بين الحين و الآخر نسمع و نرى على وسائل التواصل الإجتماعي بذكرى إنطلاقة دكان فلسطيني من دكاكين عرفات و أبو مازن و هما أصحاب وكالة حصرية لتك الفروع و التي لا تستطيع إتخاذ اي قرار وطني إلا بموافقة و رضا عباس !.
هذا الأخير يعيش تحت بساطير المستوطنين و كما يعلن بنفسه و يزيد على ذلك بأن تنسيقه الأمني مقدس مقدس مقدس و أن مهمته هي حماية "الشباب الإسرائيلي" و لذلك يقوم حتى بتفتيش حقائب المدرسية للأطفال الإرهابيين الفلسطينيين..
بل أنه يتحدى الجيش الصهيوني أن يعطيه مهمة أمنية و لا ينفذها !!
القنوات الإعلامية غير معنية كثيراً بهذا النوع من الإحتفالات فهي متشابهة و كثيرة و خالية من الفعل الفدائي و الدسم الثوري و خصوصاً أنها و جميعها تقريباً تنتقد أوسلو نظرياً و لكنها عملياً و فعلياً متمسكة تماماً و منخرطة بها مباشرة و لا يوجد أي مؤشر على نيتها التخلص منها.
يعني قيادات دكاكين و جمعيات و مؤسسات م.ت.ف. تقوم إعلامياً بحفلات التكاذب و اللف و الدوران و النفاق و الخداع و حتى عمليات تخدير خطيرة جداً لقوى الشعب الطامحة و الساعية فعلاً للثورة على الإحتلال.
أهم أدوات النصب لقادة فصائل ابو مازن هي إستحضارهم لقصص شهداء عظام و أبطال حقيقيين إرتقوا من أجل رفع راية فلسطين و العروبة و ليس لرفع العلامات التجارية و اللوغوات لدكاكين لم تطلق رصاصة واحدة منذ عشرات السنين إلا في الأعراس و نجاح أبنائهم في الثانوية و حفلات الطهور..
المفارقة أن غالبية المحتفلين و المبتهجين بتلك الإنطلاقات هم من جيل الشباب المتحمس و الصادق وطنياً و لكنه لم يطلق رصاصة واحدة في حياته و آخر عملية لتنظيمه كانت قبل مولده. الكارثة أن فصائلهم التي يحتفلون بها لا تعطيهم الفرصة للتدريب و القتال. حيث قامت بحل أجهزتها العسكرية في الخارج و إستحضرت بعضهم للخدمة في أجهزة التنسيق الأمني !!
في النهاية أرى أن من يجب أن يفرح و يحتفل بهذه الإنطلاقات و المهرجانات التكاذبية هو الكيان الصهيوني و نتانياهو و بن غفير ..