واشنطن تعيد انتاج الحرب ضد سورية وغرفة عمليات ارهاب جديدة في عمان
مقالات
واشنطن تعيد انتاج الحرب ضد سورية وغرفة عمليات ارهاب جديدة في عمان
د. محمد صادق الحسيني
16 كانون الأول 2022 , 10:45 ص


كتب محمد صادق الحسيني,

في السياسة كما في الميدان كما في الاقتصاد وخاصة في لقمة عيش المواطن السوري ، لاتزال اميركا تمارس اقسى انظمة التوحش المعادبة للانسانية ضد الدولة والمجتمع السوريين..

وكما في ايران واليمن والعراق ولبنان وافغانستان وباكسنان ، لم تعد واشنطن بصدد ارسال جنودها للتصعيد ضد محور المقاومة ولا صرف دولار واحد في هذا المجال…

فقد قررت محاربتنا من الداخل بجيوش جديدة قديمة ، في محاولات يائسة جديدة لاسقاط قلاع الاسود من الداخل..

داعش واخواتها لا تزال متاحة بين ايديهم لتسيد الموقف في هذه الميادين ، وانظمة الخيانة والتجهيل والرجعبة العربية جاهزة للعب دور الخدم..

عمان قاعدة امريكية متقدمة حبث لاتزيوجد فيها ٢٣ قاعدة امريكية قتالية…

والدوحة بمثابة الصراف الآلي الامريكي الجاهز دوما كما هي العادة…

والجنوب السوري ميدان قابل للاشتعال…

وفي هذا المجال افاد مصدر امني ، متخصص في الشأن السوري ، في تعليق له على ما يشهده الجنوب السوري من تحركات معادية للدولة والمجتمع السورييبن ، في الآونه الاخيره ، بما يلي : 

اولاً : هناك قرار اميركي اسرائيلي ، تم اتخاذه في نهاية شهر ٨/٢٠٢٢ ،  باعادة استغلال المسلحين التكفيريين وتدويرهم الى مناطق محافظتي درعا والسويداء  ، واطلاق موجة ارهاب واسعة النطاق ، في محاولة لاعادة انتاج حرب ارهابيه واسعه ضد الدولة السورية . 

ثانياً : تم تشكيل غرفة عمليات ميدانيه خاصة ، لقيادة هذا التحرك ، مقرها العاصمة الاردنيه عمان ، خاضعة من ناحية الهيكلية العسكريه لفرع القيادة المركزية الاميركية في الدوحة ،  وتضم ضباط عمليات امريكيين ، عدد :  ٦ / اسرائيليين عدد : ٤ / بريطانيين عدد : ٦ / اردنيين عدد: ٧ / بالاضافة الى ثلاثة ضباط قطريين . 

ثالثاً : يتولى الاردن ، من خلال غرفة العمليات هذه ، الاشراف التنفيذي على كافة المسائل اللوجستية ،من تدريب وتسليح وامداد وتزويد  ، لكافة المجموعات المسلحة التي سيتم نقلها الى جنوب سورية . 

رابعاً : يجري حاليا استكمال عمليات التدريب ، لمسلحي الجماعات التكفيرية ، في المناطق التاليه : 

– قبل كل شيء في قاعدة التنف الاميركية في سورية ….. مجموعات تابعة لتنظيم داعش سابقاً واخرى ذات طابع عشائري . علماً ان معظم العناصر قد تم استجلابها من مخيم الركبان المجاور .

– قاعدة الازرق الجوية الاردنية ( قاعدة موفق السلطي ) شرق عمان ، على بعد حوالي مائتي كيلومتر ،  عن الحدود العراقية .

ويبلغ عدد المنتسبين للدورة التدريبية الحالية ، في هذه القاعدة تسعمائة واثنين وثمانون عنصرا ، جميعهم من التابعية السورية وينحدر قسم ، غير محدد الحجم ( العدد ) منهم من مخيم الزعتري في شمال الاردن ومن مخيم الركبان  ، الواقع على الحدود الاردنية  السورية  ( بالقرب من قرية الركبان الاردنية ) . 

– قاعدة الموقر الاردنية ، الواقعة جنوب شرق عمان ، والتي كان لها دوراً اساسياً  ،. في تدريب المجموعات المسلحة وارسالها الى سورية ، منذ منتصف سنة ٢٠١١ . 

يبلغ عدد المجموعات التي يجري تدريبها في هذه القاعدة حالياً الف واربعمائة واثنين وثلاثين عنصرا ، يخضعون لدورة تدريب منذ تاريخ ٢٨/١٠/٢٠٢٢ . 

خامساً :  يتولى الفوج الجوي رقم :  ( ٤٧٠  ) ،التابع لسلاح الجو الاميركي ومقره قاعدة الازرق الجوية ، شرق عمان ، تنسيق نقل المعلومات الاستخباراتيه ونقلها للمجموعات المسلحة ، بعد استكمال انتشارها في محافظتي درعا والسويداء .

علماً ان هذه القاعده الجوية الاردنية تعتبر القاعده الاساسيه لاسراب المسيرات الاميركية ، العاملة في جميع انحاء "الشرق الاوسط" . اي ان هذه القاعده ستضطلع بالجانب الاستخباراتي  الاهم في دعم المجموعات المسلحة . 

سادساً : تم تكليف قطر  برصد موازنة مفتوحة ، اي بلا سقف رقمي ، لتمويل كافة نشاطات غرفة العمليات ، المشار اليها اعلاه ، بما في ذلك تمويل عمليات شراء الاسلحة اللازمة لتشغيل المجموعات المسلحه ، بغض النظر عن تكاليفها . 

سابعاً : ينتظر ان تستكمل كافة الاستعدادات ، المذكوره اعلاه ، مع نهاية شهر كانون ثاني سنة ٢٠٢٣ . على ان يبدأ التصعيد التدريجي ، انطلاقاً من شرق محافظة السويداء ، عبر هجمات كبيرة نسبياً ، ضد فئات سكانية بعينها ، تتهم بانها من انصار  " النظام  " ليصار الى استدراج ردود فعل تسمح بتصعيد وتمدد من قبل المسلحين .

ثامناً : سيتم تزويد المجموعات المسلحة بمصفحات قتالية ، خلال الثلاثة اشهر الاولى بعد التصعيد ، والتي سيتم نقلها من بلغاريا وصربيا ، الى الاردن ، بحيث يتم تسليمها للمسلحين باشراف غرفة العمليات الجديدة . 

يُنْفِقُونَ أَمْوَالهمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيل اللَّه فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُون عَلَيْهِمْ حَسْرَة ثُمَّ يُغْلَبُونَ

*بعدنا طيبين قولوا الله *

المصدر: موقع إضاءات الإخباري