بقلم خديجة البزال
شهدنا كيف ان الصهيوني لجأ إلى العدوان على غزة مستهدفا حركة الجهاد الإسلامي التي ظفرت به ولم يظفر بها وإن البعض يحاول تسقيط العزائم بأن حركة الجهاد الإسلامي قد تلقت ضربة أتت على قتل بعض كوادرها أو إلى ما هنالك هم يقيسون المسألة بمنظار مادي بحت ويحاولون تعداد كم حائط تم ثقبه هنا أو كم منزل هدم هناك وبهذه المقاييس فقط يعملون على تخفيض حدة العزائم ،
حركة الجهاد الإسلامي ثبتت لوحدها وتمكنت من الصمود على الرغم من أنها تلقت ضربة كانت موجعة بلا شك من خلال فقدان بعض الكوادر الأساسية لكن ذلك لم يثنيها ولم يفت من عضد رجالها ولم بفكك بنيتها بل إستمرت في إطلاق الصواريخ خلال ثلاثة أيام أطلقت ألف ومئتي صاروخ وقد أحدثت خسائر كبيرة في الكيان الإسرائيلي الزائل وإلى جانبه أحدثت زد على ذلك رعبا في داخل الكيان الصهيوني وهذا هو أهم مافي الموضوع ، وكان هذا الكيان بهذه العملية لا يستهدف مباشرة حركة الجهاد الإسلامي، الإستهداف هنا كان للأوروبي ومن خلفه الأمريكي لأنه كان يريد أن يقول لهم أنتم ملزمون بل الدفاع عني لأنني أنا القاعدة الأساسية المدافعة عن حركتكم الإستعمارية في هذه المنطقة ولكن جاءه الرد من الإتحاد الأوروبي بعد ثلاثة أيام مضت على العدوان الصهيوني على غزة ولم يقم الأوروبيون كما هي العادة بكل دولة يلجؤون إلى التصاريح العنيفة ضد الشعب الفلسطيني ويحمون الكيان الصهيوني ويمدونه بل المدد العسكري والمادي وإلى ما هنالك ، لم ينطق أحد ببنت شفة خلال هذه الفترة إلا بعد مرور ثلاثة أيام من إدارة الظهر للكيان الصهيوني من قبل الإتحاد الأوروبي لمن لا يريد أن يفهم يجب أن يكون هذا الأمر واضحا أمامه أن تصريح الإتحاد الأوروبي بعد ثلاثة أيام يقول بضرورة ضبط النفس في المنطقة وهذا تصريح هزيل جدا يقول فيه الإتحاد الأوروبي للكيان الصهيوني في هذه الفترة أنك إذا أردت الإستمرار في هذه الحرب العدوانية فإنك سوف تخوضها منفردا ولن نكون ظهرا حاميا لك ، وأيضا الأمريكان مع البريطانيين أصدروا بيانا مجتمعا قالو فيه أنهم يؤيدون حق دفاع الكيان الصهيوني عن النفس في هذا المجال ولكن هذا لم يترجم عمليا على الأرض بمدد أي نوع من الإمدادات العسكرية ولذلك وجد الصهيوني نفسه في منطقة فراغ وأنه إذا ما إستمر بهذا الأمر سوف تتدحرج الأمور إلى ما لا تحمد عقباها وسوف تتدخل الفصائل الفلسطينية الأخرى سواء طائعة أم مرغمة عن حب أو عن كره ومن ثم قد يتوسع نطاق المعركة لتشمل الإقليم ما إذا تجرأ حينها الكيان وإفتعل مجازر بحق الشعب فإن المقاومة في لبنان كانت أيضا عينها جاهزة وصواريخها تصرخ إطلقوني وإطلقوني من عقالي فبالتالي إتطرأ الكيان الصهيوني إلى أن يعلن عن وقف إطلاق النار من جانب واحد وأدخل الوسطاء من المصريين والإماراتيين والقطريين من أجل التمهيد لوقف إطلاق النار بعد حوالي الأسبوع تقريبا من إنهاء هذه العملية موقع هجوم الصهيوني يقول إن هذه المعركة تأكيدا على ما قلناه سابقا بأنها كانت تهدف ليست غزة تحديدا يقول إن هذه المعركة أرادت منها إسرائيل المعتدية إيصال رسالة لمن يعنيهم الأمر في المنطقة أي الأوروبيين والأمريكين بأن إسرائيل ما زالت عنصرا فاعلا في هذه المنطقة أي أن الآخرين كانوا يقولون له بأنكم لم تعودوا العنصر الفاعل هذا النص يأول فقط بهذا الإتجاه وليس له أي معنى آخر أي أنه كان إستشعر فراغا إستيراتيجيا إستشعر فقدانا للوزن الإستراتيجي أي أنك لم تعد صاحب السلطة والقرار في المباشرة في الحروب في المنطقة الآن لدينا الكثير من الهموم هذا المنطق الأوروبي،