نظامية أو بالتسلل إلى مناطق تسيطر عليها مجموعات إرهابية مسلحة".