فيلم وثائقي يفضح ابن سلمان من إنتاج
أخبار وتقارير
فيلم وثائقي يفضح ابن سلمان من إنتاج "الايكونوميست"...
28 آب 2022 , 09:51 ص

- واصلت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية فضْحَ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ وذلك عبر إنتاجها فيلماً وثائقياً هاماً يتناول شخصية ابن سلمان وخطورته على العالم.


وبدأت المجلة فيلمها الوثائقي بعرضِ صورة سوداء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، متسائلةً إن كان هو أحدَ أكثر الأشخاص خطورة في العالم.



وقالت: إن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي المعروف بـ”MBS” معروف لدى البعض بأنه “ثوري” وغيّر شكل الحياة في المملكة العربية السعودية خصوصاً للنساء، لكن بالنسبة لآخرين هو “جزار” أشعل حرباً دموية في اليمن، والمخابرات الأمريكية ترى أنّه أمر بعملية قتل جمال خاشقجي، والذي تمّ تقطيعه بمنشار عظم.


وأجرت المجلة في فيلمها الوثائقي، لقاءً مع الدكتور خالد الجبري، نجل المسؤول الأمني الهارب سعد الجبري، واصفاً “ابن سلمان” بأنه شخص خطير للغاية، وأصبح أكثر خطورة، بسبب القوة التي يراكمها.


وشرح الفيلم الوثائقي كيف انقلب “ابن سلمان” على ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف، وكيف أصبح ملكاً غير متوّجاً.


وقال التقرير: إن الملك سلمان فتح الطريق لابنه لخلافته، وإنه في عام 2017 -وفقاً لتقارير داخلية- أجبر محمد بن سلمان ابنَ عمه محمد بن نايف على التنحّي من منصب ولاية العهد.


ونقلت المجلة عن مراسلها في الشرق الأوسط، نيكولاس بيلهام، قوله: إنه كان هناك نوع من المواجهة، حيث تمّ نزع أسلحة محمد بن نايف وحراسه، وقيل له أنّ وقتك قد انتهى، وأن هيئة البيعة قررت أنه لم يعد ولياً للعهد.

وبحسب الوثائقي، فإنه منذ ذلك الحين تصاعد عدوان محمد بن سلمان وسلوكه القمعي، وعزّز قوته وسيطرته على كافة الأمور.


وأشار خالد الجبري في الفيلم الوثائقي إلى أنّ قائمة الضحايا التي يستهدفها نظام ابن سلمان تتزايد في داخل وخارج السعودية، مؤكّداً أنها ستتوسع يوماً بعد يوم إذا لم يوقفْه أحد ما.


وقال: “إنه إذا كانت المطرقة هي الأداة الوحيدة معك فستعامِلُ كلّ الأشياء أو الأشخاص وكأنهم مسامير”، موضحاً أنه هذا بالضبط ما يفعله “ابن سلمان”، وفق قوله.


وكشف الفيلم الوثائقي بأن خالد الجبري أطلع على المراسلات الخاصة بين ابن سلمان ووالده سعد الجبري، والتي تؤكّد بأن “مبس” يبتزّه باحتجاز أطفاله؛ مقابل عودة الجبري للمملكة.



ورأى “الجبري” أن الأمر الفريد في قضيته هو ووالده مع “ابن سلمان”، هو أنّه يمكنه أن يلقي بالمسؤولية على العملاء المارقين، وأنه لا يعرف عنهم.


وبحسب الوثائقي، ربما يكون محمد بن سلمان هو أكبر تهديد على نفسه، حيث أظهر أن لديه ذات مغرورة تقودها العدوانية والتهور، مشيرا إلى أن هذا الغرور لن يدوم طويلا قبل أن يرتكب خطأ فادحا.


وتساءل “بيلهام” خلال الوثائقي: هل تهوُّر “ابن سلمان ووحشيّتُه هي رغبة في أن يكون الصوت الوحيد في المملكة والتي يمكن أن تقود في النهاية إلى هلاكه؟


وأوضح أن السياسة السليمة تحتاج لشخص يقول “لا”، بينما حالياً في السعودية الجميع خائف من أي شيء عدا “نعم”.

وأكّد “بيلهام” على أن “ابن سلمان” يحكم حقاً بالخوف، مشيراً إلى أن ما رآه في زيارته الاخيرة للسعودية أكثر من أي وقت مضى، يستدعي السؤال له كما هو الحال بالنسبة للقادة المستبدين في لشرق الأوسط: “إلى متى ستستمر في الحكم بالخوف والقوة وما هي النقطة التي يمكن أن تنهار بعدها؟.



:




المصدر: موقع اضاءات الإخباري