ملاحظات على اجتماع الامناء العامين للفصائل الفلسطينية :
رئاسة عباس مؤشر وهوية لهيمنة وسطوة قوة تستمد قدراتها وتسليحها وسطوتها من العدو الصهيوني نفسه فكيف سينتج الضد ضده .
هي قوة مفروضة وليست ديمقراطية عباس ترأس اللقاء بصفته رئيس دولة افتراضية تحت الاحتلال ومنتهي مدة الولاية بال ٢٠٠٩ والشرعية ( شرعية صناديق الاقتراع التي جرت تحت الاحتلال ) .
ومنتهى الشرعية او بشكل ادق منتهي الشرعية الثورية الذي يكتسبه اي فصيل ثوري بالنضال المسلح.
المؤتمر كمن يكتم الجرح المتقيح، اي انه مرر ارتباط سلطة اوسلو بالعدو الصهيوني ودوره كاحد اذرعها الامنية كالموساد والشابات والشين بيت ، اما رفض السلطة لتطبيع الامارات فهو خشيتهم من فقدان دور المحظية الاولى وبسبب دور دحلان ودوره القادم كبديل لعباس وزمرته .
والمطالبة بالمصالحة و بالوحدة واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير غير ممكن او مستحيل لان تغيير بنية المنظمة يعني منح الفصائل الاخرى سلطة تحول دون التنسيق الامني وهو سر ومبرر وجود السلطة وبهذا يصبح شرط اعادة بناء المنظمة مستحيلاً.
لا يمكن للمصالحة الفلسطينية ان تتم بحياة عباس لما يلي :
لانها ستضطره لتنفيذ قرارات المجلس المركزي بال ٢٠١٥ والتي تنص على :
* وقف التنسيق الامني مع الاحتلال .
* فك الارتباط الاقتصادي مع الاحتلال .
* اعادة تشكيل منظمة التحرير على أسس جديدة بما فيه حماس والجهاد وهذا توازن سياسي سيطيح بهيمنة فتح
لذا سيقامر عباس بحياته وبسلطته لو ألغى التنسيق الامني ولو فك الارتباط الاقتصادي .
وبالمناسبة تدفع اميركا ٦١ مليون دولار رواتب الجهاز الامني .
كما ان المطالبة بالمقاومة الشعبية حالة افتراضية لسببين :
اولهم ان من يقود الحالة هي سلطة اوسلو وهي رازحة تحت الاحتلال فكيف ستقاوم وباي وسيلة
كما ان باقي الفصائل التي تتمول مالياً من النظام البطريركي لعباس يرهن وجودها من عدمه لهذا التمويل وهذا يجرد الخطاب السياسي لهذه الفصائل من مضامينها
ورئاسة عباس للاجتماع تؤكد ذلك .
اما عن فصائل غزة فالواقع يصف موقفها :
فغزة موحدة.
وتحمل السلاح.
وعصية على العدو.
ولا تنسق امنياً معه .
ولا تعترف به .
وتحاصر جنوبه .
وهذا يصنع فارقاً في الجوهر بين المدافعين عن فلسطين ويتبنون الكفاح المسلح كبرنامج ونهج استراتيجي وبين من خرجوا من رحم المشروع الصهيو اميركي والاحتلال كسلطة اوسلو
في المحصلة تستمد اي قوة سياسية من قدرتها على حشد الجماهير وتمثيلهم والتعبير عن مصالحهم وارادتهم
فهل الفصائل المتكلسة المرتهنة لشيكات
سلطة يعلن رئيسها بوضوح ان :
التنسيق الامني مقدس
وبأنه ضد المقاومة علناً .
ويعترف بالعدو وفرط ب ٨٠ ٪ من الضفة .
ويأمر بقتل من يحمل سكيناً .
قادرة على لعب هذا الدور ، والقيام بهذه المهمة ، وهل السلطة ايضاً تقوم بهذا الدور ،
وهل حماس والجهاد تملك هذه القدرات 
هذا ما يصنع الفارق
لقد اعتبر ابو عمار عباس كرازاي فلسطين ولكم ان تعتبروا ابو عمار ما تشاؤون
ناجي الزعبي
( عميد ركن متقاعد ومحلل سياسي وعسكري)