رجا اغبارية، عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد
نحن الوطنيين الفلسطينيين انتماءً وبرنامجاً وممارسة ، عروبيون واشتراكيون - امميون لا نريد مساواة ولا مواطنة كاملة في كيان غاصب لوطننا ومشرد لشعبنا !
فالاستعمار يريد ان نعترف بجريمته بحق شعبنا ونشرعن كيانه الغاصب .
ان رفع شعارات المساواة والمواطنة الكاملة في مجتمع كولونيالي يحقق اهداف هذه المستعمرة الكبرى "اسرائيل" . تخيلوا ماذا يقف من خبث خلف هذين الشعارين ! انه تجاوز للنكبة والقضية الفلسطينية برمتها وتنازل عن كوننا جزء من الشعب الفلسطيني وطنياً وسياسياً ونضالاً ، بل قبولاً للمستعمرة كأمر واقع ، والسعي المحموم للاندماج بها والمساواة مع مجتمعها الكولونيالي والمشاركة في حكوماتها التي تدير عملية الاغتصاب بتشريع من الكنيست .
طبعاً ، تجربة ٧٤ سنة علمتنا ان هذه المطالب مستحيلة التحقيق في دولة احتلال واحلال وابارتهايد ، ولا يقدم لنا الا الفتات من موائد اللئام ... راجعوا خطاب موشيه غافني لمنصور عباس في الكنيست الصهيوني .
هناك من يؤمن بهذه الدولة مبدئياً ولا مجال للنقاش معه ولا يريد ان يتعلم ، لكن شعبنا استوعب التجربة وقرر ان يدير ظهره لهذا الكيان وها هو عازم على مقاطعة اعلى مؤسسة شرعنت مصادرة ارض الوطن العامة والخاصة ونهبت بيوته وخيراته واعطته بطاقة زرقاء مقابل ذلك كله وتطالبه بشرعنة اغتصابها...
نحن كحاملي هوية زرقاء اغتصاباً ، دفعنا ثمناً ، الارض والوطن وضرائب الدخل على اختلاف اشكالها وما بسمى بتأمين وطني من جيل ١٨ حتى ٦٧ سنة ، ويطالبنا البعض بالتنازل عن البطاقة الزرقاء " والتأمين الوطني " الذي نسترد من خلاله جزءاُ مما دفعناه من عرقنا وكدنا على مدار ٥٠ سنه ... نقول لهم نريد حقوقنا المنهوبة والمغتصبة والقانونية ، حسب الشرعية الدولية لشعب تحت الاحتلال ، سواء ٤٨ او ٦٧ ... ولا نريد ان نتساوى مع مجتمع كولونيالي غاصب وعنصري قانونياً .. وخذوا رموز وبطاقات دولة الاحتلال والاستيطان والابارتهايد التي يعايرنا بها البعض ، تماماُ كما فعل نتنياهو بالامم المتحدة .. : " عربنا (عرب اسرائيل) الوحيدين في المنطقة الذين يعيشون في دولة ديمقراطية ويمارسون التصويت والانتخاب " ، في اكبر عملية تضليل وتجميل لهذا الكيان الغاصب امام العالم .
وهل يوجد ديمقراطية في هذا الكيان الا " للشعب السيد " ... وهل تصويتنا لشرعنة الكيان هو الديمقراطية والمساواة والمواطنة الكاملة في دولة اليهود الاستعمارية !! افيقوا !!
الا تعرفون تاريخ هذه الديمقراطية ومن صاحبها !!!
شعبنا تعلم الدرس ولا نعتقد انه سيمرر هذه الاكاذيب وتشويه الهوية بعد ، ولن يرتمي في احضان دولة ومجتمع الاستعمار ...
سيقاطع شرعنة هذا الكيان وشرعنة برلمانه ... انها الاغلبية الشعبية الكاسحة ..
#قاوم # قاطع