لا تغضـبوا ، لا تحـزنوا ، فقط كشف الغطاء ، وما هي إلا همـروجة اعلامـية لنجــدة ترامـب
أربعون عاماً ونيف عمر التطبيع في مصر ، هــل اختــرقوا النسيـج الوطنــي في مـصر ؟؟
لا قاعدة في (سوقطرة) ، ولا في أبو ظبي ، والكيان في خوف وجودي ، فأين ثوار اليمن ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قــــــــــــــــــال ترامـــــــــــــــــــب :
لــــــولا حمايتــــــنا لمـــــا بقـــــــيت السعــــــــودية اسبـــــــــوعاً.
وأكـــــــــــــــــــــــــــــمل :
ولـــــــولا السعــــــــــــــودية لغـــــــــــــــادرت اســــــــــــــرائيل .
هل في هذا القول من التباس ؟؟؟
إذن :
السعودية تحمي اسرائيل ، والعكس صحيحاً ، منذ النشأة الأولى ، أي منذ قرن ونيف ، لأن الذي أنشأهما واحد ، ( ولنفس الغاية ) ، ألا وهي بريطانيا ، التي سلمت العهدة إلى أمريكا.
نعم أنشئتا لحرمان المنطقة من الاستقرار ، من التقدم ، من التلاقي ، وابقاء المنطقة تحت الوصاية الأمريكية ، ألا تذكرون موقف السعودية العدواني ، من الوحدة بين سورية ومصر ؟؟.
ولقد أسست الجامعة العربية من قبل بريطانيا ، لتكون أداة بيد الأنظمة العميلة ، لتجويف وامتصاص أية حالة تمرد ، أو إقامة أي شكل من أشكال الوحدة أو الاتحاد ، فيه نسائم الحرية ، أو القيام بأي عمل يهدد الكيان الاسرائيلي ، ألم تشرعن للناتو قصف ليبيا .
أما الاتحاد الخليجي ، فلقد أسس ليشكل بجماع دوله ، واماراته ، البنك المالي لأمريكا ، لاستخدامه في رفد خزينتها ، ثمناً للحماية ، ولتسديد تكاليف الحروب الأمريكية ، المباشرة ، وغير المباشرة .
كما جاء شعار التضامن العربي ، ليعطي السعودية ، وغيرها الحق الشرعي في التغلغل في( عب ) المجتمعات العربية ، وهناك تمارس جميع المهمات الموكلة لها من أمريكا ، والتي تخدم الكيان الاسرائيلي الحليف .
حتى المال الذي كانت تنثره ممالك الخليج ، على الدول العربية ، باسم اعانات ، أو هدايا ، هي تشبه (الرشوة) ، لتتمكن من خلاله الدخول الآمن والشجاع ، في النسيج الاجتماعي لتلك الدول ، بأريحية ، ومن هناك تنهض بمهماتها .
حتى العمالة التي كان تستقبلها ممالك الخليج ، كانت تمولها ، وتعيدها إلى مجتمعاتها ، لنشر الوهابية القاتلة ، ولزرع الفتن الطائفية ، والمذهبية ، وتفتيت الوحدات الاجتماعية .
ولقد أثمر ذلك الجهد في حروب ( الربيع العربي ) ، حيث خرجت عشرات الألاف من الأفاعي القاتلة من أوكارها في سورية ، لتقتل ، وتذبح ، وتحرق ، وتأكل الأكباد ، الأفاعي الوهابية كانت برعاية السعودية ، وأفاعي الإخوان المسلمين كانت برعاية قطر ، وتركيا ، تسليحاً ، وتمويلاً .
لمن كان سيجير مردود تدمير سورية ، وتمزيقها ، وقتل شعبها ، حد ( الا سورية ) ، واهم بل مجنون من كان يظن ، انه كان سيعود بالفائدة ولو جزئية على ممالك الخليج ، بل كانت ستمزق تلك الممالك والامارات ، وستداس عروشهم بأحذية الارهابيين ، المأمورين من الصهاينة .
