بعد سبع سنوات على احتلالها...حان الوقت للقوات الأمريكية أن تغادر سوريا
أخبار وتقارير
بعد سبع سنوات على احتلالها...حان الوقت للقوات الأمريكية أن تغادر سوريا
10 تشرين الأول 2022 , 19:13 م

 رأت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أنه حان الوقت للقوات الأمريكية أن تغادر سوريا بعد تضاؤل خطر تنظيم داعش  المزعوم والذي اتخذته الولايات المتحدة حجة لها للإبقاء على قواتها في سوريا.

وحذرت المجلة في تقرير لها يوم الإثنين، من "انسحاب أمريكي عشوائي من سوريا على غرار الانسحاب الكارثي من أفغانستان"، مشددة على "ضرورة التوصل إلى ترتيبات يتيح للولايات المتحدة استخدام طائرات بدون طيار لمهاجمة داعش وتنظيمات إرهابية أخرى إذا اقتضت الضرورة".

وقالت إنه "حتى مع تراجع عنف داعش تتزايد المخاطر على القوات الأمريكية وينبع بعض هذه المخاطر من العلاقات المتوترة بشكل متزايد بين الولايات المتحدة وروسيا.

مضيفة أنه "منذ غزو أوكرانيا انخرطت الطائرات الروسية في سلسلة من العمليات الجوية الخطيرة وهذا السلوك يزيد من خطر نشوب صراع مباشر غير مقصود بين الولايات المتحدة وروسيا".


ولفتت إلى أنه "مع استمرار تعثر المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران فمن المرجح أن تستخدم طهران ميليشياتها في سوريا لممارسة ضغط إضافي على الولايات المتحدة في محاولة تحقيق مطالبها على طاولة المفاوضات".

وأشارت إلى أن "تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وحليف الولايات المتحدة، بدأت بزيادة الضغط على القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مرارا بشن عملية عسكرية جديدة لتحقيق هدفه الطويل الأمد المتمثل في إنشاء منطقة عازلة في سوريا".

وأوضحت المجلة أنه "يمكن احتواء تهديد داعش الذي لا يزال قائما حتى اليوم دون تعريض القوات الأمريكية للأذى وذلك من خلال عمليات بطائرات بدون طيار إضافة إلى الغارات الجوية لمواصلة الضغط لمكافحة الإرهاب على ما تبقى من التنظيم، فإذا غادرت القوات الأمريكية بطريقة غير منسقة فإن النتيجة الأكثر ترجيحًا ستكون هجومًا عسكريًا تركيًا لتحقيق أهداف أردوغان المعلنة وهذا تدخل من المرجح جدًا أن يؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من السوريين وإلحاق الضرر بعلاقات الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية بشكل لا يمكن إصلاحه".

وأنهت المجلة تقريرها بالقول، إن "الانسحاب الأمريكي المنسق من شأنه أن يحسن بشكل كبير من احتمالية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن الوصول للمجال الجوي السوري، وستحتفظ الولايات المتحدة بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس إذا تعرضت للتهديد، وبعد نحو سبع سنوات من وصول أول جندي أمريكي إلى الأرض في سوريا، حان الوقت لواشنطن لسحب قواتها، لم يعد الوجود العسكري الأمريكي في سوريا رصيدًا استراتيجيًا بل أصبح نقطة ضعف".

المصدر: موقع اضاءات