كتب الكاتب ابراهيم سكيكي:
مقالات
كتب الكاتب ابراهيم سكيكي: "المقاومة.. وحماية ظهرها".
ابراهيم سكيكي
8 كانون الأول 2022 , 02:29 ص


هل المقاومة بحاجة، فعلاً، لمن يحمي ظهرها؟ .

المقاومة لا تخشى من الطعن في الظّهر، لأنها أصبحت من القوّة والحنكة في القتال والسياسة، بحيث تستطيع أن تحميَ ظهرها وبطنها ورأسهاوتنتصرعلى أعدائها وخصومها، ومن يُحاول أن يطعنها في ظهرها إنّما يطعن لبنان في ظهره، لأنّ الأعداء الذين يُشكلون خطراً على لبنان أبرزهم: العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، وهما برعاية أمريكية، وخطرهما دائم على لبنان، والمقاومة هي الحصن المانع لردع خطرهما.

والشاهد،ماكان في الأمس، فسواءكان العدو:الإسرائيلي أو الإرهاب التكفيري، إذ لو تمكّن من الِانتصار في سورية لكانت خطوته التاليةلبنان، ولولاتضحيات المقاومة في سوريا إلى جانب حلفائها، لَسُمِعَ عويلكمً من قبرص،وأبعدَ، من وراء البحار، خصوصاً بعد وصول الإرهاب التكفيريِّ إلى أبواب دمشق وأبواب بغداد."فلا أحد يربِّح المقاومة جميلاً" بأنه يُؤمِّن لها الغطاء، فهي ليست بحاجةٍ لِغِطاءٍ من أحد، لأنها تُدافع عن كل لبنان وشعبه، والأحرار في هذا البلد موجودون، في كل الطوائف،وعلى الأراضي اللبنانية كافة.

ومن يتحالف معها إنّما يحمي نفسه، ويُساهم في حمايةلبنانَ،وإن توهّمَ أحدٌ أنّ المجتمعَ الدوليَّ وأمريكايحميانه،فهوواهم، لقدسبق وباعت أمريكادولًا وشعوبًا، ولا تزال هذه سياستها ومصالحها؛ومشروعها الأول والأخير في المنطقة، هو أمنُ وحمايةُ الكيانِ الصهيونيِّ وتفوُّقِهِ وهيمنتِه؛ والمجتمعُ الدوليُّ والأممُ المتحدةُ والمؤسساتُ الدوليةُ، كلُّها تسيرُ بنفس المشروع، وبأدوار مختلفة ومتشابهة.

المؤسف في واقعنا السياسي اللبناني، أنّهم لا يأخذون العِبَرَ من تجارب الآخرين، سواء ممن انتصر أومِمّن انهزم،لكي يساهموا في تحصين لبنان، ليكون بلداً حراً وسيداً ومستقلاً

بالفعل.

لقد اشتهر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالرقص فوق رؤوس الأفاعي، وهذا الرقص أودى به.

وكذلك اشتُهر قومٌ بالرقص على الحبال،وفي أهم حفلاتهم، وقعت أهمّ راقصاتهم، وكُسِرَتْ رقبتُها.

فهل من مُعتبر؟

رحِمَ الله امرأً عرف حدّه فوقف عنده.

7/ 12/ 2022

المصدر: موقع إضاءات الإخباري