تسوية شاملة في غوطة دمشق الشرقية...خبير سوري لإضاءات: مراكز التسوية وجدت ليعود الناس لحضن الوطن بطريقة استيعابية وليس بطريقة العصا
أخبار وتقارير
تسوية شاملة في غوطة دمشق الشرقية...خبير سوري لإضاءات: مراكز التسوية وجدت ليعود الناس لحضن الوطن بطريقة استيعابية وليس بطريقة العصا
ميرنا عجيب
26 تشرين الأول 2022 , 18:58 م

مسار التسويات والمصالحات الذي بدأته الدولة السورية ..مستمر وفي كل الاتجاهات والبلدات والمناطق ...تسوية جديدة حطت رحالها هذه المرة في ريف العاصمة دمشق، وتحديداً دوما ذات الخريطة الواسعة لما يتبعها من مناطق...تسوية تشمل المتخلّفين عن أداء الخدمة العسكرية، والفارّين منها، والمطلوبين للجهات الأمنية، وفق مرسوم العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، والذي أقرّ عدم خضوع هؤلاء لأيّ مساءلة قانونية.


يومان على بدء للتسوية في دوما والمناطق المحيطة، في مشهد كما لم تألفه منذ سنوات المئات من اهالي البلدة وعدد كبير من بلدات الغوطة الشرقية وريف دمشق ..احتشدوا في دوما ايذانا ببدء عمليات التسوية والمصالحات الوطنية بموجب مراسيم العفو التي صدرت مؤخرا بهدف تعزيز الثقة بين ابناء هذه المناطق والدولة السورية.

 

أكثر من عشرة بلدات من ريف دمشق تشملها التسوية التي انطلقت بدعوة عامة ..وُجّهت للأهالي لتسوية أوضاعهم ..وبدء حياة جديدة .


 أهمية هذه التسويات في المرحلة الحالية


بعض ممن التحقوا بالتسوية أعربوا لموقع اضاءات الإخباري، عن ارتياحهم خاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها سوريا اذ ستسمح التسوية لهم بالعودة إلى حياتهم الطبيعية والبدء بأعمالهم من جديد، وهو ما سيساهم في تحريك العجلة الاقتصادية للبلاد في ظل عقوبات قاسية تفرض عليها.


وأوضحوا أن كثيرين منهم استفادوا من مرسوم العفو الي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد وكان هو الدافع لهم للالتحاق بركب التسوية، مشيرين إلى أن القلق كان ملازما لهم في كل تحركاتهم، خاصة وأن كثيرون منهم هم متخلفون عن الالتحاق بالخدمة الاحتياطية بسبب الأوضاع المعيشية السيئة، معبرين عن فرحهم بمرسوم العفو وتحديد العمر بالنسبة للخدمة .


وهو ما أكده لنا الخبير بالجماعات الإرهابية حسام طالب وهو إبن مدينة دوما، الذي قال لموقع اضاءات الإخباري أن التسوية ضرورية جداً نظراً لأن هؤلاء لم يحملو السلاح وبعضهم تأخرو عن الخدمة العسكرية الاحتياطية أو الإلزامية، وذلك لأسباب مادية، كما أنه لايوجد في دوما إرهابيين أو حملة سلاح بل معظم المتقدمين للتسوية فوضعهم متعلق بالخدمة العسكرية، وكان من الضروري وجود هذه التسوية حتى يستطيع هؤلاء الأشخاص تسليم أنفسهم دون عقوبة.


طالب أوضح أن منطقة دوما كمنطقة وليس كمدينة فقط هي منطقة زراعية ومنطقة صناعية وشبابها وأهلها حرفيين، وموضوع الحرف دائما بحاجة للتسويق والخروج من المدينة والظهور من المدينة .


وتابع كان الهاجس الوحيد للكثيرين أن يكون عليه أي إشكالية نظراً لعشر سنوات من الإرهاب، وهو ما دفع الكثيرين للشك فيما إذا كان هناك أحد كتب فيه تقرير كيدي بأنه مسلح وتقدم للتسوية  ولم يشمله العغو وهو ما يدفع للقلق الدائم.


وأضاف "مرسوم العفو رقم ٧,  أزال بشكل فوري 74٪ من الأشخاص الذين كان عليهم مشاكل أي أن هؤلاء الأشخاص ليسو بحاجة إلى مراجعة، وهذا الرقم بشكل تقريبي أقل بقليل أو أكثر  وفق القضاة والمحامين وهناك مايقارب 20% يحتاجون تسوية حتى يشملهم العفو وهناك ناس لا يشملهن العفو موجودين هم خارج المناطق المحررة، لأننا اليوم نتحدث عن مناطق محررة منذ أربع سنين وليس مناطق محررة منذ يومين تلاتة لاتعرف ماذا يوجد بها.

والدولة حتى تؤسس طمأنينة للناس أوجدت مراكز التسوية حتى تعود الناس لحضن الوطن بطريقة استيعابية وليس بطريقة العصا، وأفضل طريقة هي مراكز التسوية، بالتالي عندما يذهب الشخص المتخلف أو عليه إشكال ويجد ٢٠ و ٣٠ و ٤٠ واحد يقومون بتسليم انفسهم ويوقعوا ويعودون إلى منازلهم ، بيتشجع يعني بصيرو العشرة خمسين بصيرو الخمسين مية فالطمأنينة هي أهم عامل في هذا الموضوع.



يدشن اهالي بلدات الغوطة الشرقية وباقي بلدات ريف دمشق مرحلة جديدة..بوصول قطار التسويات والمصالحات الى مناطقهم ..مرحلة تطوي سنوات الحرب وتعزز الثقة بغد افضل تؤسس له هذه التسويات في هذه البلدات التي ودعت الحرب قبل خمس سنوات تقريبا ..

وبالنظر إلى تصريحات سابقة للحكومة السورية والتي تولي اهتماما كبيرا بقضية اللاجئين السوريين، وأكدت مراراً وتكرارا على أنها أولوية وواجب، فإن افتتاح هذه المراكز وتوسعها لتشمل اكبر عدد ممكن من القرى والبلدات إنما يؤكد على جهود الدولة في توفير جميع السبل اللازمة لإعادة اللاجئين إلى منازلهم وقراهم ومدنهم .

المصدر: موقع اضاءات الإخباري