شعر الأستاذ خليل عجمي..
ثقافة
شعر الأستاذ خليل عجمي.. "الثورة التهبت من يطفىء اللهبا؟"
11 تشرين الثاني 2022 , 13:50 م


قصيدة شاعر المقاومة الأُستاذ خلبل عجمي التي أجّج بها نارَ الثورة الشعبية التي فجّرها الفقراءُ والجياعُ في وطن المقاومة لبنان،ضد القهر والاستبداد والحرمان وضِدَّ ممارسات النظام الخاضع للهيمنة الأمريكية، ضد أبناء الشعب اللبنانيّ المقاومين الشرفاء:


الثورة التهبت من يطفيء اللهبا

والشعب اصبح كالبركان ملتهبا

من يطفىء النار فيكم أيها الزعما

وقد غدوتم لنار الثورة الحطبا

اين المفر لكم والساعة اقتربت

وموعد الثأر منكم حان واقتربا

والشعب أعلن في لبنان ثورته

والجوع يصرخ في الميدان مصطخبا

الشعب أقسم أن يشوي جلودكم

كما شويتم به الشريان والعصبا

أكلتُمُ لحمنا يا أيها الجُبنا

مزقتمونا على أنيابكم إربا

ياأيها الحاكمون المتخمون بما

قد جاع شعبي وأبقيتم له الزَّغَبا

آن الأوان لشعبي أن يؤدِّبَكم

ويملأَ الفرن من أجسادكم خشبا

قتلتمُ الطفلَ يا أحفادَ حرملةٍ

جوعاً وقهراً، ومزَّقتم له الكُتُبا

ونحن نرفض مَن بالسيف يحكمنا

ليقتلَ العلم والأخلاق والأدبا

ماذا تريدون والأطفال جائعةٌ

أليسَ مِن حقها أن تأكُلَ العِنبا

فأيّ جيلٍ تريد اليوم يا وطني

والطفلُ عنه رغيفُ الخبز قد حُجِبا

لا يستطيعُ الفتى في ظل دولتكم

إشباعَ أطفاله إلّا إذا نَهَبا

إنّ المآسي التي شعبي يُكابِدُها

لو حَمَّلوها على الباروك لَانْعَطَبا

يبكي الحريري على شيراك منكسراََ

والدمعُ يقطر من عينيه منسكبا

ولا يجيرُ فقيراََ إنْ رآهُ على

كعبِ الرصيفِ غضيضَ الطرف مُكْتَئبِا

تَبّاً لكم أيها النوّاب وويلكمُ

إذا عليكم لهيبُ الثورة انقلبا

أنتم حُثالةُ شعبي والنظامُ بكم

قد لوّث الأرزَ والأعلامَ والنُّصُبا

وجّهتمُ لصدور الشعب أسلحةً

بارودها من بني صهيون قد جُلِبا

ومن تسلّحَ من أعداء أُمَّتِه

فسوف يقتل فيه الشعب ان غضِباِ

اكلتمُ حقنا يا ايها الزُّعما

ظلما وجورا وزورا رشوةَ ورِبا

َ

لقد صبرنا عليكم رغم محنتنا

وما قبلتم لنا عَرْضا ولا طلبا

لقدصبرناطويلا دون فائدة

وكان وعدكمُ في صبرناكذِبا

ما زلتمُ تشربون الخمر من دمِنا

وتسكرون على أشلائنا طربا

حتى أتاكم زمان فيه حيلتكم

قلَّتْ،وفينا سراج الصبر قد نضُبا

يا ويلكم أنسيتم بالمعارك مَن

بالأمس جيشَ بني صهيون قد عطبا

اتزدرون بنا والطفلُ في وطني

برجلهِ رأس اسرائيل قد ضربا

واللهِ إنَّ حذاء الطفل في وطني

أعلى وأشرفُ منكم عزَّةََ وإبا

بئسَ النظامُ الذي يستقبلُ العُمَلا

ويحسبُ الناسَ في أوطانهم غُرَبا

إنَّ الغريبَ غدا لبنانُ موطنَهُ

والشعبُ أصبح في لبنان مُغترِبا

هذا نظامٌ لئيمٌ لا أمان له

ألا فَلْنَقْطَعِ الرأس فيهِ والذَّنبَا

لا تحسبونا عبيداً في قصوركمُ

انتم عبيد ونحن السادةُ النُّجَبا

شتانَ ما بينَ شعبٍ باسلٍ بطلِِ

وبين حُكمٍ دماءَ الشعب قد شرِبا

إنَّ الفسادَ الذي قد حلَّ في وطني

كان النظامُ له في جوعنا سببا

لو كان فيه نظامُ الحكم مُحترَماً

لكان شعبي به قد جاوز السُّحُبا

هذا نظامٌ فرنسيُّ الهوى وقِحٌ

لبنانُ في عهده المشؤوم قد خرِبا

ُ

يا أيُّها الوزرا لِمّوا شَتاتَكمُ

وفارقونا وإلّا موتُكم قرُبا

قصرُ الحكومةِ فيكم صار مَزبلةً

والبرلمانُ علي أرض النفاق كبا

لابارك اللهُ فيكم أيُّها السُّفَلا

يا مَن غدوتم لِأبناء الزِّنا لُعَبا

ياأيُّها الشعبُ قُمْ واسلخْ جلودَهُمُ

واجعلْ جماجمَ أبناء الزِّنا قِرَبا

إن الشعوب التي ترضى بواقعِها

ولن تُغيِّرَ ما تغييرهُ وَجَبا

لن تبْلَغَ المجدَ يوماََ في تقدُّمِها

حتى ولو أمطرت علياؤها ذهباً

إن ظل شعبي على ما فيه من كسلِِِ

لابُدّ لابُدَّمن أن يأكلَ العُشُبا 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري