لا مساومة على خياراتنا الوطنية
كتب الأستاذ / عبد الحميد الشمالي
تؤكد التطورات والأحداث أن سورية بفضل صمودها شعباً وجيشاً وقيادةً .
أسقطت رهانات المتآمرين في النيل من سيادتها واستقلالية قرارها، وأنها ملتزمة بمبادئها وثوابتها ونهجها المقاوم في مواجهة الحرب العدوانية غير المسبوقة التي تشنها دول الغرب الاستعماري وأدواتها في المنطقة، واليوم يثبت الشعب السوري أنه متمسك بوحدة سورية أرضاً وشعباً واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها.
في ظل النتائج الإيجابية التي يحققها وقف الأعمال القتالية على الأرض السورية يواصل الجيش العربي السوري وأصدقاؤه مواجهة التتظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش وجبهة النصرة حيث تستمر الإنجازات بهمة وعزيمة بواسل قواتنا المسلحة وبدعم من سلاح الجو السوري و الروسي على مختلف جبهات القتال، حيث تمت استعادة العديد من القرى والتلال الحاكمة وإعادة الأمن والأمان إليها بعد طرد عناصر المجموعات الإرهابية منها.
ومن المؤكد أن هذه الإنجازات التي يحققها أبطال جيشنا على الإرهاب وما يتحقق من نجاحات على الساحة الداخلية عبر المصالحات الوطنية قد أحدث تغييراً كبيراً في مسار حل الأزمة السورية وبخاصة في ظل الدعم المستمر من قبل أصدقاء سورية وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية وإيران الذين يؤكدون وقوفهم إلى جانب الشعب السوري وتأييدهم لما يحقق مصلحته ويحفظ أمنه وسيادته.
ويدرك المتابع للأحداث أن حل الأزمة لن يكون إلا سورياً ولا مكان فيه لدول دأبت على التآمر على الشعب العربي السوري وسفكت دماءه وحاولت العبث بمصيره ومستقبله، فالحوار يجب أن يكون سورياً شاملاً والحرب على الإرهاب ومكافحته لابد أن تستمر لإعادة الأمن والأمان إلى كل شبر من ربوع الوطن.
إن سورية بما تحققه اليوم ترسم معالم الانتصار في مواجهة أعتى حرب عدوانية تآمرية وتحث الخطى نحو مستقبلها بثقة وثبات عبر صمود شعبها الذي برهن للعالم أنه لن يساوم على خياراته الوطنية التي ستضمن سيادته وكرامه وعزته.
من أجل سورية نحيا ومن اجلها نموت .



