كتب جاسر خلف: الانطلاقات العظيمة لدكاكين م.ت.ف.
مقالات
كتب جاسر خلف: الانطلاقات العظيمة لدكاكين م.ت.ف.
جاسر خلف
28 تشرين الثاني 2022 , 09:03 ص


بين الحين و الآخر نسمع و نرى على وسائل التواصل الإجتماعي بذكرى إنطلاقة دكان فلسطيني من دكاكين عرفات و أبو مازن و هما أصحاب وكالة حصرية لتك الفروع و التي لا تستطيع إتخاذ اي قرار وطني إلا بموافقة و رضا عباس !.

هذا الأخير يعيش تحت بساطير المستوطنين و كما يعلن بنفسه و يزيد على ذلك بأن تنسيقه الأمني مقدس مقدس مقدس و أن مهمته هي حماية "الشباب الإسرائيلي" و لذلك يقوم حتى بتفتيش حقائب المدرسية للأطفال الإرهابيين الفلسطينيين..

بل أنه يتحدى الجيش الصهيوني أن يعطيه مهمة أمنية و لا ينفذها !!

القنوات الإعلامية غير معنية كثيراً بهذا النوع من الإحتفالات فهي متشابهة و كثيرة و خالية من الفعل الفدائي و الدسم الثوري و خصوصاً أنها و جميعها تقريباً تنتقد أوسلو نظرياً و لكنها عملياً و فعلياً متمسكة تماماً و منخرطة بها مباشرة و لا يوجد أي مؤشر على نيتها التخلص منها.

يعني قيادات دكاكين و جمعيات و مؤسسات م.ت.ف. تقوم إعلامياً بحفلات التكاذب و اللف و الدوران و النفاق و الخداع و حتى عمليات تخدير خطيرة جداً لقوى الشعب الطامحة و الساعية فعلاً للثورة على الإحتلال.

أهم أدوات النصب لقادة فصائل ابو مازن هي إستحضارهم لقصص شهداء عظام و أبطال حقيقيين إرتقوا من أجل رفع راية فلسطين و العروبة و ليس لرفع العلامات التجارية و اللوغوات لدكاكين لم تطلق رصاصة واحدة منذ عشرات السنين إلا في الأعراس و نجاح أبنائهم في الثانوية و حفلات الطهور..

المفارقة أن غالبية المحتفلين و المبتهجين بتلك الإنطلاقات هم من جيل الشباب المتحمس و الصادق وطنياً و لكنه لم يطلق رصاصة واحدة في حياته و آخر عملية لتنظيمه كانت قبل مولده. الكارثة أن فصائلهم التي يحتفلون بها لا تعطيهم الفرصة للتدريب و القتال. حيث قامت بحل أجهزتها العسكرية في الخارج و إستحضرت بعضهم للخدمة في أجهزة التنسيق الأمني !!

في النهاية أرى أن من يجب أن يفرح و يحتفل بهذه الإنطلاقات و المهرجانات التكاذبية هو الكيان الصهيوني و نتانياهو و بن غفير ..



المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً