كتب محمد صادق الحسيني,,
رغم حبنا للرياضة وللعرب من المحيط الى المحيط ، ولكن حتى لا يتخيلن احد ان قطر اصبحت حمامة سلام ، او انها باتت مناصرة لفلسطين لان جمهور مشجعي الفرق العربية والاسلامية او بعض احرار العالم رفعوا شعارات مناصرة لفلسطين او اعلام فلسطينية ، او ان قطر تسير على عكس ما تريد الولايات المتحدة الاميركية لانها منعت الشواذ من بعض الدول من الترويج لما يسمونه "تهذيباً" للرذيلة باسم المثليين…
او لكثرة ما كتب ويكتب في هذه الايام الرياضية المواكبة لمونديال قطر، فان العالم نسي او تناسى ان قطر هذه لا تزال قاعدة مركزية ومهمة واساسية لكل نشاط معاد لقوى الممانعة والمقاومة في المنطقة، ارتأينا ان نستحضر لكم ما نشرته وكالة اسوشيتيد برس الاميركية اول امس بالذات ..!
فقد نشرت وكالة الانباء الاميركية ، اسوشيتدبرس ، مقالاً ، امس الجمعة / ٣/١٢/٢٠٢٢ حول نشاطات قاعدة العيديد الجوية الاميركية في قطر .
اهم ما جاء فيه :
١) ان القوات الجوية الاميركية في هذه القاعدة تراقب اجواء منطقة الخليج عن كثب
العقيد إيرين بريللا Ireen Brilla ( 2
قالت للوكالة ان هناك التزاماً هائلاً ( قوياً ) من قبل سلاح الجو الاميركي تجاه المنطقة
ونحن باقون لمدة طويلة هنا .
٣) قاعدة العيديد اصبحت بمثابة مقر القيادة المتقدم ، للقيادة الاميركية المركزية CENTCOM ، ومنها تدار كافة العمليات الجوية الاميركية ، في منطقة الخليج وآسيا وشمال افريقيا .
٤) تواصل القوات الجوية الاميركية ، المنتشرة في القاعدة مواجهة خطر الطائرات المسيرة ، التي نشرتها ايران في المنطقة ، خاصة طائرات الحوثيين ،التي نحاول مواجهتها ، باستخدام قوة المهام ( الجديدة ) التي انتشرت في القاعدة حديثاً .
اذ ان استخدام هذه الطائرات يضطر الحلفاء لاطلاق صاروخ ثمنه مليون دولار على مسيرة ثمنها الف دولار فقط ، تابعت الكولونيل ايرين باللر قائلة لوكالة الانباء .
٥) ان القوة الجوية / ٩٩ / التي تم نشرها حديثاً في قاعدة العيديد ، تشبه الى حد بعيد " شقيقتها " في الاسطول الخامس الاميركي ، التي تستخدم مسيرات ( رخيصة ) وتنفذ عمليات في انحاء الشرق الاوسط ، دون اللجوء الى استخدام مسيرات RQ - 9 ، التي يبلغ ثمنها ٣٢ مليون دولار …تابعت العقيد إيرين بيلار قائلة لاسوشيتدبرس الاميركية .
هذه بعض ما تخفيه بهرجات احتفالات المونديال الذي عادة ما تنظمه وتستثمره حيتان المال والاعمال والاعلام والسياسة الدوليين …!
وفي هذا السياق لابد لنا من تذكير كل من يهمه الامر بان دولة العيديد القطرية هذه التي "تخطف" الانظار في هذه الايام تحت عنوان ان العلم الفلسطيني يرفرف طوال المسابقات - وهو فضل يسجل البته لشعوب امتنا العربية والاسلامية
وليس لقطر - هي نفسها قطر التي تلعب دور الحاضنة لاضخم واخطر منظمة ارهابية عالمية ، الا وهي قيادة الجيوش الارهابية الاميركية المعروفة بالسينتكوم ومقرها الدوحة …
وهي نفسها قطر التي تضغط منذ نحو اسبوعين على المقاومة الفلسطينية في غزة بعدم الانتقام لشهداء فلسطين الذين تطحنهم يوميا الالة العسكرية للاحتلال الاسرائيلي ، حتى لا تتأثر فعاليات قطر "المونديالية " فتقلص من ارباح الدوحة المليونية ومعها شرمائها الدوليين من حيتان المال والاعمال الفاسدين والمفسدين والناهبين لمقدرات شعوب العالم.
وقيادة جيوش الاحتلال الاميركية - السينتكوم - هذه بالمناسبة هي التي تشرف منذ هزيمة داعش على ايدي قادة النصر ، باعادة تدوير هذا الارهاب الصهيو- امريكي ، على امتداد آسيا الوسطى والقوقاز وعلى حدود افغانستان ، والباكستان ، والجمهورية الاسلامية ، بهدف اعادة توظيفها بمهمات حروب فتن متنقلة هناك ، وما يحدث في ايران على حدودها الغربية والشرقية منذ اكثر من شهرين ، الا حلقة جديدة من سيناريو هات الارهاب الدولي المنظم هذا الذي تقوده واشنطن من قاعدة العيديد القطرية.
*وعيك_ بصيرتك*
*بعدنا طيبين قولوا الله *