كتب د. عصام شعيتو: مجرمون بحقِّ الإنسانية.
مقالات
كتب د. عصام شعيتو: مجرمون بحقِّ الإنسانية.
1 تشرين الأول 2022 , 13:04 م


لم تعرف البشرية طوال تاريخها، أكثر إجراماً مِمّن يحاول تركيعها لكي يستغلّها، لتنفيذ مآربه الخاصّة ونزواته، ومخططاته الشيطانية، وهو يدّعي الحِرص على الإنسانية، وأنّه يعمل لمصلحة البشرية، فيماهو يقتل ويحاصر،ويمنع كلَّ ما ومن ينفعُ هذه البشرية.

إنّهم الأمريكيون، يعاونهم الغربيون الذين يرتكبون أفظع الجرائم، ليمنعوا تطوّر الشعوب غير الغربية، ولينهبوا ثرواتها، تارةً باسم الحماية، وتارةً بحجَّة محاربة الإرهاب، وتارةً أُخرى بالِادّعاء أنّهم يحرصون على الأمن والسّلم الدّوليّيْنِ، فيما هم يُشعلون الحروب في معظم دول هذا العالم، ويخلقون فيها القلاقل والفِتن، لإشغال شعوبها بالسّعي وراء الأمن والغذاء، حتى يُنفِّذوا هم مخطّطاتهم الشيطانية التي تكفل لهم استمرارهم باستغلال موارد هذا العالم ، ونهب ثرواته، والِاستفراد بها،بل وتسخيرها لإحكام قبضتهم على القرار العالمي واحتكاره، لتفصيله على قياس حُكّام الأمريكيين والغربيين، فيما الشعوبُ الأمريكيةُ والغربيةُ مشغولةٌ بتأمين احتياجاتها المعيشية، ولا يتسنّى لها التّفكيرُ للحظةٍ في مصيرها و مستقبلها، إذا صحتِ الشعوب المُستعبَدة

يوماً، وقرّرتِ التّخلُّص من تحكُّم أمريكا والغربِ بثرواتها وبمصائرها ومُقدّراتها، وكيف ستكون ردّة فعلها على الاستعباد، وما هي النتائج التي ستترتّب على حركتها، وما يُمكن أن يُصِيبَ شعوب أمريكا والغرب، وينجو منه الحكّام الذين يعملون على تحصين أنفسهم، دون شعوبهم، ضدّ حركات التحرُّر الشعبية التي تحصل كردّة فِعلٍ تُصيب غالباً شعوب الدّول جرّاء استعباد حكّامها شعوب دولٍ مُستضعَفة.

إنّ أمريكا والغربِ يتفنّنون في ابتكار أساليب الاستعمار والاستغلال والِاستضعاف، مِِمّا يجعل منسوب غضب الشعوب المستضعَفة، على الشعوب المُستَضعِفةعظيماً

ومردُّ ذلك، في الأعمِّ الأغلب، إلى جهل الشعوب المُستضعَفة، بالمُستضعِف الحقيقي، أو اعتقادها بِرِضا شعوب هؤلاءِ المُستضعِفين باستضعافهم.

إنّ الشعوب الأمريكية والغربية، الّتي تعيش الرفاه على حساب هذه الشعوب المُستضعَفة، هي في الواقع

مُستضعَفَةٌ كذلك لهؤلاء الحُكّام، فيما هؤلاء الحُكّامُ هم أيضاً مُستضعفون لأنفسهم ونزواتهم، التي يستغِلُّها المُستضعِف الأساسي، ألا وهو الصهيونية العالميةُ الّتي تسعى للسيطرةِ على العالم، والتّحكّمِ به، وهذه الصهيونيةُ اختار أحبارُها أن يكونوا في خدمة الشيطان، الّذي هو عدوُّ الإنسان، أيّ إنسان، حتّى ولو كان أمريكياً، أو غربياً، يرفض مخططات الأمريكيين والغربيين للسيطرةعلى هذا العالم كلّه، والِاستِئثار بخيراته، وحِرمان الآخرين(غير الأمريكيين والغربيين) منها، أللّٰهُمَّ ما يُلقونه من فُتاتٍ، باسم مُساعدات، لأصحاب هذه الخيرات الأساسيين، والتي يعتبرونها ستاراً يُوارون تحته قُبح أرواحهم ونفوسهم، ويسترون به جرائمهم المتتالية بحقِّ الإنسان، حتّى الأمريكيّ والغربيّ عموماً.

إنّهم مُجرِمو العصرِ الذين حقَّ على البشريّة معاقبتهم، وتخليص مسيرتهم نحو الكمال منهم، وقبل فوات الأوان.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري