أسباب إحتلال السعودية والإمارات لليمن\ عدنان علامه
دراسات و أبحاث
أسباب إحتلال السعودية والإمارات لليمن\ عدنان علامه
29 آب 2022 , 09:02 ص


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

خلال تصفحي اوضاع اليمن لفت أنتباهي تقرير عن الخبير الإقتصادي الدولي النيوزلاندي هارولد بوب عن اليمن وثرواته بتفصيل دقيق وكأنه يعيش في اليمن وأدرى بشعابها. وقد نشرته "شبكة اليوم الثامن بتاريخ 15 حزيران / يونيو 2019" ( الرابط أسفل المقال) .

فهذا التقرير يجب ان يقرأه كل يمني يوميًا؛ لأنه يثبت بما لا يدعو للشك السبب الحقيقي للإحتلال الكوني لليمن بقيادة السعودية والإمارات خدمة للعدو الصهيوني ولدول الإستكبار العالمي؛ ولمنع اليمنيين من استثمار ثرواتهم الطبيعية.

وإذا راقبنا خارطة توزيع قوات الإحتلال على الأراض اليمنية نجد أن قوات الإحتلال الإماراتية ومرتزقتها تسيطر على كافة الموانئ في خليج وعدن والبحر الأحمر، ومناجم الذهب. بينما قوات الإحتلال السعودية ومرتزقتها تسيطر على المهرة وشبوة وحضرموت ومأرب والمناطق الغنية بالنفط والغاز.

سبع سنوات مرت وقوات الإحتلال نهبت ولا تزال تنهب الثروات من نفط وذهب وثروات معدنية وتحرم المواطن اليمني من التنعم بثروات بلاده؛ حتى أصبح 80 % من الشعب اليمني يعاني َمن المجاعة. ولا يملك قوت يومه.

وقد لجأت قوات تحالف العدوان إلى خدعة طلب وقف إطلاق النار لتعزيز وضعها الداخلي ولتحكم سيطرتها على مناطق النفط بعد ان تعاظمت قوة مرتزقتها. فكان قرار تصفية حزب المؤتمر الذي انتقم من قرار تصفيته بإرتكابه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بحق الأشراف من آل الامير في مأرب وذلك بهدف تحميل المحتل وزر تلك المجزرة ولتقديم أوراق إعتماده بأنه الحزب الوحيد القادر على إراقة الدم اليمني لتحويل قضية الإحتلال إلى صراع داخلي بنظر المراقبين.

فعلى المضللين أن يعرفوا بأن الإحتلال ومرتزقته هم السبب الرئيسي الوحيد لمعاناتهم. وَفقد نهبت قوات تحالف العدوان ثروات اليمن والتي تقدر ببلايين الدولارات وفرضت حصارًا جائرًا على كافة المنافذ اليمنية البرية والبحرية والجوية ولا تزال وبالرغم من بنود إتفاق وقف إطلاق الذي التي تخفف من الحصار.

إن بقاء قوات الإحتلال في اليمن تحت أي مسمى سيحول اليمن إلى فلسطين ثانية التي تآمر حكام العرب عليها؛ والتآمر اليوم مستمر بتأييد الحكام العرب الإحتلال الصهيو-أمريكي لليمن تحت ستار تحالف العدوان السعودي الإماراتي خدمة لأجندة الصهاينة.

إن تجربة وقف إطلاق النار مع المحتل السعودي والإماراتي أكدت وبالدليل الملموس بأن. الإحتلال مهما تغير إسمه وشكله فإنه لا يلتزم بالعهود والمواثيق. وهو ينتهز فترة الهدوء لتعزيز مواقعه وتثبيتها بما يخدم مصالح واستراتيجية إحتلاله.

وقد أثبتت التجارب عبر الأجيال بأن تحرير الأرض لم تتم بالتفاوض بل بالحرب الشعبية طويلة الأمد. وخير دليل على ذلك إنتصار فيتنام وكوبا ولبنان على الإحتلالين الأمريكي والصهيوني.

