قال محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان" العبرية، روعي شارون، إنه "لم يولد بعدُ لا القائد ولا رجل الاستخبارات الإسرائيلي أو الغربي، الذي يستطيع دخول رأس نصر الله، وينجح في تحليل ما يخططه. هذا فشل مرة بعد أخرى، أيضاً بخصوص حماس وبخصوص نصر الله".
وأضاف شارون أن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، "اعتاد تسلّق الأشجار بفضل سياسة إسرائيل في العقد الأخير. لذلك، يشعر بأنّه يستطيع تهديد إسرائيل بخصوص ترسيم الحدود".
وتابع شارون: "من الأمثلة ما حدث في مزارع شبعا، وإطلاق النار على مسيّرة إسرائيلية، وعدد لا يحصى من الأحداث التي بادر إليها نصر الله، وإسرائيل تراجعت خطوة إلى الوراء".
ورأى شارون أن ما قاله وزير الأمن، بيني غانتس، "يستهدف مَن هو شمالي الحدود، فالجيش الإسرائيلي لا يحتاج إلى توجيهات غانتس من أجل الاستعداد الآن ورفع الاستنفار"، لافتاً إلى "4 مسيّرات أرسلها نصر الله الى إسرائيل، ومنذ تلك اللحظة رُفع مستوى الاستنفار في الشمال".
والخميس، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية كلام غانتس، بشأن إعلان الجاهزية للحرب، بأنه "خدعة معيبة لا تتلاءم مع شخصيته الرسمية"، مشيرةً في الوقت نفسه إلى عدم وجود أي تغيير في الوضع الأمني في الشمال.
وكانت إذاعة البث الإسرائيلية نقلت، عن غانتس، أنّه أصدر تعليمات إلى قوات الاحتلال للتحضير لسيناريو اندلاع تصعيد في الشمال (فلسطين المحتلة) في كل من الجهود الهجومية والدفاعية.
وفي السياق نفسه، قال عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الوزير السابق تساحي هنغبي، اليوم الجمعة: "أصدق نصر الله أكثر مما أصدق المتحدثين باسم إسرائيل".
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية يفهمون أن لا أحد يستطيع حقاً معرفة ما الذي يفكر فيه الأمين العام لحزب الله، ودخول رأسه، فهم أصحاب خيبات في الاستخبارات الإسرائيلية من هذه المحاولات".
وأشارت إلى إنّ "إسرائيل تصلّبت خلال المفاوضات مع لبنان إلى أن جاءت تهديدات نصر الله فتراجعت"، مضيفةً أنّ "تهديدات نصر الله بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية فعلت فعلها وأدخلت إسرائيل في حالةٍ من الضغط".
ولفتت إلى أنّه "عندما يصبح الغاز في يد لبنان، فإنّ نصر الله، الذي نجح في معركة الوعي في المفاوضات، سيعزز مكانته، فهو سيكون الرابح الأكبر في هذه القضية".