دكتور حسين علي غالب - بريطانيا
ارتفاع مخيف لإحدى العملات الرقمية الجديدة، ومن قام بشرائها وتداولها ضاعف مبلغه أضعافاً مضاعفة بين ليلة وضحاها.
العملات الرقمية لا يمكنني أن أنكر وجودها الكاسح، فلا يمر يوم إلا وأسمع أخبارا عنها هنا وهناك، والآن يأتي السؤال المهم، هل أقوم بشراء العملات الرقمية وتداولها؟
صدقا أنني لا أنصح بتاتا بتداولها لسبب بسيط جداً وهو أن العملات الرقمية خطت خطوات ثابتة لكن مازال الطريق أمامها طويلاً، وكما هو معلوم بالنسبة للعملات الرقمية بأن أهم عملات هي الدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الاسترليني واليورو وهي عملة دول الاتحاد الأوروبي، أما بقية العملات ففيها الضعيف جدًا والذي لا يساوي الورق الذي طبع عليه وعملات قوية، لكنها غير متداولة عالمياً إلا ضمن نطاق ضيق.
إنني مازلت أذكر عندما ظهرت بطاقات التسوق البنكية الفيزا كارد والماستر كارد و أمريكان إكسبرس كيف أن كثيرين كانوا لا يريدون استخدامها وكان مستخدموها قلة قليلة، أما الآن فنجد البعض يضع في جيبه عدة بطاقات لمختلف الحسابات البنكية للاستخدام الشخصي المتواضع، وأعتقد أن العملات الرقمية تجربتها مثل تجربة البطاقات البنكية لهذا، لننتظر ونراقب من بعيد دون أن نخاطر بشراء وتداول هذه العملة أو تلك، العملات الرقمية في تزايد ولا يمكن الرهان على عملة محددة وترك الأخرى.