لقد كانت النتيجة المتوخاة من الحرب على سورية ، ستجير بالكامل لمصلحة الكيان الإسرائيلي ، لأنه بذلك ينتهي وإلى الأبد من سورية ( قلب العروبة النابض )، المعادية للكيان والتي أوصلته مع قوى المقاومة إلى حد ( الرهاب الوجودي ) .
إذن لا يجوز بعد الآن أن يهمس مجرد همس أي عاق :
أن التحالف المتبادل ، بين ممالك الخليج والكيان الاسرائيلي ، جاء الآن عارضاً ، انه مستمر ونشط منذ قرن وأكثر ، وهذا ما أكده رئيس أمريكا أكبر دولة في العالم .
بقـــي أن نســــأل لمــــاذا اعـــــلان التطبــــيع الآن وبهـــــذه الوقـــــــــاحة ؟؟
لو نجحوا في الحرب التدميرية على سورية ، لما كان مهماً هذا الاعلان الاعلامي الشكلي .
بل كان سيأمر ملوك الخليج وأمرائه ، من قبل ترامب ، وصهره ( كوشنير ) بأن يرقصوا رقصة السيوف ، مع نتن ياهو ، احتفالاً بتتويج الصهيونية ، زعيمة على العالم العربي ، من باب المندب ، وحتى جبل طارق ، وصولاً إلى بندر عباس .
لكــــــــــن الانتصار المبين الذي حققه جيشنا العربي البطل ، وحلفائه وأصدقائه ، ( خربط ) خطط أمريكا ، والكيان ، ودوخ الملوك .
مما دفع ( أمير الإمارات ) ، المهووس طبعاً بموافقة السعودية الملزمة ، على هذه الهمروجة الاعلامية ، التي ارادها ترامب أن تكون انجازاً ، ما قبل الانتخابات الأمريكية ، فجاءت خلبية .
ما دام التحالف بين محميات الخليج وبين الكيان ، كان قائماً منذ ما يفوق القرن ، وهذا كان حصاده ، ألا وهو الخسران المبين .
فما هو مردود هذه الهمروجه ؟؟ انها مجرد فقاعة اعلامية ، سرعان ما سيخبو وهجها أمام حقائق الواقع .
الــــــــــــــــــــذي يقـــــــــــــــــــــــــــول :
1 ـــ سورية انتصرت مع حلفائها وأصدقائها ، ومن حرر ثلاثة أرباع الأرض من أكبر وأشرس حرب عرفها التاريخ ستحرر الباقي بيسر .
2ـــ نحن في عصر المقاومة :
فنذكرهم بالمقاومات التي هزمت / 250 / ألف جندي أمريكي ، مع أدواتهم الارهابية ، في العراق .
ونذكرهم بحزب الله في لبنان ، الذي هزم اسرائيل ، ويجعلها تعيش الآن هاجس وجودياً ( وعلى رجل ونص ) .
ونذكر السعودية بتدمير أرامكو بصواريخ تقليدية ( فكيف سيكون مردود الصواريخ الدقيقة ) ؟؟
ونذكر المعتوه أمير الدولة البلورية ، بتفجير مرفأ الفجيرة ، وتدمير ناقلات النفط .
3ـــ لا قواعد صهيونية لا في سوقطرة ، ولا في الشارقة ، فثوار اليمن الجوعى هزموا الحلف الأمريكي ـــ البريطاني ـــ السعودي ـــ الاماراتي ــ الصهيوني .
ونقــــــــــــــــــــــول للجــــــــــــــــــميع :
[ نعم لم يرفع معسكر العدوان راية الاستسلام بعد ، وسيبقى يفجر أسلحته حتى الاحتياطية منها ] .
[ ولكــــن نقــــول زمـــن الهـــزائم قـــد ولـــى ، ونحـــن فـي زمـــن الانتصارات ] .