وبالتالي فإن التاريخ اليمني يبلغنا بأن الشعب اليمني قد قاوم الغزاة والمستعمرين بسبب موقعه الإستراتيجي على مر الزمان، حتى أصبح اليمن يعرف بمقبرة الغزاة.

وإن غدًا لناظره قريب

29 آب/اغسطس 2022

اليكم نص التقرير..

تحدث الخبير النيوزلندي الاقتصادي ، وهو أحد الاقتصاديين في بورصة سدني ومهندس سوق الأوراق المالية الآسيوية ومتخصص دولي في بيع أكبر أصول الشركات العالمية ، الخبير الدولي "هارلود بوب" يتحدث عن وضع الجنوب العربي الاقتصادي ، قائلا : "إن الجنوب العربي الفقير في حقيقته سوف يكون من أقوى اقتصاديات العالم ، يتخطى كل الحدود الاقتصادية عالمياً ، بلد يمتلك أكبر الثروات وأنصح الجنوبيين بنبذ خلافاتهم والتمسك بالأرض؛ فالمستقبل القريب جدا هو للجنوب العربي رغم التحديات الحالية".

وأضاف أن : "ميناء عدن أهم ميناء استراتيجي في العالم وهو عصب شريان التجارة العالمية ، فقط الأمر يتطلب وضع الميناء للمنافسة التجارية بشفافية مطلقة ، وهناك العديد من دول العالم ترغب في الاستثمار في هذا العصب، 75 مليار دولار أقل العائدات ، ووظائف عمل لملايين الجنوبيين".

وأشار بوب إلى أن : "الجنوب العربي وموانئه وأراضيه يقع ضمن نطاق طريق الحرير، الطريق التجاري البحري والبري الجديد الذي يربط الصين بأوروبا مروراً بالجنوب العربي، وميناء البريقة ورأس عمران وباب المندب، وكذا ميناء شقرة وبالحاف وبير علي والمكلا والغيظة تعد من أكثر الموانئ أهمية على خطوط التجارة العالمية وتطل على البحر العربي والمحيط الهادي ، إضافة للبحر الأحمر ، وهي أفضل من موانئ الدول المجاورة كموانئ السعودية والسودان وجيبوتي والقرن الأفريقي ، والاستغلال الأمثل لهذه الموانئ سوف يجعلها من أكبر محطات الترانزيت وسيتجاوز دخلها السنوي أكثر من 80 مليار دولار إذا تم استغلال الترانزيت فقط ، ناهيك عن الصناعات التحويلية والتجارة الحرة وإعادة تصدير الوقود والخامات المختلفة".

وتابع : "تعد جزيرة سقطرى جوهرة لم تستغل بعد في قطاعات الموانئ العالمية والترانزيت وفي المجالات التجارية والثروات الطبيعية البحرية أو في باطن الأرض ، وكذلك أنشطة السياحة والزراعة ومطارات العبور الدولية".

وأردف : "موانئ البحر العربي بالإضافة إلى الامتداد الساحلي سوف يجعل هذه الموانئ بعد تطويرها من قبل المستثمرين أكبر محطات ترانزيت عالمية تضاهي شبه القارة الهندية ودول شرق آسيا وبالإمكان أن تكون محطات للبواخر التجارية العملاقة ولحاملات الطائرات من كل بقاع العالم وعند إعادة النظر في ذلك سوف يجني الجنوب العربي من هذا ما يتجاوز عن 100 مليار سنويا مع توظيف الملايين فقط في موانئ بحر العرب".

وقال بوب : "نحن إلى الآن لا نتحدث عن ثروات النفط الهائلة والثروات المعدنية والثروات البحرية والزراعية والصناعية، فالاستثمار في هذه المجالات ستتدفق مليارات الدولارات على خزينة دولة الجنوب العربي، وعند الاستثمار العالمي بمشروع مدينة النور بمنطقة باب المندب ورأس عمران والبريقة وإنشاء جسر بري يربط عدن بدولة جيبوتي ، عليكم تخيل حجم المشروعات التي ستقام بمدينة النور وحجم التبادل التجاري بين دولة الجنوب العربي ودول القرن الأفريقي".

وأضاف :"مضيق باب المندب الذي يتسابق ويتصارع العالم عليه للحصول على منفذ بحري لتصدير النفط ، وهذا في حد ذاته سيدر مليارات الدولارات لو تم الاتفاق مع دول الخليج على إنشاء خط لأنبوب ناقل للنفط، بيب لاين يمتد من السعودية إلى بحر العرب عبر أراضي حضرموت لتجنب تهديدات وسيطرة إيران الفارسية على مضيق هرمز بالخليج العربي، وستكون حصة الجنوب العربي بحسب الاتفاقات الدولية هي نصف أجرة النقل من موانئ النفط إلى آخر نقطة للبيب لاين ، وقس على ذلك الهند وباكستان مع تركيا ، وروسيا مع أروبا ، وسوريا مع العراق ،هناك المليارات تحققها الدول من مرور بيب النفط والغاز عبر أراضيها في الوقت الذى سيجني الجنوب أكثر من 200 مليار دولار سنويا وهو نصف أجرة النقل من موانئ الخليج إلى ميناء التصدير في بحر العرب بالإضافة إلى طلب ملايين العاملين في مجالات التصدير والضخ وغيرها".

الجنوب الفقير غني بالنفط

وعن النفط بالجنوب قال بوب : "محافظات حضرموت وشبوة وغيرها من مناطق النفط ببحر عدن وبمحافظات لحجد وأبين والمهرة وسقطرى توجد بها خزان هائل من النفط والغاز يحتوي على

نفط أكبر من حقول عدة دول مجتمعة بالإضافة إلى ذلك حقول النفط الأخرى".

الجنوب الفقير غني بمناجم المعادن

وعن مناجد المعادن قال بوب : " إن محافظة حضرموت ومنطقة لحج وأبين أرض غنية جدا بمعدن الذهب ؛ حيث تتراوح نسبة الذهب فيه من 1 كيلو إلى 21 طن وهي نسبة عالية بالإضافة إلى ذلك تكاد تكون المناجم سطحية مقارنة بالمناجم الأخرى وكما أنه لا يخفى على أحد مناجم الذهب في مناطق جنوبية أخرى وهذه الثروة الهائلة مطمع كبير لدول العالم".

الجنوب الفقير غني بالمياه

وفيما يخص المياه قال : "توجد في هضبة حضرموت أكبر خزان مائي في جزيرة العرب وهو عبارة عن تريلونات من الأمتار المكعبة ، واستغلال ذلك سيجعل من الجنوب العربي سلة العرب الغذائية بدلاً عن السودان، وأيضاً البُن اليافعي أقوى من اقتصاد البترول، وكذا الثروة السمكية لأن الجنوب يتمتع ببحر مفتوح وسواحل هائلة ومتنوعة فيها أنواع الأسماك الفاخرة والمختلفة والكثيرة".

الجنوب الفقير غني بالموقع

وعن الموقع الاستراتيجي للجنوب قال الخبير النيوزلندي الاقتصادي : " إن موقع الجنوب العربي الجغرافي المتميز يعتبر مرتكز للتجارة العالمية بين الشرق والغرب وشمال وجنوب الكرة الأرضية".

واختتم مقاله بالقول : "متى سيعلم الجنوبيون حقيقة أن وطنهم غني للغاية وغني للغاية؟! ولا يحتاج الجنوب سوى قيادات نزيهة.. كفؤة.. مبدعة.. بدرجات عالية، وتلاحم اجتماعي والابتعاد عن التنازع وسفاسف الأمور".

عن مجلة نيوز تايم الأسترالية