تؤكد ان شعبنا معطاء وشبابنا مقاومون بالفطرة, وفردية هذه العمليات البعيدة عن الاطر التنظيمية تؤكد على الحقيقة التى لا ترغب الفصائل سماعها, الحقيقة التى تقول ان شعبنا وصل الى حالة الكفر بكل الفصائل الغارقة في عجزها المزمن الى حد التخاذل .
ان استمرار وتصاعد افعال المقاومة الفردية هي مؤشر على قرب ولادة حركة تحرر وطني جديدة تكنس كل المتساقطين والعجزة المتخاذلين وتعيد اطلاق المشروع الوطني الفلسطيني القائم على وحدانية الوطن الفلسطيني الغير قابل للقسمة , وحدة الارض ووحدة الشعب...
في العملية الاخيرة للشهيد البطل عدي التميمي واضح جدا لكل من شاهد مقاطع الفيديو مدى الاصرار على المقاومة حتى الطلقة الاخيرة ورغم الجراح التى اصيب بها الا انه استمر بالمقاومة الى ان نال شرف الشهادة , وفي ذات الوقت كان واضحا ايضا انعدام التدريب العسكري والخبرة القتالية , يعني دون تدريب او خبرة عسكرية واستطاع ان يشكل عامل ذعر للعدو , فتخيلوا يا رعاكم الله لو كان يملك التدريب والخبرة , ماذا كان فعل واي اثر كان سيترك بفعله المقاوم ,
هذه رسالة للفصائل الفلسطينية , قد اطلتم في دور المشاهد وان الاوان لتكونوا في دائرة الفعل , وان لم تفعلوا سيطويكم التاريخ وستصبحون مجرد ذكرى قد تكتب في كتب التاريخ , ووحده الله يعلم باي صيغة او لغة ستكتب , وتذكروا الف باء حرب الشعب وان حرب الشعب لا تقوم على اساس الحرب الكلاسيكية بل هي تقوم على الفعل المقاوم اليومي والتراكمي.