غادرت أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية قاعدتها، في أول انتشار لها على الإطلاق، للمشاركة في مناورات عسكرية مع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تزامنا مع تصاعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتحركت حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد"، الأكثر تطورا والتي تتمتع بقدرات مذهلة، من القاعدة البحرية مدينة نورفولك بولاية فيرجينيا، إلى جانب مجموعة من السفن التي تشكل مجموعة حاملة الطائرات الهجومية.
وسينضم "الوحش الأمريكي" إلى تدريب بحري بمشاركة دول عدة بينها ألمانيا وفرنسا والسويد، في تدريبات عسكرية تشمل الدفاع الجوي ومحاكاة للحرب على غواصات في المحيط الأطلسي.
من جانبه، قال الأدميرال داريل كودل في بيان قبل إبحار حاملة الطائرات إن نشرها "سيظهر قدراتها الفتاكة التي لا تضاهى والمتعددة والشاملة في المحيط الأطلسي".
وكلف بناء "جيرالد فورد" أكثر من 13 مليار دولار، ويشارك حوالي 9 آلاف شخص و20 سفينة و60 طائرة من 9 دول مختلفة في عملية الانتشار الأولى للحاملة
وهي حاملة طائرات يبلغ طولها أكثر من 335 مترا، وتصل سرعتها إلى أكثر من 54 كيلومترا في الساعة، رغم وزنها الذي يزيد على 100 ألف طن.
صُممت الحاملة قبل أكثر من 40 عاما، وبدأ بنائها رسميا عام 2009، ثم بدأ تطويرها لدخول الخدمة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2017، وتعد أكبر حاملة طائرات في العالم وأكبر سفينة حربية على الإطلاق.
وتم تطويرها لزيادة معدل إقلاع الطائرات منها وهبوطها، لكن تقارير أشارت في وقت سابق، إلى أن حاملة الطائرات الحديثة، واجهت مشكلات في أنظمة التشغيل، ومشاكل بمصاعد الأسلحة، التي تنقل الصواريخ والقنابل من مخازنها إلى سطح الحاملة لوضعها على الطائرات