انخفضت وتيرة القصف التركي في اليوم السادس من إطلاق عملية "المخلب _ السيف"، انتقاماً لضحايا تفجير شارع الاستقلال في إسطنبول، بعد اتهام "قوات سوريا الديمقراطية" بالضلوع فيه.
وعزت مصادر ميدانية انخفاض وتيرة القصف إلى وجود وساطة أميركية بين الطرفين، من أجل منع هجوم برّي للجيش التركي والفصائل الموالية له على مناطق سيطرة "قسد" في الشمال السوري.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إنّ "وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، استقبل السفير الأميركي، جيف فليك، في مقر الوزارة في أنقرة، من دون مزيد من التفاصيل".
بدورها، قالت وسائل إعلام كردية إنّ "قسد" تلقّت طلبات تركيا عبر حليفها الأميركي، من أجل تجنيب المنطقة عملية عسكرية برّية تركية. ووفق هذه الوسائل، فإنّ أنقرة طالبت بإخراج "قسد" قواتها على بعد 30 كم، التزاماً بتوافقات سابقة مع الأميركيين والروس، بالإضافة إلى إخراج كل مقاتلي حزب العمال الكردستاني من سوريا، وتسليمها عدداً من قياداته.
وأضافت أنّ "الأتراك طالبوا بتخصيص جزء من عائدات النفط في مناطق سيطرة "قسد" لمصلحة مناطق سيطرة الفصائل الموالية لها، وإنشاء نقاط مراقبة مستقلة للأتراك، أو مشتركة مع التحالف في هذه المناطق، من أجل مراقبة عمليات نقل الأسلحة الثقيلة بعد انسحاب "قسد" منها، أو الاستعاضة عن كل تلك الشروط، في مقابل تسليم كامل المنطقة إلى الجيش السوري".
واتّهمت وسائل الإعلام الكردية "روسيا بوجود مخطط مشترك (لها) مع الأتراك، من أجل إفساح المجال لها لاحتلال مزيد من المناطق".
وأكد أردوغان، أمس الجمعة، أنّ هدفه من العملية العسكرية في شمالي سوريا والعراق هو إقامة "حزام أمني من الغرب إلى الشرق"، على طول الحدود الجنوبية لبلده.
وكان الرئيس التركي قال، في كلمة له خلال اجتماع كتلة حزبه البرلمانية، إنّ "القصف لمناطق سيطرة الإرهابيين، جوّاً وبالأسلحة المدفعية، ليس إلّا البداية"، مؤكداً أنّه "ستكون هناك عملية برية، وندرس عدد القوات التي يمكن أن تشارك فيها".