كتبت خديجة أبناو
احدى اولويات الجيل الخامس من الحروب العدوانية، تطويع العقول كمقدمة لتطويع الأنظمة او لإعادة بناءها وفق ارادة الراعي.
عتادها "العسكري" المال و الاعلام و "مراكز البحث و الدراسات" و ما شابه، قادتها "نشطاء" و "مؤثرون" الطليعة المغسولة دماغهم، ينشطون فرادى أو جماعات عبر وسائط التواصل الاجتماعي أو الأنجزة NGO,s.
إعلامها الحربي، امبراطورية المال و الإعلام المهيمن بقدراتها المالية الضخمة. هذا و يتيح لها استخدام التكنولوجيات الحديثة العبث بوسائل الإعلام من خلال الدعاية (البروباغندا) و صناعة الكذب بغاية التضليل و ترويض و تطويع الرأي العام؛
قواعدها العسكرية (العملياتية) تتموضع في باريس و لندن و واشطن و تحمل اسماء متعددة، بيت الحرية، مؤسسة فولبرايت، كارنيجي آفاز، و امبراطورية المرابي جورج سوروس المتعددة الاختصاصات وحركة اللاعنفية و غيرها كثير، فضلا عن عدد من المؤسسات و الصناديق المانحة للجوائز مثل جائزة ساخاروف، و فاتسلاف هافل، و مراسلون بلا حدود.
جوائز هي بمثابة طعم لاصطياد الرؤوس التي أينعت وحان قطافها؛
بكلمة، حروب الجيل الخامس، حروب ذكية، متأنية لا تستعجل النصر،
وقودها "النخب العالمة" المدجنة امريكيا، و ضحاياها جمهور من السدج من الذين تستهويهم "الجملة الثورية"، و هو ما يجري اليوم في إيران و قبلها في باكستان و في عدد من دول امريكا الجنوبية.
إن نجحت يكون كل شيء جاهز للتطويع كشكل من اشكال الاحتلال الناعم، و بدون تصادم مباشر بين معسكري "الحرب"، و إن لم تنجح، يكون الانتقال التدريجي و السلس نحو الجيل الرابع و هو ما عشناه إبان "ثورات الربيع" و خاصة في ليبيا.
الجيل الخامس من الحروب، هو على طرف نقيض مع/ و يعيق تطور كل حركة تحرر وطني ترمي إلى تحرير الدولة و المجتمع من هيمنة الرأسمال العالمي و تعبيراته السياسية التحالف الصهيو امريكي الرجعي