منذ تسعةٍ وأربعين عاماً انضمت إلى صفحات المجد والخلود صفحةٌ مشرقةٌ سطرها بالدم فرسان الجيش العربي السوري، الحماة الحقيقيون للوطن، في السادس من تشرين الأول عام١٩٧٣م.
منذ تسعةٍ وأربعين عاماً كان الوطن على موعد مع فجر انتصار جديد.. فجر استعذب فيه بواسل قواتنا المسلحة الموت لتُبعثَ أُمةٌ.. فجر رسم معالم مرحلة جديدة في الصمود والمواجهة..
منذ تسعةٍ وأربعين عاماً أطل القائد المؤسس حافظ الأسد، ليعلن انطلاقة حرب تشرين التحريرية، مؤكداً أننا "(لسنا هواة قتل و تدمير وإنما ندفع عن أنفسنا القتل والتدمير، لسنا معتدين ولم نكن قطُّ معتدين وإنما ندفع عن أنفسنا العدوان)".
وأننا "(دعاة سلام، ونعمل من أجل السلام لشعبنا ولكل شعوب العالم، وندافع اليوم من أجل أن نعيش بسلام..)".
ففي تشرين التحريرية عام ١٩٧٣ ومنذ تسعة وأربعين عاماً - انطلقت طلائع الجيشين العربيين السوري والمصري-تشاركهما وحدات من جيوش عربية - لدك حصون العدو الصهيوني في الجولان وسيناء.. وفي تشرين التحرير استعاد الإنسان العربي حريته، واسترد هويته وكرامته..
وفي تشرين التحرير كسرت الأمة قيود غُربتها، وحطمت مرارة عزلتها التي لازمتها عقوداً من الزمن، فأعادت حضورها الفاعل والمؤثر في الساحتين الإقليمية والدولية وهو ما لم يرُق لأعداء الأمة، فتحركوا في سياق حلقات تآمر جديدة لبعثرة نتائج حرب تشرين، ولإسقاط ما حققته من إنجازات عسكرية واقتصادية وسياسية..
وقد بلغ هذا التآمر ذروته عندما عندما أطلقوا ربيعهم المزعوم في المنطقة، لتفتيت المفتت ولتمزيق الممزق فيها، وكانت سورية صانعة انتصارات تشرين الهدف المركزي لربيعهم الجَدْبِ الذي سوّقوه..
لكن سورية اليوم و سنوات عجاف طوال .. أعادت لتشرين ألقه عندما فرضت معادلة جديدة في مواجهة الإرهاب وداعيه، وفي ملاحقة فلول الإرهابيين علي أيدي صانعي انتصارات تشرين التحرير.. أبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون في كل يوم الانتصار تلو الانتصار..
فتحية المحبة والإجلال والإكبار إلى روح القائد المؤسس بطل التشرينين حافظ الأسد..
وإلى أرواح شهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر..
وتحية الولاء والوفاء لقائد الأمة وصانع عزتها السيد الرئيس بشار الأسد.
في ٦ تشرين الاول ٢٠٢٢
بقلم / عبدالحميدالشمالي